تمكن الناخب الوطني لكرة اليد، صالح بوشكريو، من تدارك فترة الفراغ التي مر بها السباعي الجزائري في فترة وجيزة؛ من خلال الفوز المعنوي الذي حققه أول أمس (السبت)، في ثاني ودية جمعته بالمنتخب السعودي بفارق أربع إصابات (27- 23)، وذلك في إطار الخرجة الإعدادية التي قادته إلى مدينة الرياض.

وكان رفاق مسعود بركوس فازوا في مباراتهم الودية الأولى التي جرت يوم الخميس الماضي، بنتيجة (25-19)، مما يترجم عزيمة التقني الوطني صالح بوشكريو، على كسب التحضير النوعي لدخول الطبعة 26 من بطولة مصر الإفريقية المقررة ما بين 19 و28 جانفي القادم، والمؤهلة لأولمبياد باريس 2024، بنية التواجد في البوديوم.

وقال المدرب الوطني في هذا الشأن: "عملنا على تحقيق الانسجام بين اللاعبين المحليين وزملائهم الناشطين في مختلف البطولات الأجنبية؛ لأن هذا الأمر مهم جدا قبل البطولة الإفريقية... والفوز بمبارتين وديتين ضد المنتخب السعودي، سيساعد السباعي الجزائري كثيرا في تحقيق الهدف المنشود، بعدما كان أنهى الألعاب العربية في المرتبة الثالثة بدون لاعبيه المحترفين".

وقال إن تشكيلته ستستكمل برنامجها الإعدادي بشحن معنوي كبير، لا سيما أن الأيام المتبقية ستكون المنعرج الحاسم لتدريبات اللاعبين، علما أن التربص القادم مبرمج يوم 20 ديسمبر في انتظار تحديد وجهته. وسيكون مناسبة هامة للوقوف على كل التفاصيل، سواء تلك المتعلقة بالتنسيق بين اللاعبين، أو المهارات الفردية والدقة في التعامل مع الهجمات؛ لأنها مهمة جدا بالنسبة للمواعيد التي تعرف مستوى عاليا في ظل الفارق في الجانب البدني، بما أن الأسماء التي تنشط في الخارج عادت إلى اللعب منذ فترة طويلة مقارنة بالمحليين، الذين لعبوا جولة واحدة فقط؛ بحكم تأخر انطلاق البطولة الوطنية.

ومن بين العناصر الوطنية التي شاركت في تربص السعودية الذي اختُتم أمس، ذكر الناخب الوطني حارس المرمى غضبان، واللاعبين عبدي، وحاج صادوق، الذين سجلوا عودتهم إلى المنتخب الوطني، فضلا عن مسعود بركوس، الذي جدد رغبته في الدفاع عن الألوان الوطنية رغم تقدمه في السن. وأوضح بوشكريو بخصوص هذا اللاعب البالغ من العمر 34 سنة والذي انتقل مؤخرا من نادي إيستر إلى نادي ديجون الفرنسيين: "كان لي مؤخرا حديث مع بركوس، أبدى خلاله رغبته في مواصلة المشوار مع المنتخب الوطني. وبما أنه لايزال يحتفظ بكامل إمكانياته بدليل أنه اختير كأحسن لاعب في مباراة فريق، ستكون فرصة للمحليين للاستفادة من التجربة والخبرة لاستثمارها في الحدث القاري".

وقبل تنقّل السباعي الجزائري إلى السعودية، أجرى التعداد الوطني تربصا دام ثلاثة أيام بالجزائر العاصمة، تحت إشراف الناخب الوطني صالح بوشكريو، الذي استدعى 17 لاعبا من البطولة المحلية والناشطين خارج الوطن، ويتعلق الأمر بكل من يحي عبد المهيمن زموشي، وحمودي بوشطيط، وريان عبروس، وعزيز بوحال، وهاني عبد الرفيق بوناب، وأسامة جمعة، وزهير نعيم، ونور الدين هلال، ومحمد لوصيف، ووائل ملازم، ومحمد غزالي بليدة، وهشام داود، ومصطفي حاج صدوق، وأيوب عبدي، وباستيان جون رفائيل خرموش، وعبد الجليل زنادي ونوري سليم بن حليمة.