توفير كل الإمكانيات لتسهيل الزيارات
"سيلا 26" جاهز لاستقبال الجمهور
- 579
دليلة مالك
يفتح الصالون الدولي للكتاب 26، أبوابه للجمهور غدا الخميس، بقصر المعارض الصنوبر البحري في الجزائر العاصمة. وقد جهّز للمقبلين على هذه التظاهرة كافة الوسائل المتعلقة بتسهيل زيارة الصالون، والراحة أيضا، وذلك في أربعة فضاءات، تتجاوز مساحتها 20 ألف متر مربع.
ولأنّ صالون الكتاب ميزته في جاذبيته للجمهور؛ إذ يحقق كل عام زيارات قياسية تخطت مليون ونصف مليون زائر في الدورات السابقة، فقد عكف المنظمون على تيسير الدخول من بوابات المعرض، وتوفير الأمان من أجل ركن السيارات، وحتى الحافلات القادمة من ولايات بعيدة، تحمل الطلبة والجامعيين لنهل من رفوف الصالون بعض الكتب.
وفي جولة لـ"المساء" كانت أول أمس، استوقفنا منظر الرايات العملاقة 61 التي تمثل الدول المشاركة من القارات الأربع، معلنة عن استعدادها لاستقبال الضيوف. وستكون يوم الخميس واجهة للجمهور؛ لاكتشاف الحاضرين من هذه الدول.
ويتوسط قصر المعارض في الساحة الكبرى، نصب لعدد من الخيم البيضاء، مخصصة لاحتضان تآزر المثقفين الجزائريين مع الأحداث الدامية التي تشهدها فلسطين. وقد أُطلق عليها اسم "فضاء غزة". ووقف على تجسيدها مؤخرا وبشكل حثيث، إدارة الصالون، تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، لتكون صورة التضامن في الواجهة.
وفي زيارة سريعة إلى الجناح المركزي، عاينت "المساء" أشغال العمال وهم يسارعون ليكونوا على الموعد، والناشرون والعارضون على قدم وساق لتوفير كل ما يلزم توفيره من عتاد؛ لتكون منصة استقبال وبيع الكتب الأجمل على الإطلاق، والأكثر تميزا.
وفي الوقت نفسه، لاحظنا وجود بعض الكُتاب الذين جاءوا للتنسيق مع دُور نشرهم، والعمل على تنظيم جلسات بالتوقيع خلال أيام الصالون؛ على غرار ما صرح بذلك لـ"المساء" الروائي فاتح بومهدي، الذي يحضّر لهذه العملية مع دار النشر “داليمان”، التي علّقت على واجهة منصتها، صورة إشهارية كبيرة جذابة للكاتب.
كما خصص الصالون للوافدين من الزوار والمشاركين العارضين، فضاءات للإطعام، ومقاهي، وإقامة مصلى للنساء والرجال؛ حتى يتمكنوا من زيارة المعرض بأريحية. والأكثر من ذلك، فقد قررت إدارة الصالون أن تمدد في الأوقات إلى غاية العاشرة ليلا؛ ليتمكن العمال والموظفون وكذلك الطلبة والباحثون، من حضور الصالون خارج أوقات عملهم أو دراستهم. وجاء هذا القرار بعد أن لاحظت إدارة الصالون أن إغلاق أبوابه في السابعة مساء، أمر مجحف لتلك الفئة، لا سيما أن التظاهرة في هذا العام، لم تتقاطع مع العطلة المدرسية.
نصرةً لفلسطين.. على شرف شعر المقاومة والتغريبة
ستقام من 26 أكتوبر إلى 2 نوفمبر الداخل، ضمن البرنامج العام للصالون الدولي للكتاب 26، مجموعة من النشاطات الثقافية بفضاء غزة؛ تماشيا مع الأحداث المأساوية التي تعيشها المنطقة منذ مدة.
وبُرمجت ندوة حول "شعر المقاومة" يوم الخميس، يشارك فيها علي ملاحي، وفاتح علاق، وعبد الحميد بورايو، ويديرها عاشور فني. أما يوم السبت 28 أكتوبر فستنظم أمسية شعرية تضامنية مع غزة، يحييها كل من سليمان جوادي، وعبد المالك قرين، وعمر برداوي، وإبراهيم قارة علي، وقاسي السعدي (أمازيغية)، وسبخي نادية (فرنسية)، وفاتن أمازيغ (أمازيغية )، وفوزية لارادي.
ويوم الأحد 29 أكتوبر سيكون الحديث عن “تسريد المقاومة الفلسطينية في الرواية العربية"، بمشاركة الدكتورة آمنة بلعلى، وانشراح سعدي.
وسيكون الروائيون واسيني الأعرج ومحمد ساري وعز الدين جلاوجي وعبد المنعم بن السايح وبومدين بلكبير، حاضرين يوم الإثنين 30 أكتوبر؛ لتنشيط ندوة الرواية الجزائرية والتغريبة الفلسطينية.
وينظم المركز الوطني للكتاب، يوم الثلاثاء 31 أكتوبر، لقاء حول "قيم نوفمبر والقضية الفلسطينية".
وسيحيي الشعراء بوزيد حرز الله وإبراهيم صديقي ولزهاري لبتر (فرنسية) والزبير دردوخ ونور الدين طيبي وعمر عاشور وأحمد حمدي واحسن دواس وحسين الأقرع ونذير طيار والأخضر فلوس، أمسية شعرية تضامنا مع غزة، تحت شعار “نوفمبر وفلسطين”، يوم 1 نوفمبر الداخل.
وسيشهد يوم الخميس 2 نوفمبر ندوة عنوانها “الرواية العربية وسرد المأساة الفلسطينية”، يشارك فيها كل من أمين الزاوي، وفيصل الأحمر، ولونيس بن علي، والسعيد بوطاجين، وقلولي بن سعد.