فيما حُول سوق بكيرة المهمل إلى قاعة للرياضة
قفزة نوعية في إنتاج الطاقة بقسنطينة

- 488

أكد مدير الطاقة بولاية قسنطينة، على هامش اجتماع مجلس الولاية التنفيذي نهاية الأسبوع، خلال عرض قدمه حول مختلف الوضعيات المتعلقة بالربط بشبكات الكهرباء والغاز، أن عاصمة الشرق باتت رائدة في مجال الربط بالكهرباء والغاز، مضيفا أن إنتاج الكهرباء في المدة الأخيرة، أصبح يفوق بأضعاف، مستوى الاستهلاك؛ ما يترجم، حسبه، الجهود الكبيرة لاستثمارات الدولة في هذا المجال.
وحسب مدير الطاقة بولاية قسنطينة، فإن نسبة الربط بالكهرباء على مستوى الولاية قُدرت بـ98 %؛ بما يعادل 293447 مشترك، مضيفا أن الربط بغاز المدينة بلغ بقسنطينة، نسبة 94 %؛ ما يمثل استفادة 278770 مشترك أو بيت من هذه الطاقة النظيفة، والتي جاءت لتعويض مختلف مصادر الطاقة، وخاصة الملوثة للبيئة؛ على غرار المازوت، مقدما تحليلا للوضعية عبر جل بلديات الولاية؛ من أجل الخروج بالاحتياجات الحقيقية.
ومن جهته، أسدى والي قسنطينة، خلال نفس الاجتماع، عدة تعليمات للقطاعات الفاعلة بغية حل المشاكل العالقة؛ الأمر الذي من شأنه الرفع من نسبة التزويد والربط بالكهرباء والغاز على مستوى الولاية، خاصة بالمناطق التي تعاني نقصا في التزود من هذه المواد الحيوية؛ على غرار بعض الأحياء في شكل بشتارزي، وبرج السمار، وحي النعجة الصغيرة، وبني مستينة، وعين قصيبة، واولاد نية، وحي طيوش مسعود، والزعروة، وسايبي السايح وحي جعفارو.
كما أسدى المسؤول العديد من التعليمات التي تدخل في خانة تحسين الإطار المعيشي للمواطن، ومتابعة مختلف العمليات عبر كل البلديات؛ حيث طالب رؤساء البلديات بإحصاء الأسواق الجوارية المهملة، وتحويلها إلى قاعات للرياضة لفائدة الشباب. كما أمر مدير الأشغال العمومية بتخصيص غلاف مالي لتجسيد عمليات القضاء على آثار التقلبات الجوية، خاصة بعدما أغرقت الأمطار عددا معتبرا من الطرقات، وانهيار عدد من جدران مؤسسات عمومية؛ على غرار دار الرحمة بأعلى جبل الوحش.
وكان والي قسنطينة أمر، خلال الأسابيع الفارطة، في إطار استغلال المرافق المهملة وتحويلها إلى فضاءات لصالح المواطنين، بتحويل سوق جواري مهمل ببلدية مسعود بوجريو، إلى فضاء رياضي، واستغلاله كقاعة رياضية. ويعرف المشروع تقدما في الأشغال، بعدما خصصت له الولاية إعانة مالية من أجل استكمال الأشغال، ووضع التجهيزات اللازمة؛ خدمة لشباب المنطقة.
وطالب والي قسنطينة مدير الأشغال العمومية على مستوى الولاية، بالتنسيق مع رئيس دائرة حامة بوزيان؛ من أجل تحضير بطاقات تقنية بصفة استعجالية؛ للتكفل بحي بكيرة بعدما تقرر تخصيص جزء من ميزانية سنة 2024، لهذا الغرض؛ بغية تحسين ظروف معيشة ساكنة هذا الحي، الذي يضم أكثر من 50 ألف ساكن، والذي يُعد من أكبر الأحياء بالولاية رقم 25.
اِستنفار وسط "الأميار" لإنهاء مشاريع التهيئة والترميم.. 95 مليارا لإصلاح 1986 مدرسة ابتدائية
أكد والي قسنطينة، السيد عبد الخلق صيودة، على هامش اجتماع مجلس الولاية التنفيذي الذي انعقد نهاية الأسبوع، على ضرورة الإسراع في الإجراءات الإدارية، لإطلاق المشاريع الخاصة بأشغال إعادة التأهيل عبر مختلف المدراس الابتدائية بمختلف بلديات الولاية، بعدما استفادت الولاية من مبلغ 98 مليار سنتيم؛ كإعانة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
ووجّه والي قسنطينة تعليمات إلى رؤساء البلديات خلال الاجتماع الذي خُصص لمتابعة وضعية البرامج التنموية عبر البلديات ومختلف القطاعات بالولاية، بالانطلاق في مشاريع التهيئة والترميم عبر المؤسسات التربوية الابتدائية، في إطار تحسين ظروف تمدرس التلاميذ؛ حيث طالبهم بالإسراع في تجسيد المشاريع المقترحة؛ من أجل إعادة تأهيل المدارس الابتدائية والهياكل المرافقة لها، والتي تشمل 196 ابتدائية.
وحسب والي قسنطينة، فقد تم توزيع هذه الإعانات على الاقتراحات المقدمة من قبل رؤساء البلديات. وحازت 3 بلديات على أكثر من نصف الإعانات. وكان أكبر عدد منها ببلدية الخروب، التي تشمل، أيضا، الابتدائيات المتواجدة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي؛ حيث قُدر العدد بـ63 مدرسة؛ بنسبة 32 %، في حين احتلت بلدية قسنطينة المرتبة الثانية بـ26 مدرسة معنية بالتهيئة، بنسبة 13 %، فيما احتلت بلدية حامة بوزيان المركز الثالث؛ باستفادتها من تهيئة 21 مدرسة، بنسبة أكثر من 10 %.
وتشمل مشاريع التهيئة والترميم التي تخص ابتدائيات ولاية قسنطينة المعنية بإعانة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، العديد من الأشغال؛ على غرار أشغال الكتامة، والمساكة، وتصليح وتركيب وتبديل أجهزة التدفئة، وتجهيز المدارس والمطاعم، وأشغال الصيانة والترميم؛ في خطوة لتوفير الظروف الملائمة للتلاميذ؛ من أجل تحصيل علمي بدون أي مشاكل خارجية يمكنها التأثير على مردود الأطفال.
ومن جهة أخرى، تطرق الوالي خلال ذات الاجتماع الذي عرف حضور مختلف المسؤولين بالولاية، لحصيلة نشاط خلية متابعة سجلات الشكاوى الذي قدمه المفتش العام للولاية، والذي تم من خلاله إحصاء 199 سجل على مستوى مختلف الهيئات والإدارات، مؤكدا على ضرورة متابعة هذه السجلات التي تضم شكاوى واقتراحات المواطنين، والرد عليها خلال الآجال المحددة في إطار مواكبة التعليمات، والأهمية التي توليها السلطات العليا في البلاد، لانشغالات المواطن، خاصة أن هذه الإجراءات تهدف إلى استرجاع الثقة بين المواطن وإدارته، والتصدي لكل أشكال البيروقراطية، ووضع انشغال المواطن في صلب الاهتمامات.