فيما تحركت " إكسترانات" لتخليص الدويرة من النفايات

نقاط سوداء تشوّه محيط حي 2200 مسكن

نقاط سوداء تشوّه محيط حي 2200 مسكن
  • القراءات: 384
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

استحسن سكان حي 2200 مسكن اجتماعي بالدويرة غرب العاصمة، الإجراءات الجديدة التي أطلقتها السلطات المحلية، والكفيلة بتنظيم عمليات جمع النفايات عبر أحياء المدينة؛ حيث تلقّى المواطنون تعليمات باحترام موعد رمي النفايات من الساعة السادسة مساء إلى الساعة الثامنة ليلا؛ للقضاء على النقاط السوداء التي باتت تشوّه المنطقة.

وقال أحد سكان الحي إن التعليمة تحث على ضرورة احترام المواقيت المخصصة لرمي النفايات، وكذا الأماكن المخصصة لذات الغرض، للحفاظ على نظافة المحيط، معتبرا أن مسألة النظافة مسؤولية الجميع، والتي تبدأ من المواطن، ولا تقتصر، فقط، على الجهة المعنية برفعها.

وفي هذا الإطار، طالب السكان أصحاب المركبات بالالتزام بقواعد الركن، وتفادي التوقف العشوائي، الذي قد يصعّب من مهمة رجال النظافة في تأدية مهامهم، والوصول إلى الأماكن المحددة لحمل النفايات.

وتحرص بلدية الدويرة على تحسين المنظر الجمالي للمدينة؛ من خلال تكثيف حملات تنظيف المحيط، والقضاء على كل النقاط السوداء المنتشرة عبر الشوارع، والتي ترجع إلى عدم احترام مواقيت الرمي، وبعض التصرفات "غير المسؤولة" من قبل بعض المواطنين؛ ما تَسبب في ظهور حشرات ضارة وخطيرة، وانبعاث روائح كريهة، باتت محل إزعاج كبير للسكان. وعبّر سكان حي 2200 مسكن لـ "المساء" عن أسفهم الشديد للحالة المأساوية التي آلت إليها أحياؤهم المنتسبة لأحد أرقى بلديات العاصمة.

واستحسن السكان مثل هذه الإجراءات التي من شأنها أن تحسن من الوجه الجمالي للمدينة. ويحدث هذا رغم العناية الخاصة التي توليها السلطات العمومية والمحلية لهذا الموضوع، الذي أصبح مشكلا حقيقيا، ويتكرر يوميا، حيث تسجل المنطقة انتشارا للنفايات عبر العديد من النقاط.

ويبقى على السكان في ظل كل الإجراءات المعلن عنها من قبل السلطات المحلية للقضاء على النفايات، احترام توقيت رمي الفضلات داخل هذه الحاويات، والذين أكدوا بقولهم: "جميعا علينا بالمشاركة في القضاء على هذه الظاهرة السلبية، مع المطالبة بتوسيع حركة جمع النفايات، ودعمها بفرق إضافية؛ من أجل التمكن من رفع الكم الهائل منها، والتخلص النهائي من مجموع الحشرات التي تحوم فوقها، وعلى رأسها البعوض والذباب الذي بات محل إزعاج كبير".

ولعل من بين الأهداف التي يرجو المواطنون تحقيقها من قبل السلطات المحلية والمصالح الخاصة بجمع النفايات مستقبلا، تجسيد حملات تحسيسية لفائدة السكان؛ من أجل ترسيخ ثقافة رمي النفايات لديهم بشكل منتظم، وفق ما هو معلن عنه، بعيدا عن أي سلوكات منافية؛ من شأنها أن تسيء للوجه الجمالي للمدينة، التي تُعد منطقة سياحية بامتياز؛ على اعتبارها القلب النابض لعاصمة البلاد.

ومن جهتها، قامت مؤسسة رفع النفايات " إكسترانات"، برفع النفايات العشوائية عن الأماكن المذكورة سالفا، وإطلاق حملة تحسيسية لتوعية المواطنين بضرورة احترام مواقيت إخراج النفايات، والإبقاء على نظافة المحيط.