بهدف التوصل إلى اتفاق موسع بين حماس والكيان الصهيوني

مباحثات في الدوحة بمشاركة الاستخبارات الامريكية و"الموساد"

مباحثات في الدوحة بمشاركة الاستخبارات الامريكية و"الموساد"
  • القراءات: 510
ص. م ص. م

خرق مؤقت للهدنة في يومها الخامس من قبل الكيان الصهيوني 

دخلت الهدنة الإنسانية، أمس، يومها الخامس وسط استمرار المساعي من أجل  تمديدها أطول مدة ممكنة على أمل التوصل إلى وقف إطلاق نار نهائي بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والكيان الصهيوني، الذي شن عدوانا همجيا على قطاع غزة لمدة 48 يوما متتالية خلف ما يقارب 60ألفضحيةمابينشهداءوجرحىومفقودين.

وحل أمس كل من رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ورئيس جهاز الموساد الاسرائيلي بالعاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المفاوضات مع المسؤولين القطريين بشأن "المرحلة القادمة" لاتفاق الهدنة المؤقتة المعلن بين حماس والكيان الصهيوني، والذي تم تمديده أمس يومين إضافيين بعدما أربعة أيام من التهدئة.

وحسب مصادر على صلة بملف التفاوض، فإن مدير "سي إي إي"، وليام بورنس، ومسؤول جهاز "الموساد"، ديفيد بارنيا، حلا بقطر لإجراء مباحثات مع الوزير الأول القطري الشيخ، محمد بن عبد الرحمان ال ثاني، بهدف مناقشة بنود اتفاق موسع بين حماس والكيان الصهيوني.

وتجري هذه المحادثات بحضور أيضا مسؤول الاستخبارات المصري الذي شاركت بلاده إلى جانب قطر في مساعي الوساطة بين حماس والكيان الصهيوني التي توجت بهدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة بعد قرابة 48 يوما من القصف الصهيوني المكثف وعدوانه الهمجي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحتى وإن كان المعلن إلى غاية أمس أن الهدف من هذه المفاوضات التوصل إلى إبرام صفقة أسرى أوسع بعد الانتهاء من الصفقة الحالية، إلا أن الواضح هو تغير المواقف الدولية باتجاه تكثيف الجهود من أجل التوصل الى وقف تام لإطلاق النار.

وهو ما ذهب اليه المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، أكد خلاله العمل على تعزيز دور الوساطة القطرية في التوصل إلى هدنة انسانية أطول ثم وقف دائم لإطلاق النار.ورغم أن الانصاري رفض الخوض في تفاصيل الوساطة، خاصة فيما يتعلق بالتحديات من قبل الطرفين، فإنه أشار إلى أولويات الوساطة في صفقة تبادل الأسرى هي النساء والأطفال ثم الرجال المدنيين ثم العسكرين.

وأشار في هذا السياق إلى الإفراج عن 150 فلسطيني من السجون الإسرائيلية مقابل 69 أسيرا في غزة، إلى جانب تأكيده على إمكانية الإفراج عن 20 أسيرا في غزة خلال يومين الهدنة الإضافيين مقابل إطلاق سراح 60 من الأسرى الفلسطينيين.

أما عن الوضع الكارثي في قطاع غزة، فقد أقر المسؤول القطري بأنه ورغم ارتفاع في نسبة المساعدات التي دخلت غزة، إلا أن ذلك لا يرتقي إلى المأمول، وقال "ندعم الضغط من أجل إدخال المساعدات إلى شمال غزة".

بالتزامن مع ذلك، شهد اليوم الخامس من الهدنة خرقا لوقف إطلاق النار المؤقت من قبل قوات الاحتلال الصهيوني التي أطلقت النار بكثافة شرق خان يونس ورفح جنوب القطاع، كما أطلقت النار أيضاً في مخيم الشاطئ شمال القطاع وحي الشيخ رضوان، وأطلقت أيضا القنابل الدخانية في الوقت الذي عاد فيه بعض النازحين من الجنوب إلى تلك المناطق شمالا خلال الأيام الماضية من الهدنة.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أمس إنه "نتيجة  لخرق واضح من قبل العدو لاتفاق الهدنة شمال قطاع غزة، حدث احتكاك ميداني وتعامل مجاهدون مع هذا الخرق"، مضيفا أن المقاومة ملتزمة بالهدنة طالما التزم بها الاحتلال. ودعا الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام بكافة بنود الهدنة على الارض وفي الأجواء.

من جهته أقر جيش الاحتلال بإصابة حوالي 1000 ضابط وجندي من قواته منذ بداية الحرب على غزة في الاسبع اكتوبر الماضي، حيث اوضحت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية نقلا عن جيش الاحتلال بان من بين الجنود المصابين 202 منهم حالتهم خطيرة و320 أصيبوا بجروح متوسطة و470 جروح طفيفة، في حين تم الابلاغ عن مقتل 392 عنصرا من بينهم 72 لقوا مصرعهم في المعارك البرية شمال قطاع غزة.

 


 

القطاع بحاجة إلى ألف شاحنة من المساعدات يوميا للتعافي.. تحذيرات أمميةمخاطر حقيقية تهدد حياة آلاف الفلسطينيين في غزة

تواصل عدة جهات، خاصة الأممية منها ومن داخل غزة، إطلاق مزيد من صافرات الإنذار من المخاطر الحقيقية التي تهدد حياة آلاف السكان في قطاع غزة الذي تحول جراء العدوان الصهيوني إلى منطقة منكوبة انعدمت فيها كل مقومات الحياة مع انهيار المنظومة الصحية وانعدام المواد الأساسية من غداء وماء ودواء.

فرغم استمرار، لليوم الخامس على التوالي من الهدنة الإنسانية، إمداد قطاع غزة بالمساعدات الانسانية عبر معبر رفح، إلا أن الأمم المتحدة حذرت أمس من أن ما يدخل القطاع من مواد إغاثة غير كاف لسد الاحتياجات الهائلة للسكان، مجددة بذلك الدعوة لوقف تام لإطلاق النار.

وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس، بوجود مخاطر "حقيقية" على حياة آلاف الفلسطينيين في غزة بسبب مخلفات العدوان الصهيوني "في حال عدم توفر دعم عاجل للنظام الصحي حتى يعود لطبيعته بسرعة"، مشيرة إلى أن عددا أكبر من المدنيين أصبحوا معرضين للموت بسبب الأمراض وحتى بسبب الجوع والعطش.

ولم تخرج المنظمة الاممية للطفولة "اليونسيف" عن نفس هذا الإطار التحذيري، حيث أكد المتحدث باسمها، جيمس إلدر، بأن وضع الأطفال في غزة "يائس وصعب للغاية"، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 6 آلاف طفل وطفلة.

وهو ما حذر منه أيضا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الذي أكد أن حياة المدنيين الفلسطينيين معرضة للخطر بسبب الكارثة الإنسانية التي يلحقها الكيان الصهيوني بقطاع غزة وتهديداته المستمرة باستئناف عدوانه الإجرامي على القطاع بعد انتهاء الهدنة الحالية، إضافة إلى محاولاته تهجير الفلسطينيين قسرا من أراضيهم بالتوازي مع تصاعد هجمات جيشه ومستوطنيه على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ووجه المندوب الفلسطيني ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر "الصين" ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مواصلة الكيان الصهيوني "القوة القائمة بالاحتلال" ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وأشار المندوب الفلسطيني إلى استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني في قطاع غزة منهم ما لا يقل عن 6150 طفلا و4000 امرأة، منوها إلى أن هذه الأرقام الصادمة "أقل من التقديرات الحقيقية، حيث أنها لا تشمل آلاف الذين لم يتسن انتشال جثثهم من تحت الأنقاض بالإضافة إلى إصابة أكثر من 33 ألفا آخرين بما في ذلك أكثر من 9000 طفل منهم المئات مصابون بتشوهات وإعاقات دائمة.

ولفت إلى تصاعد أعمال العنف في بقية الأرض الفلسطينية المحتلة جراء استمرار قوات الاحتلال والمستوطنين بمهاجمة السكان المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية من دون عقاب، بما أسفر عن استشهاد 239 فلسطينيا منهم 55 طفلا وإصابة أكثر من 3000 منذ السابع أكتوبر الماضي.

ومع مرور كل يوم على الهدنة في قطاع غزة يتكشف أكثر فأكثر هول الكارثة المتعددة الجوانب، انسانية وصحية وبيئية وحجم الدمار والخراب الهائلين اللذين خلفهما العدوان الصهيوني الذي لا يزال يهدد باستئناف قصفه وقتله للسكان بعد انتهاء فترة الهدنة.

وفي هذا السياق، قال مدير المكتب الاعلامي الحكومي في غزة، اسماعيل الثوابتة، في تصريحات صحافية أمس إن "الهدنة كشفت حجم الدمار الهائل خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع"، محذرا من أن "عجلة الحياة متوقفة في قطاع غزة" وأن "الكارثة قد تقع في أي  لحظة"، وناشد الثوابتة العالم بضرورة الإسراع لإدخال الوقود الى قطاع غزة الذي أكد أنه يحتاج من أجل أن يتعافى الى دخول ألف شاحنة اغاثة يوميا منها مئات الشاحنات من الوقود يجب ادخالها على مدار أسابيع.

من جانبه أكد المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، إن العدوان الصهيوني تسبب في مأساة انسانية كبيرة في غزة راح ضحيتها الاف المدنيين معظمهم اطفال ونساء وخلق حالة دمار واسعة وكبيرة لا يمكن وصفها في الاحياء والمباني والشوارع والطرق والمعالم.

 


 

نادي الأسير يكشف.. 60 أسيرة فلسطينية لاتزلن في معتقلات الاحتلال  

أكدناديالأسيرالفلسطيني،أمس،أن60 سيدة وفتاة ما زلن حاليا قابعات في سجون الاحتلال بعد صفقة تبادل الأسرى التي أجرتها المقاومة الفلسطينية في الأيام الأخيرة من بينهن 56 أسيرة اعتقلن بعد السابع أكتوبر الماضي.

قالت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير، أماني سراحنة، في تصريحات إعلامية إن "60 أسيرة فلسطينية لا تزلن في سجون الاحتلال بينهن 4 ضمن 37 أسيرة في المعتقلات الصهيونية قبل 7 أكتوبر"، وأوضحت أنه بعد إفراج الكيان الصهيوني عن 33 أسيرة من أصل 37 وذلك ضمن صفقة التبادل مع المقاومة خلال الأيام الماضية، تبقى أربع أسيرات معتقلات قبل 7 أكتوبر.

وذكرت سراحنة أن قوات الاحتلال اعتقلت 56 سيدة وفتاة بعد 7 أكتوبر الماضي ضمن حملة اعتقالات طالت 3260 فلسطينيا، ليصبح مجموع الفتيات والسيدات حاليا في سجون الكيان الصهيوني 60أسيرة.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس، عن أسماء قائمة الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى التي ضمت 30 أسيرا منهم 15 أسيرة و15 طفلا قاصرا، وذلك مقابل افراج المقاومة عن 10 من الأسرى  لديها وفقا لاتفاق تمديد الهدنة الانسانية المؤقتة.

وأفرج الاحتلال الصهيوني ليلة الاثنين إلى الثلاثاء عن 30 طفلا وثلاث أسيرات من سجن "عوفر" العسكري غرب رام الله بالضفة الغربية ومن معتقل "المسكوبية" في القدس المحتلة ضمن الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى.