أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب، أمس، بتيسمسيلت، عن عزم وزارتها تنفيذ استراتيجية وطنية للتكفّل بصفة متكاملة بتسيير واسترجاع ومعالجة النفايات سواء المنزلية أوالصناعية

وكذا الهامدة، وأوضحت خلال تلقيها شروحات حول عملية استرجاع مادة (الكرتون) بوحدة تابعة لمؤسسة مركز الردم التقني بعاصمة الولاية، أن هذه الاستراتيجية تنطلق من معطيات تقنية بينت ارتفاع القيمة المالية للنفايات بالجزائر التي بلغت منذ بداية السنة الجارية، 207 مليار دينار فيما بلغت 151 مليار دينار خلال السنة الماضية.

وتقوم الاستراتيجية ـ حسب الوزيرة ـ على تشجيع المبادرات المحلية والوطنية التي تدخل في عملية تدوير النفايات وعلى رأسها الفرز المنزلي، ليليه توجه البلديات إلى اعتماد الحاويات المقسمة ألى أقسام لرفع النفايات جملة واحدة من الأحياء، مشددة على ضرورة العمل على تطوير صناعة وطنية لهذا النوع من الحاويات.

وأبرزت الوزيرة، أثناء استعراضها سير المشاريع التي استفاد منها القطاع ضمن البرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية، لصالح الولاية أنه يتوجب تغيير النظرة بأن مراكز الردم التقني هي نهاية كل المواد، "لأن الكثير منها هي مواد أولية يجب استرجاعها وتثمينها بيئيا واقتصاديا".

وأعلنت أن كمية النفايات التي يتم التخلص منها تقدر بـ34 مليون طن منها 13,5 مليون طن من النفايات المنزلية يتم منها استرجاع 10 بالمائة فقط، وعليه يتوجب إعطاء قيمة اقتصادية لهذه النفايات، حيث يتم العمل على استرجاع 40 بالمائة من النفايات المنزلية و50 بالمائة من النفايات الهامدة الناتجة عن ورشات البناء و30 بالمائة من النفايات الصناعية في غضون 2030.

وأشرفت الوزيرة، بالمناسبة على توزيع 22 شاحنة ضاغطة لـ21 بلدية ومؤسسة النظافة لعاصمة الولاية (ونشريس نت)، كلّف اقتناؤها 180 مليون دينار من الغلاف المالي الذي خصص للولاية والمقدر بـ9ر1ملياردينار.