على هامش تكريم مرضى السرطان المتفوقين في امتحانات نهاية الأطوار

جمعية الأمل تحسّس بسرطان الأطفال وتدعو للكشف والتكفل السريع

جمعية الأمل تحسّس بسرطان الأطفال وتدعو للكشف والتكفل السريع
حميدة كتاب، الأمينة العامة لجمعية "الأمل" بمركز بيار وماري كوري لمساعدة المصابين بالسرطان
  • 540
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

كرمت، مؤخرا، جمعية الأمل بمركز بيار وماري كوري لمساعدة المصابين بالسرطان وبالتعاون مع وزارة الصحة، التلاميذ المتفوقين في شهادات التعليم الابتدائي، والمتوسط والباكالوريا الذين قدِموا من مختلف ولايات الوطن بفندق السوفيتال بالعاصمة؛ حيث أعرب الأطفال عن سعادتهم بعد تلقيهم عددا من الجوائز التحفيزية. وعبّروا عن إرادتهم القوية، وتحديهم للظروف وخاصة وضعيتهم الصحية للتفوق والبروز ضمن الناجحين في الامتحانات "المصيرية".

ولقد ثمّن المتفوقون على هامش الاحتفالية، الجهود المبذولة من طرف الجمعية، التي تعمل على مساعدة هؤلاء؛ من خلال التكفل ببعض انشغالاتهم، ومساعدتهم في تخطي كثير من الصعاب. كما تدعمهم نفسيا، وتحاول من خلال خبرائها الصحيين، تشجيع هؤلاء، والرفع من معنوياتهم؛ الأمر الذي يساعدهم كثيرا في الدراسة وترتيب الأولويات، من خلال بعث روح الأمل  لديهم في الحياة، والجهاد لمحاربة هذا المرض الخبيث.

وأوضحت حميدة كتاب، الأمينة العامة للجمعية، أن هذا التكريم هو تنويه بصبر الأطفال وشجاعتهم، وإصرارهم على مواصلة الدراسة بالرغم من العناء الذي يعيشه المريض، والألم الذي يمكنه أن يتخبط فيه البعض، ومواعيد العلاجات الكيماوية التي تجبره على التغيب، وكلها من الصعاب التي لم تجعلهم يفشلون أو يفقدون الأمل أو العزيمة؛ للتخلي عن حلمهم بمستقبل جميل؛ مثلهم مثل غيرهم من الأطفال، مؤكدة أن الاحتفال بهم بمثابة التعبير عن الفرحة، ومشاركتهم الفخر لما حققوه من نجاح، لم يكن أبدا سهلا عليهم، ولا على أوليائهم الذين يعانون معهم يوميا.

واستغلت حميدة كتاب اليوم للتوعية والتحسيس ببعض السرطانات، التي تصيب الأطفال. وتطرقت لكيفية تشخيصها، وخصوصيتها والعلاجات المقدمة، مسلطة الضوء على حقيقة هذا السرطان الذي بالرغم من الاستجابة السريعة للعلاج، إلا أن، بالمقابل، سرعة انتشار المرض كذلك كبيرة إن لم يتم التكفل والتشخيص في أسرع وقت؛ حيث تحدثت الأمينة العامة على الضرورة القصوى للتكفل السريع بالطفل؛ من خلال التشخيص المبكر، ثم الانطلاق في العلاج، وعدم تضييع الوقت؛ لأن ذلك لن يكون في مصلحة المريض.

وأشارت حميدة كتاب إلى أن الجزائر تسجل ما يقارب 1500 حالة إصابة بالسرطان عند الأطفال سنويا. واعتبرت أن هذا الرقم مخيف، ويدعو للقلق، خصوصا أن عدد المصابين في تزايد مستمر، مؤكدة أن نسبة كبيرة من حالات الإصابة بسرطان الأطفال، قابلة للشفاء بصفة نهائية، إلا أن ذلك يتطلب تكفلا ناجعا وسريعا.

والجدير بالذكر أن الجمعية تعمل على مساعدة المرضى من خلال ضبط مواعيد لهم لاستشارة الأطباء، وإجراء التحاليل والتصوير من خلال العقود القائمة مع مراكز العلاج الخاصة والعيادات والمخابر، والتي تمنح تسهيلات للمرضى، بالإضافة إلى تزويدهم بالأدوية التي يمنحها المحسنون. كما تعمل الجمعية على مرافقة المرضى وكذا ذويهم القادمين من ولايات بعيدة، وإيوائهم، خاصة العائلات التي لا يمكنها تحمل تكاليف الإقامة إذا تطلّب العلاج أياما عديدة قد تصل إلى عدة أسابيع أو أشهر.