بعيدا عن أيّ تسرع أو ارتجال.. عصاد يؤكّد:

جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية رهان ناجح بامتياز

جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية رهان ناجح بامتياز
الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد
  • القراءات: 335
نوال جاوت نوال جاوت

❊ مسار ترقية اللغة الأمازيغية لابدّ أن يمرّ عبر إطار هادئ

❊ الشكر والامتنان لرئيس الجمهورية على عنايته بالأدب واللغة الأمازيغية

أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، الخميس، إلى أن الاحتفال بـ"ناير 2974" فرصة للتأكيد على أنّ الأمازيغية في الجزائر عرفت تطوّرا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، بفضل مجهودات الدولة في تكريس هذا البعد الهوياتي الأصيل سواء داخل الفضاءات المؤسساتية أو من خلال القوانين والتشريعات، مضيفا أنّ جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية رهان ناجح بامتياز. 

قال عصاد، في كلمته بمناسبة مراسم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، إنّ هذه المساعي من شأنها المساهمة في الحفاظ على هذا الموروث اللغوي والثقافي للبلاد، حيث تعزّزت مكانة "ثمازيغث" القانونية كلغة وطنية ورسمية وفقا الدستور، رافعا الشكر والامتنان لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على العناية التي خصها شخصيا للإبداع والفكر في ميدان الأدب واللغة الأمازيغية من خلال استحداثه هذه المنافسة التقديرية السنوية المميزة.

وواصل الأمين العام للمحافظة، كلمته بالتأكيد أنّ مسار ترقية اللغة الأمازيغية لابدّ أن يمرّ عبر إطار هادئ بعيدا عن أيّ تسرع أو ارتجال مع السعي الحتمي لتهيئة الظروف الموضوعية لتفعيل المجمع الجزائري للغة الأمازيغية، قصد ربط علاقة شراكة تكاملية وتنسيقية، بهدف "المضي قدما بالأمازيغية نحو آفاق واعدة في جزائر آمنة ومستقرة".

وكشف المتحدّث أمام المجتمعين بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" عن سعي المحافظة السامية للأمازيغية لتحيين نصوصها القانونية لتنسجم طبيعتها ومهامها مع كلّ التغيرات التي طرأت على الجزائر، بغية ضمان مواصلة تأدية مهامها النبيلة والتعمّق فيها بالصفة التي تضمن متابعة وضع اللغة الأمازيغية في التربية والتعليم والاتصال، وتقييم مدى استجابة مختلف القطاعات الوزارية لما سطّرته السياسة الوطنية في هذا المجال.

واستعرض عصاد، أهم الانجازات المحقّقة في مسار ترقية اللغة والثقافة الأمازيغية وتكريس "ثمازيغث" في الفضاء المؤسساتي، حيث عملت المحافظة على تكريس المنهج العلمي، البيداغوجي والثقافي بإشراك مختلف الفاعلين في المجال التربوي، الإعلامي، الثقافي والجمعوي، بهدف إبراز الموروث الأدبي واللغوي الأمازيغي الذي تعزّز وتدعم بآلية تشريعية تم من خلالها استحداث جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في 19 أوت 2020.

مشيرا إلى التجنّد التام لوضع "ثمازيغث" على سكة الترقية مع تعميق مبدأ ردّ الاعتبار لها من أجل تثبيت مكانتها في منظومتي التربية والاتصال والعمل على الحفاظ على هذا الكنز اللغوي بكلّ متغيراته اللسانية هذا تناغما مع التوجّه الذي تبناه رئيس الجمهورية، المبني على أهمية صون مكونات الهوية الوطنية وتعزيزها. في هذا الشأن قال عصاد، إنّ دعامة المحافظة هي العمل الهادئ والرصين بعيدا عن الديماغوجية والحماسة الزائدة مستندة في ذلك على خارطة طريق واضحة.