برامج متنوّعة ومنتوجات جديدة لاستقطاب السياح

انطلاق موسم السياحة الصحراوية بفتح مسار القصور والواحات

انطلاق موسم السياحة الصحراوية بفتح مسار القصور والواحات
  • 585
كمال. ع كمال. ع

* أسعار تنافسية ومعقولة لاستقطاب الأسر الجزائرية

* 24  ولاية جنوبية تتدعم بمسارات جديدة

* تنويع وسائل النقل وتوفير مرافق الإيواء

يعرف موسم السياحة الصحراوية الذي انطلق نهاية الأسبوع ويدوم إلى غاية نهاية أفريل من سنة 2024 تنوّعا في البرامج المسطرة من طرف المتعاملين المعنيين من خلال إدراج مسارات جديدة وفريدة من نوعها.

تم بمناسبة موسم السياحة الصحراوية هذه السنة وضع برامج تعرف مستجدات جديدة من خلال إبراز مؤهلات سياحية متنوعة ومسارات جديدة التي تدعمت بها ولايات الجنوب والمقدر عددها بـ24 ولاية، من بينها طرق الواحات ومسارات القصور والمناطق الرطبة التي تبقى محل اهتمام الكثير من السياح حسبما كشف عنه مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية غرداية، سعد مرياح، على هامش الطبعة 22 للصالون الدولي للسياحة والأسفار التي نظمت ما بين 28 سبتمبر والفاتح من أكتوبر الجاري.

وذكر المتحدث بأن هذه المسارات السياحية الجديدة تمكن السياح خاصة منهم الأجانب من اكتشاف جمالها الطبيعي وتراثها التاريخي الأثري والعمراني خاصة وأنها فريدة من نوعها على غرار القصور المتواجدة في غرداية، الأغواط، أدرار، تيممون، بشار، تاغيت، بني عباس، النعامة، البيض، جانيت، وتمنراست وغيرها.

وشدّد المسؤول على التكفل بهذه المسارات بتعزيز وتنويع وسائل النقل وتوفير مرافق الإيواء وتحسين مستوى التكوين خاصة لفائدة المرشدين السياحيين من خلال اطلاعهم على كل المعارف التاريخية والثقافية لهذه المناطق الصحراوية.

من جهته، أكد المكلف بالدراسات والتلخيص بوزارة السياحة والصناعة التقليدية رضوان بن عطاء الله على ضرورة إثراء هذا المنتوج الجديد، مبرزا أهمية تطوير أساليب الترقية والترويج والتسويق خاصة وأن مسالك القصور والواحات تعد إبداعا في فنون العمارة الصحراوية.كما اعتبر عدد من مسيري الوكالات السياحة والأسفار من غرداية المشاركين في الصالون الدولي للسياحة والأسفار هذه الولاية من أجمل المناطق التي تستقطب السياح الأجانب على غرار منطقتي تمنراست وجانيت نظرا لتوفرها على معالم أثرية ومعمارية وكذلك على مواقع طبيعية. مشيرين بالمناسبة إلى بذل المزيد من الجهود لتدعيم البنية التحتية بمرافق الاستقبال على مقربة من المسارات السياحية.

وعلى حدّ تعبيرهم فإن غرداية تزخر بالسياحة الثقافية والبيئية، وفقا لميثاق السياحة المستدامة إلى جانب توفرها على عدة قصور ومدن عمرها آلاف السنين بوادي ميزاب، متليلي، بريان، زلفانة، بني يزقن، والقرارة التي صمّمت من طرف الأسلاف بشكل معماري متدرج وبارع وبموقع صخري.

من ناحيته أوضح مستشار الرئيس المدير العام للنادي السياحي الجزائري، محمد بودالي، بأن مؤسّسته تقدّم برنامجا سياحيا متنوعا يشمل المناطق الساحلية والجنوبية على حد سواء، مذكرا بالعمل الترويجي الذي قام به النادي مؤخرا للتعريف بطرق مسارات القصور وحلقة الواحات.أما رئيس الفدرالية الوطنية للفندقة والوكالات والإطعام السياحي والرئيس المدير العام لمجمع نسيب، جمال نسيب، فشدّد على ضرورة ترقية الترويج للوجهة السياحية الجزائرية، مذكرا بأن مجمعه بصدد تدشين إقامة سياحية جديدة بولاية بسكرة في الفاتح من نوفمبر المقبل وسيقدم أسعار تنافسية ومعقولة لجلب الأسر الجزائرية لقضاء عطلتهم الشتوية في أحسن الظروف.