مشروع المحطة البرية متعددة الأنماط - بئر مراد رايس

الأشغال الكبرى توشك على الانتهاء

الأشغال الكبرى توشك على الانتهاء
  • القراءات: 833
ر. كعبوب ر. كعبوب

تتواصل أشغال إنجاز مشروع المحطة البرية متعددة الأنماط ببئر مراد رايس، حيث قطعت مقاولة "شنيني" أشواطا كبيرة في استكمال المشروع، الذي تخلت عنه من قبل مؤسسة إسبانية، مما أدى إلى تأخر موعد إنهاء هذه المحطة، التي تعد ثاني أكبر محطة برية بالعاصمة، بعد مثيلتها في الخروبة، وتستقبل يوميا أزيد من 20 ألف مسافر من الجهة الغربية للوطن.

تعول ولاية الجزائر على مشروع المحطة البرية متعددة الأنماط ببئر مراد رايس، كمرفق حيوي هام، يدخل ضمن استراتيجية المديرية الولائية للنقل، الرامية إلى فك الخناق وتنظيم حركة المرور بالعاصمة، لإحداث السيولة المرورية، لاسيما بالجهة الجهة الغربية، خاصة أن المشروع يضم حظيرة ضخمة لركن لسيارات تحت الأرض، تستوعب 800 مكان، تقدمت بها الأشغال، حسبما لاحظت "المساء" في الميدان.

وسيمكن هذ المرفق الحيوي الهام، من جهة، مستعملي الحافلات القادمة من غرب البلاد، من الوصول إلى العاصمة عبر هذه المحطة، وتمكين المسافرين نحو الوجهات الأخرى، عبر خط يربط المحطتين وحافلات أخرى للنقل الحضري وشبه الحضري عبر وجهات أخرى، إذ من المنتظر تشغيل 291 حافلة من الحجم الكبير ذات 50 مقعدا، زيادة على توفير خطوط قصيرة تربط بين المحطة وبعض المناطق بالعاصمة، فضلا عن خط الترامواي، الذي سيتم ربطه المحطة الجديدة، انطلاقا من محطة المعدومين، مرورا ببئر مراد رايس.

سيوفر هذا الهيكل، من جهة أخرى، مئات الأماكن لركن السيارات، مما يساهم في تمكين المواطنين وزوار العاصمة من قضاء مصالحهم، وتخليصهم من متاعب الوصول إلى وجهاتهم، والبحث عن أماكن لركن السيارات، في وقت لم تعد حظائر العاصمة 11 حظيرة، التي تصل سعتها الإجمالية إلى 5 آلاف مكان، تستوعب العدد الهائل من السيارات.

كما ستخفف المحطة البرية ببئر مراد رايس الضغط عن محطة "سوقرال" بالخروبة، التي تستقبل يوميا أزيد من 13 ألف مسافر من مختلف جهات الوطن، أي بمعدل 3.5 ملايين مسافر سنويا.

وتعكف مقاولة الإنجاز الخاصة "شنيني"، التي فازت بالمشروع، على خلفية انسحاب المؤسسة الإسبانية في وقت سابق، بمبررات تتعلق بالعجز المالي، على استكمال الأشغال، وتسليمه في وقته، وذكر لنا أحد عمال المقاولة، أن الأشغال الكبرى عرفت تقدما ملحوظا، حيث استكمل إنجاز هيكل المحطة، الذي يضم طابقين تحت الأرض، وعدة طوابق علوية.

للإشارة، اتصلت "المساء" بمصالح مديرية التجهيزات العمومية لولاية الجزائر، لدعم الموضوع بمعلومات إضافية حول سير المشروع، لكن لم نتلق أيا منها.