دشّن مركبا لتحويل الحديد والمعادن بتقرت ..عون:

تطوير القطاع الصناعي مرهون برفع العراقيل

تطوير القطاع الصناعي مرهون برفع العراقيل
وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون
  • 243
عادل. م عادل. م

❊ توسيع النشاط الاستثماري وتكثيف الإنتاج لخلق الثروة

❊ تعزيز جاذبية الاستثمار المنتج وتطوير النسيج الصناعي

أشرف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أمس، ببلدية تماسين بولاية توقرت، على تدشين مركب صناعي لتحويل الحديد والمعادن بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ألف طن سنويا من مختلف المنتجات على غرار السبائك والقضبان والأسلاك.

أبرز عون لدى تلقيه شروحات حول أداء هذه المنشأة الصناعية، في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته إلى توقرت، أهمية التوجه نحو مثل هذه الاستثمارات الصناعية المنتجة، التي من شأنها منح القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، ضمن المسعى الاستراتيجي للدولة لدعم الصادرات الوطنية وتقليص من فاتورة الاستيراد. وثمّن بالمناسبة جهود القائمين على هذا المشروع الذي وصفه بمركب الحجار الصغير، مؤكدا حرص مصالحه على توفير الدعم اللازم لتثمين هذا المكسب الاستثماري، لاسيما من خلال مرافقته في تنظيم الإنتاج وتوفير المادة الأولية.

وأشار إلى أن تطوير القطاع الصناعي مرهون برفع العراقيل وتوفير كافة الآليات التي تسمح بتوسيع النشاط الاستثماري وتكثيف الإنتاج لخلق الثروة ومناصب عمل. وكان عون، قد عاين مشروع ملبنة لأحد الخواص، تواجه صعوبات في انطلاق النشاط بسبب عدم كفاية الحصة المستلمة من مسحوق الحليب المقدرة بـ 20 طنا، وفقا لما أوضحه صاحب المشروع. في هذا الشأن أكد الوزير سعيه لمعالجة هذا الإشكال، والعمل على توفير الحصة الكافية من مسحوق الحليب لهذه الوحدة الإنتاجية مقابل الالتزام بالنشاط، والشروع في تموين السوق المحلية من هذه المادة الحيوية في أقرب الآجال.

في ذات السياق، أكد الوزير على ضرورة تعزيز جاذبية الاستثمار المنتج لخلق الثروة وتطوير النسيج الصناعي، موضحا أن الاستثمار المنتج يتطلب تهيئة كافة الشروط والآليات اللازمة، التي تساعد على تحقيق النجاعة الاستثمارية لخلق الثروة وتطوير النسيج الصناعي بالمنطقة. وركز الوزير في هذا الخصوص على جملة التحفيزات والتسهيلات، التي يجب أن تحظى بها المشاريع الجادة، لاسيما ما تعلق بتوفير العقار الصناعي المناسب والذي يشكل، حسبه، ركيزة أساسية، ضمن جهود ترقية فرص الاستثمار بهذه المنطقة التي تتوفر على قدرات صناعية هائلة كفيلة بتجسيد استثمارات منتجة للثروة في شتى الشعب الصناعية.

وأبدى الوزير إعجابه بالديناميكية التصاعدية التي يشهدها النسيج الصناعي بولاية توقرت، والذي يحصي ما لا يقل عن 2169 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تشغل أزيد من 8200 عامل دائم موزعة على مختلف قطاعات النشاط على غرار الفلاحة والصيد البحري والمياه والطاقة والمحروقات وخدمات الأشغال البترولية والحديد والصلب والصناعة الغذائية وخدمات المرافق الجماعية. وخلال تفقده للمركب الصناعي التجاري "الواحات" التابع لفرع حبوب الزيبان للمجمع العمومي للصناعات الغذائية "أغروديف"، دعا الوزير إلى العمل أكثر لتطوير القدرات الانتاجية لهذه المنشأة، مع الحرص على تعزيز شبكة التوزيع التي تضم خمس ولايات، وكذا ضمان توزيع مدروس وعادل في عملية تموين تلك الولايات وفقا للكثافة السكانية لكل منطقة.