يعيشون تحت الصفيح منذ 55 سنة

ترحيل سكان حي "معمل النجاح"بالرغاية قريبا

ترحيل سكان حي "معمل النجاح"بالرغاية قريبا
  • القراءات: 1576
زهية. ش زهية. ش

كشف مصدر من بلدية الرغاية لـ"المساء"، عن ترحيل سكان الحي القصديري "معمل النجاح"، ببلدية الرغاية (المقاطعة الإدارية للرويبة)، شرق العاصمة، إلى سكنات جديدة هذه الأيام، ضمن آلاف السكنات التي ستوزع عبر الوطن، بمناسبة إحياء الذكرى 69 للفاتح من نوفمبر 1954، حيث يجري وضع الروتوشات الأخيرة، حسب نفس المصدر، من أجل تحديد القائمة النهائية للعائلات التي يشملها الترحيل، لتودع بذلك الظروف الصعبة جدا، التي قضتها تحت القصدير لسنوات طويلة. 

في هذا الصدد، تستعد مصالح بلدية الرغاية، وكذا المقاطعة الإدارية للرويبة، لهذه العملية التي ستشهد ترحيل عدد من العائلات القاطنة بحي "معمل النجاح" القصديري، إلى سكنات جديدة، حيث يتم حاليا، ضبط القائمة النهائية للمعنيين بهذه العملية التي ستشمل، حسب نفس المصدر، عددا معتبرا من العائلات، التي يتم التدقيق في ملفاتها، من أجل التوزيع العادل للسكنات ومنحها لمستحقيها الفعليين والمتضررين من أزمة السكن، التي تعاني منها الكثير من العائلات، خاصة بهذا الحي الذي يعد من أقدم الأحياء في الرغاية، ويضم أكثر من 1000 عائلة.

كانت السلطات المحلية للرغاية، قد استعدت لترحيل قاطني هذا الحي في العمليات الكثيرة السابقة، غير أنه لم يدرج ضمن الأحياء التي استفادت من إعادة الإسكان، ما جعل ملفات هؤلاء الذين تتوفر فيهم الشروط جاهزة، في انتظار تبليغ الذين ساعفهم الحظ هذه المرة في تحقيق حلم الحصول على سكن لائق، وترحيلهم إلى شققهم هذه الأيام.

كان رئيس بلدية الرغاية، زهير ورياشي، قد ناشد والي العاصمة، محمد نور الدين رابحي، من أجل التدخل لترحيل سكان هذا الحي، الذين يعيشون ظروفا قاسية منذ سنة 1968، في بيوت قصديرية تنعدم فيها أدنى ضروريات الحياة، وتجسيد وعود الترحيل التي تلقوها في العديد من المناسبات على أرض الواقع، وهو ما طالب به أيضا رئيس البلدية السابق، والنائب البرلماني حاليا عمر درة، الذي نقل معاناتهم في بيوت لا تصلح للإقامة، والتي تتطلب الترحيل بصفة مستعجلة.

كما سبق لهؤلاء، أن نظموا وقفات احتجاجية، طالبوا من خلالها بإدراجهم في عملية إعادة الإسكان، أو إعطاء تاريخ لذلك، والتي استدعت تنقل الوالي المنتدب السابق لمقاطعة الرويبة مروان بولسان إلى الحي، ليطمئن السكان بأن حيهم محل متابعة مستمرة من قبل كل المتدخلين في هذا الملف، على مستوى المقاطعة الإدارية والولاية، من خلال التقارير المفصلة التي ترفع في هذا الشأن، قصد إدراجه في عمليات الترحيل القادمة.

وحسب تصريح سابق لرئيس المجلس الشعبي البلدي، فإن الحي المذكور جاهز للترحيل، حيث قامت لجنة السكن على مستوى الدائرة الإدارية للرويبة، بدراسة الملفات والتدقيق فيها، وقد أفضت إلى إحصاء 800 عائلة، تنتظر إعادة إسكانها في شقق لائقة، والقضاء على هذا الموقع، الذي يشكل نقطة سوداء بالنسبة لبلدية الرغاية وسلطات ولاية الجزائر، التي وعدت بالقضاء نهائيا على الأحياء القصديرية، من بينها حي "معمل النجاح"، بعدما تم ترحيل 322 عائلة، كانت تقيم بحي "علي خوجة"، على مستوى بحيرة الرغاية، في نهاية جوان الأخير.

ينتظر أن تشهد هذه العملية، احتجاجا وعدم رضى من قبل المقصيين، الذين لا يحالفهم الحظ في الترحيل، بالنظر إلى العدد الكبير من المقيمين بهذا الموقع، الذي يضم حوالي 1500 عائلة، حيث يعطى لهؤلاء الحق في إيداع الطعون.