تتواصل فعاليات حملة "أكتوبر الوردي"، التي تقودها عدة جمعيات فاعلة في عنابة، وتجوب مختلف مناطق الظل، انطلاقا من بلدية سرايدي وقرى عين بربر، الرمانات وما جاورها، على أن تشمل هذه الحملة 12 بلدية، خاصة المعزولة منها والنائية، على غرار الشرفة والعلمة والتريعات. 

لإنجاح هذه الحملة التحسيسية، بُرمجت عدة نشاطات توعوية، من قبل فاعلين بالمجتمع المدني وجمعيات إنسانية، التحقت بها إطارات طبية، وكانت بداية إطلاق هذه الحملة من قبل جمعية "أصدقاء مرضى السرطان"، بالتنسيق مع مديرية الصحة ومصحة "ياشفين"، تضمنت دورة تحسيسية بمشاركة 250 طبيب وطالب مختصين في مرض السرطان.

وفي هذا السياق، ينشط أطباء ومهتمون بصحة المرأة، لقاء خاصا بـ«أكتوبر الوردي"، بالمسرح الجهوي، الأربعاء القادم، إلى جانب الإشراف على إطلاق قافلة أخرى لتحسيس سكان القرى المنتشرين بين بلديات عين الباردة وشطايبي وبرحال، بهدف التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وبلغة الأرقام، كشفت بعض الأطباء، عن تسجيل أكثر من7 آلاف حالة جديدة مصابة بسرطان الثدي، تخص ولايات شرق الجزائر، منذ بداية السنة الجارية، منها ولاية عنابة. وفي نفس الإطار، سطرت جمعية "الأمل"، بالتنسيق مع بعض الأطباء، حملة تحسيسية خيرية لدعم نشاطاتها، ومواجهتها لهذا المرض، مع مرافقة مرضى سرطان الثدي، في إطار إحياء "أكتوبر الوردي" المعروف بشهر الوقاية من هذا الداء والتوعية بخطورته.

علما أن بعض الوكالات السياحية، شاركت في تنظيم رحلة سياحية إلى منطقة سرايدي، لزيارة المسالك الوعرة والجسر الروماني، وقدم خلالها عدد من الأطباء مجموعة من التفاصيل، حول أهمية الفحص المبكر وطرق الكشف عن أعراض المرض، على أن تعود المداخيل التي يتم جمعها، إلى جانب التبرعات لفائدة الأطفال المرضى بمستشفى "القديسة تريزة"، وتأتي هذه المبادرة بهدف غرس الوعي لدى النساء، خاصة اللواتي يقطن في الريف والأخذ بأيديهن، من أجل الذهاب إلى العيادات القريبة منهن والكشف المبكر عن سرطان الثدي.

للإشارة، شارك المكتب الولائي لجبهة العدالة والتنمية، في احتفالية "أكتوبر الوردي"، حيث نظمت ذات الجهة، يوما تحسيسيا بمشاركة عدد من الأطباء المختصين في أمراض النساء والتوليد، ومختصين في الأورام السرطانية، وكذا علم النفس، في إطار نشاطات أمانة المرأة والأسرة والطفولة، وتزامنا مع "أكتوبر الوردي"، بهدف التوعية والتحسيس وكذا التعريف بالمرض وأعراضه وسبل الوقاية منه، كما قدمت جملة من التدابير وإجراءات التشخيص والفحوصات اللازمة، لمواجهة هذا المرض، مع توعية النساء في الكشف المبكر عن هذا المرض، حيث تم التأكيد على الخضوع للفحص الطبي للكشف على هذا الداء، مما يساهم في تجنب الإصابة به واكتشافه مع بداية انتشاره وإعطاء المريض فرصة للشفاء منه، مع تلقي العلاج اللازم، على اعتبار أن هذا النوع من السرطان أصبح مميتا أكثر في السنوات الأخيرة، ولتجنب هذا المرض، أوصى بعض الأطباء، باتباع حمية وغذاء صحي، مع ممارسة الرياضة والابتعاد عن القلق والضغط النفسي.

علما أنه سيتم كذلك زيارة المؤسسات الجامعية بعنابة، لتقديم مداخلات حول مرض سرطان الثدي وتوعية الطالبات بخطورته، مع توزيع العديد من المطويات وتوسيع الحملات التحسيسية.