المؤتمر العلمي حول "مدرسة ما وراء النهر للمحدثين" بأوزباكستان

الدكتور بن الصغير يبرز أهمية رقمنة المخطوطات

الدكتور بن الصغير يبرز أهمية رقمنة المخطوطات
  • القراءات: 629
نوال جاوت نوال جاوت

سلّط مدير مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط الدكتور أحمد بن الصغير، مؤخرا، الضوء على ما يمكن أن تلعبه آليات الرقمنة الحديثة خاصة في مجال تبادل النسخ النوادر من المخطوطات، التي قد تكشف عن كثير من الحلقات العلمية والتاريخية، وذلك في أشغال المؤتمر العلمي حول "مدرسة ما وراء النهر للمحدثين في ضوء الإمام البخاري والإمام الترمذي والإمام الدارمي"، الذي أقيم  في مركز الإمام الترمذي الدولي للبحوث العلمية بترمذ بأوزباكستان.

الدكتور بن الصغير الذي شارك في هذا المحفل العلمي الدولي الهام رفقة فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ مبروك زيد الخير المدير المؤسّس للمركز، وعضو المجلس الإسلامي الأعلى ضمن كوكبة من علماء العالم الإسلامي، أوضح أن الرقمنة مجال مهم للتعاون بين المركزين، خصوصا أن مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة، أهدى مجموعة جليلة من النسخ المصوّرة من صحيح البخاري والترمذي، لمركز الإمام الترمذي. وسيُفتح باب التبادل لما هو أوسع؛ باعتبار أن الخزانة الرقمية للمخطوطات بالمركز تحوي، الآن، أكثر من 22 ألف مخطوطة.

وأشار الدكتور بن الصغير إلى أن مشاركة مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، في هذا المؤتمر الدولي، جاءت تجسيدا لأواصر التعاون العلمي الذي انبثق عن الاتفاقية الممضاة بين المركزين في 26 جانفي 2023، وبعد زيارة من وفد المركز الشريك من أوزباكستان في شهر أفريل 2023م، مشيدا في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، بجهود مركز الإمام الترمذي الدولي للبحوث العلمية، من خلال هذا الحدث العلمي، في إيلاء أهمية كبرى لدور مدرسة أوزباكستان الحديثية، العالمة في جمع وتحقيق الحديث النبوي الشريف، والسنة المطهرة، والسيرة العطرة.

كما كان للدكتور أحمد بن الصغير ورقة بحثية ضمن محاور المؤتمر، بعنوان "مكانة صحيح البخاري في الثقافة الشعبية الجزائرية، كتاب الأمان"، و التي تدور حول التساؤلات التي وضعت كتاب "صحيح البخاري" في مكانة لا تضاهَى لدى الطبقات الشعبية في الجزائر رغم أنه كتاب متخصص، لا يُدرك إلا بعلوّ الكعب في العلم والدين. وكانت مشاركته العلمية هذه من بين أزيد من أربعين محاضرة علمية، قُدّمت ضمن هذا المحفل العلمي الدولي الهام.