أقر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أول أمس، بأن الرد العسكري الاسرائيلي على عملية "طوفان الاقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية منذ السابع أكتوبر الماضي، ضد الكيان الصهيوني تجاوز الحد.

وصف بايدن، في تصريحات غير مسبوقة تنتقد السلوك الإسرائيلي، رد الاحتلال الصهيوني العسكري في غزة بأنه تجاوز الحد، مؤكدا أنه يعمل من أجل التوصل إلى وقف مستدام للقتال.

وقال في كلمة مفاجئة بالبيت الأبيض مساء الأربعاء الماضي، تداولتها أمس، وسائل إعلام مختلفة بأنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزّة، حيث "هناك كثير من الناس الأبرياء من النساء والأطفال يتضورون جوعا وفي أمس الحاجة إليها".

وفيما يبدو أنه خلط بين الرئيسين المصري والمكسيكي، قال بايدن ردا على سؤال في مؤتمر صحفي "في البداية لم يكن رئيس المكسيك السيسي يريد فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وقد تحدثت إليه وأقنعته بأن يفتح المعبر، كما تحدثت مع "نتانياهو" وأقنعته بفتح الجانب الإسرائيلي من المعبر".

غير أن الرئاسة المصرية ردت في بيان أمس، على تصريحات الرئيس الامريكي بخصوص معبر رفح أوضحت من خلاله بأن مصر و"منذ اللحظة الأولى، فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط وقامت بحشد مساعدات إنسانية.. وضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى قطاع غزّة"، محملة اسرائيل مسؤولية تعطيل دخولها بسبب قصفها المتواصل للمعبر على الجانب الفلسطيني لأربع مرات.

ويبدو أن المجازر الوحشية والمذابح التي يواصل الكيان الصهيوني اقترافها في وضح النهار في حق المدنيين العزّل في قطاع غزّة، أصبحت تقلق الولايات المتحدة التي ينظر إليها على إنها حليف متواطئ في هذه الجرائم، برفضها المستمر لوقف فوري لإطلاق النار وإشهارها لورقة "الفيتو" داخل مجلس الأمن الدولي أمام أي مسعى يضغط على اسرائيل لوقف قصفها الوحشي لقطاع غزّة.