‘’حلاق إشبيليا" سفير "مجوبي"

‘’حلاق إشبيليا" سفير "مجوبي"
  • القراءات: 430
سميرة عوام سميرة عوام

يقدّم المسرح الجهوي "عز الدين مجوبي" بعنابة، إنتاجه الجديد "حلاق إشبيليا" يوم 28 ديسمبر الجاري على خشبة "محيي الدين بشطارزي" ضمن المسابقة الرسمية للدورة السادسة عشر للمهرجان الوطني للمسرح المحترف "دورة سيد أحمد أقومي" ، المزمع تنظيمها من 22 إلى 31 ديسمبر الجاري.

يشارك في هذا العمل الذي يخرجه هبال البخاري، وجوه مسرحية شابة على غرار هاجر قرميط في دور روزينا، وزياد شيماء في دور الكورغرافي، وكذلك زكريا زروال في دور لوفي، إلى جانب محمد حضري في دور لاجوناس، وأيضا الممثل المعروف نبيل رحماني في دور الموثق، وغيرهم.

المسرحية تحمل عدة رسائل هادفة؛ منها حوار الحضارات والأديان. كما تبني جسرا فنيا بين الغرب والشرق والشمال والجنوب. وتدور قصتها في شارع قرب منزل الكونت المغرم بروزينا، ووصيها الشرعي الدكتور بارتولو أحد أعيان إسبانيا. ويُعلم حلاق الدكتور بحب الكونت لروزينا، ويساعده في طريقة الوصول إليها؛ حيث يعطيه الهدايا والمال.

ويضع الكونت الزواج من روزينا هدفا رئيسا. ويساعده في ذلك "باسـيليو" مدرّس الموسيقى، لكن الفتاة ترفض عاطفته نحوها، وترمي برسالة لألمافيفا المغرم بها هو الآخر من شرفتها رغم المراقبـة الشديدة لوصيها، تعلن فيها عن عاطفتها نحوه، وفي نفس الوقت عن رغبتها بمعرفة اسمه. ويبدأ بعد ذلك الفصل الثاني بقصة تنكّر الكوت بزي "دون الونزو" تلميذ "باسيلو" معلم الموسيقى بادعاء أن أستاذ "باسييلو" مريض وقد جاء بدلا عنه. وتُختتم الأوبرا بزواج الكونت المافيفا بالفاتنة روزينا، حيث تعمّ الغبطة والفرحة في كل مكان.  للإشارة، أبدع السينوغرافي والمخرج هبال البخاري، في تقديم العرض ضمن قالب فني جميل؛ من خلال استغلال كل مكونات الخشبة. وقد ركّز المخرج في المسرحية، على إشراك ممثلين شباب ومرافقتهم من خلال إتقان اللغة الركحية، التي أضفت جمالية على العرض المسرحي "حلاق إشبيليا" والتي يطلق عليها بالأوبرا الكوميدية الأولى، وهي الأكثر شعبية في مسرح الأوبرا العالمي إلى حد الآن.