سقطة أخرى من سقطات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في حق الجزائريين، ليواصل القائمون على الكاف، مهازلهم وفضائحهم، التي يبدو أنها ستستمر وستتواصل بنفس الإصرار، في وقت لم يتم وضع حد لها من قبل بعض البلدان التي تعيش نفس التهميش والاحتقار، من أعلى هيئة كروية في القارة السمراء. 

يبدو أن اتحاد كرة القدم الإفريقي اخترع معايير جديدة في الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين بالتتويج بجوائزه. كما إن التتويجات الفردية والجماعية يبدو أنها لم تعد معيارا للتواجد ضمن هذه القائمة للفوز بالجوائز الفردية على مستوى الكاف.

وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن القوائم المختصرة للمرشحين للحصول على جوائزه، خلال حفل الأفضل في القارة السمراء، للعام الجاري 2023، المقرر يوم 11 ديسمبر الجاري.

هذه القوائم خلت من اسم الدولي رياض محرز، ومن اسم فريق اتحاد العاصمة، لتثير الجدل في الجزائر بعدما اعتبر كل المتابعين أن الكاف دخلت في المحظور، وتعمدت إقصاء الجزائر من هذا الحفل السنوي؛ كيف لا وقد استحق محرز التواجد في القائمة النهائية، وهو الذي ساهم في تتويج فريقه السابق مانشستر سيتي بثلاثية تاريخية؛ الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي. كما سجل 17 هدفاً، وهو صاحب 19 تمريرة حاسمة، و36 مساهمة تهديفية، ولم يخسر مع المنتخب الوطني طيلة السنة.

رياض محرز سبق أن صرح بأنه الأحق بالحصول على الكرة الذهبية نظرا لكل هذه الأرقام التي سجلها، غير أنه أُبعد من قائمة المسؤولين عن الكاف، لتُمنح الفرصة للمصري محمد صلاح على الرغم من أنه لم يتوَّج بأي لقب خلال 2023 مع ليفربول أو مع المنتخب المصري، ولكنه شارك في 51 مباراة بمختلف البطولات، وسجل 30 هدفا، وصنع 16 آخر، فيما قاد أوسيمين فريق نابولي للتتويج بلقب الدوري الإيطالي، كما حقق لقب هداف المسابقة بتسجله 26 هدفا، علما أنه شارك في 39 مباراة بالموسم الماضي بجميع المسابقات (سجل 31 هدفا وصنع 5). وساهم حكيمي في احتلال المغرب المركز الرابع في مونديال قطر، وتُوج مع سان جيرمان بلقب الدوري وكأس السوبر الفرنسي، علما أنه لعب مع باريس في الموسم الماضي، 39 مباراة (سجل 5 أهداف وصنع 6).

وسبق لمحرز الفوز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا مرة واحدة فقط في عام 2016، بعدما قاد ناديه السابق ليستر سيتي، للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لأول مرة في تاريخه في موسم 2015- 2016.

ولم يحظ نادي اتحاد العاصمة بالتواجد، أيضا، في قوائم الكاف للمرشحين لفوز بجوائز العام كأفضل ناد رغم أنه بطل كأس الكاف وكأس السوبر؛ ما يُعد عارا آخر للكاف، يبقى يلاحق هذه الهيئة القارية ومن يتحكمون فيها إلى الأبد!