نظمت المؤسسة العمومية للخزف الصحي سيرام "ديفاندوس" بالغزوات بتلمسان، مناورة تطبيقية افتراضية لفائدة مسؤولي المقاييس، لإجراء المناورة في إطار اختبار مخطط تنظيم النجدة البلدي، عبر تمرين محاكاة حريق افتراضي مهول في محيط خارجي، مع وجود ضحية مصاب في العمود الفقري.

وتم ضبط مقياس التدخل؛ بتنصيب مركز قيادة ثابت، ومركز قـيادة عملياتي، ومركز طبي متقدم وقاعدة لوجيستيكية. وبمجرد اكتشاف الحريق تم إعلام أعوان الأمن ورئيس مصلحة الأمن والنظافة؛ للشروع في الإجراءات السريعة اللازمة، ثم الاتصال بمصالح الحماية المدنية لتقديم الدعم. وبعد دقائق حضرت مصالح الحماية المدنية بشاحنتها وسيارة الإسعاف وأعوانها، إلى مكان الحريق، وقامت بتقديم  الإسعافات الأولية للضحية، والشروع في إخماد الحريق رفقة أعوان أمن المؤسسة باستعمال المادة الرغوية البيضاء؛ لأن نوعية الحريق تتطلب ذلك. وبعد إخماد الحريق قام قائد الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالغزوات، بإعطاء إرشادات وتوجيهات في مثل هذه الحالات؛ كإبعاد المواد الخطيرة، وحماية الأعوان لأنفسهم من الاختناق؛ حتى لا يتحولوا إلى ضحايا آخرين، مع تطبيق قاعدة الهجوم، والتحكم، والسيطرة.

وبالموازاة مع ذلك، نـظـمت مصالح بلدية مغنية بالتنسيق مع مصلحة الأمن العمومي بأمن دائرة مغنية، والحماية المدنية، والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، وبمشاركة مختلف الشركاء الاجتماعيين، مناورة تطبيقية افتراضية، تحاكي وقوع حادث مرور بين سيارة ودراجة نارية بمدينة مغنية. وتدخل هذه المناورة التي تمت في منتصف النهار "فترة خروج التلاميذ للأطوار الثلاثة" على مستوى نقطة محور الدوران لثانوية بوعزة الميلود، ومتوسطة ابن خميس، ومكتب البريد لحي العزوني، في إطار توعية التلاميذ، وتحسيسهم بمخاطر حوادث المرور، خاصة أصحاب الدراجات النارية نظرا لما تستقبله هذه النقطة السوداء يوميا، من أصحاب الدراجات النارية الذين يقودونها بدون خـوذة؛ مما يعرّض العديد منهم لإصابات خطيرة على مستوى الرأس أثناء الحوادث؛ حيث سجلت هذه النقطة العديد من الحوادث التي أودت بحياة عدد من أصحاب الدراجات النارية.

وسمح هذا التمرين الذي مَثل سيناريو الحادث باصطدام دراجة نارية بسيارة سياحية من نوع رونو "سامبول" مما أدى إلى وفاة سائق الدراجة واستدعى تدخّل مصالح الشرطة لأمن دائرة مغنية التي شاركت، أيضا، في هذه المناورة ممثلة في مصلحة الأمن العمومي بأمن دائرة مغنية، بالتفعيل الميداني لمخطط التدخل والسلامة الخاص بالحماية المدنية، والوقوف على مدى جاهزية مختلف المصالح المختصة، وقياس مدى كفاءتها وأدائها في وضعيات وحالات مماثلة، فضلا عن تحسيس المواطنين بأهمية احترام إشارات المرور وقواعد السير.

وقد أبـدى المواطنون وأولياء التلاميذ استحسانهم هذه المبادرة التي قامت بها مصالح الأمن والحماية المدنية والبلدية، والتي تدخل ـ حسبهم ـ في إطار توعيتهم أبنائهم المتمدرسين؛ باعتبار هذا المحور نقطة سوداء؛ لما يخلفه يوميا من حوادث مرور خطيرة، وبنسبة كبيرة أصحاب الدراجات النارية.