فاروق دهيلي الناخب الوطني لكرة اليد :

تفوقنا التكتيكي وراء تأهلنا للأدوار المتقدمة

تفوقنا التكتيكي وراء تأهلنا للأدوار المتقدمة
فاروق دهيلي الناخب الوطني لكرة اليد
  • القراءات: 511
مبعوث "المساء" إلى بواكي: توفيق عمارة مبعوث "المساء" إلى بواكي: توفيق عمارة

أكد فاروق دهيلي، الناخب الوطني لكرة اليد رجال، أن تأهل السباعي الجزائر للدور الثاني من بطولة إفريقيا المتواصلة فعالياتها بالعاصمة المصرية القاهرة إلى غاية 27 جانفي الجاري، كان مستحقا بامتياز، نظير الخطة التكتيكية المعتمدة في دور المجموعات الأمر، الذي منح التعداد الوطني التفوق منذ الوهلة الأولى، رغم تسجيل في بعض الاحيان التعادل، لكن عودة "الخضر"، تكون في كل مرة موفقة وبفارق مريح مما يؤكد رغبة زملاء مسعود بركوس، في تحقيق المفاجأة ومن عيار ثقيل.

وأكد التقني الوطني، في تصريح له للإعلام في المنطقة المختلطة بـ"الكان" الفراعنة، أن اختياراته في دور المجموعات كانت ناجحة، حيث قال: "أثبتنا للجميع أن السباعي الجزائري يعول على إعادة أمجاد اليد الجزائرية، بدليل تصدرنا المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، قرأنا المنافسين جيدا وعرفنا كيف نستعيد روح المجموعة، وسط تركيبة من لاعبين ممزوجة بين الخبرة والتجربة"، مضيفا: "كانت تنقصنا دفعة لاستعادة الثقة التي تعتبر جد مهمة، في مثل هذه المواعيد التي تبنى خلالها اللقاءات على جزئيات صغيرة، وتستوجب تركيزا كبيرا، من أجل التحكم في مجريات الأمور، بالفعل هذا ما تحقق بعد ظهور متوسط في أول لقاء ضد الغابون، والذي كان الفوز فيه غير مقنع بما أن المنافس عاد بقوة في الشوط الثاني".

وواصل دهيلي كلامه: "أن الطاقم الفني قدم توجيهاته اللازمة للسباعي الجزائري، التي كانت بلهجة التحذير من الوقوع في نفس الأخطاء، في بقية لقاءات الدور الأول، وكانت الاستجابة فورية في مباراة ليبيا والمغرب، وبفاريق مريح يمنح السباعي الجزائري، شحنا معنويا كبيرا على مواصلة المغامرة القارية بخطى ثابتة نحو بلوغ الهدف المسطر بامتياز، كما لمسنا تغييرا كبيرا في مستوى الخضر وكان التأكيد في مباراة المغرب، هذا ما يترجم إيجابية الخرجات الإعدادية التي قمنا في قطر وتونس".

كعباش وحاج صدوق: سنواصل في نفس العزيمة من أجل تحقيق المفاجأة

وفي نفس السياق، أكد هشام كعباش، أن السباعي الجزائري يطمح لمواصلة المغامرة القارية بمعنويات عالية قائلا: "سيرنا الدور الأول لقاء تلو الآخر وفزنا في كل المقابلات، وهذا هو الهدف الذي كنا نسعى إليه، وسنواصل في نفس العزيمة، من أجل تحقيق المفاجأة بتعبيد الطريق نحو مونديال 2025 وكذا اعتلاء منصة التتويج، وذلك باستغلال معنويات اللاعبين بعد ثلاث انتصارات متتالية".

من جهته، أكد حاج صدوق، الذي يتألّق من موعد لآخر، أنه سيواصل هو ورفاقه بنفس الإرادة و«القرينطة"، لإعادة هيبة اليد الجزائرية الغائبة عن الساحة القارية والعالمية، وكذا الرد على من ينتقدون السباعي الجزائري، وقال في هذا الشأن: "الحمد لله، حققنا هدفنا الأول بامتياز، بتحقيق التأهل للدور الثاني في صدارة المجموعة الثالثة، سنواصل مشوار "الكان" بثقة وحذر مع عدم استصغار المنافس، سنقدم ما علينا باستثمار التجربة والخبرة المكتسبة من التجارب السابقة، لمسايرة اللقاءات المتبقية لصالحنا".

غضبـان تصدى للعديد من الكرات في الدور الأول

وأهم ما مميز دور المجموعات للبطولة الإفريقية، هو بروز حارس المنتخب الوطني خليفة غضبان، خلال لقاءات الدور الأول من خلال الأداء الكبير الذي يقدمه، أين كان بمثابة صمام الأمان الذي أنقذ مرماه من عدد كبير من الأهداف، كانت بمثابة الدفعة القوية لزملائه من أجل تقديم الأفضل في البساط، بدليل انه كان الأفضل في الدور الأول.

دخل غضبان بقوة في المباراة الثالثة، من خلال صد كرة الهدف الأول، والتي كانت جد مهمة من أجل استعادة الثقة، حيث كان بمثابة مصدر الأمان في الخط الخلفي، أين تصدى لـ15 هدافا من كرات مباشرة وركلات حرة في الجولة الثالثة ضد المنتخب المغربي، وقبلها كان قد تصدى لـ 16 كرة، منها 13 من تسديدات مباشرة في اللقاء الذي جمع "الخضر" مع منتخب الغابون، وتصدى لـ11 كرة ضد منتخب ليبيا، كما صنعت تدخلاته الفارق وغيرت مجريات اللقاءات بحكم صعوبة المهمة بالنسبة للمنتخب الوطني الذي كان يحتاج إلى مساعدته في بعض الوقت لاستعادة توازنه، وبالفعل هذا ما حدث وجاء التأكيد في الجولة الثالثة بالفوز "أداء ونتيجة" وهو ما يؤكد أن منصب الحارس جد مهم في لعبة كرة اليد.

كما تمكن غضبان، من تسجيل هدفين في هذه النسخة الأول ضد الغابون، والثاني ضد المغرب من تسديدة مباشرة استغل فيها شغور مرمى المنافس، ما جعله ينال الثناء من زملائه بدليل أن أيوب عبدي، أهدى له جائزة أفضل لاعب، والتي تحصل عليها في الجولة الثالثة، ليكون بذلك غضبان من الأسماء المرشحة لنيل جائزة أفضل حارس مرمى في هذه النسخة، في حال بلوغ المنتخب الوطني النهائي، علما أن هذا اللقب حققه سلاحجي مرتين متتاليتين.

ويعتبر خليفة غضبان، الذي خلف عبد المالك سلاحجي في حراسة مرمى "الخضر"، من أبرز الأسماء التي تألقت بألوان المنتخب الوطني، منذ أن كان في صفوف منتخب الآمال، أين تألق في مونديال أقل من 21 سنة الذي احتضنته الجزائر سنة 2017، لينال فرصته في الفريق الأول، حيث تعتبر هذه المشاركة الخامسة له في البطولة الأفريقية مع الأكابر منذ 2016 في البطولة الإفريقية بمصر، كان حارسا احتياطيا، حينها وجه له المدرب بوشكريو الدعوة ليندمج مع الأكابر وعمره لا يتجاوز 19 سنة، ثم 2018 بالغابون، 2020 بتونس، 2022 و2024 بمصر على التوالي.