فيما تتواصل جهود فرق الإنقاذ والبحث المحلية والدولية في درنة

استئناف الدراسة في ليبيا بعد كارثة الفيضانات

استئناف الدراسة في ليبيا بعد كارثة الفيضانات
  • 672
ق . د ق . د

استؤنفت، صباح أمس الأحد، الدراسة في ليبيا، بعد تعليقها في 14 من سبتمبر الجاري بقرار من حكومة الوحدة الوطنية الليبية، مراعاة للظروف المأساوية في البلديات المنكوبة التي اجتاحتها السيول والفيضانات في الشرق الليبي.

وجّه وزير التربية والتعليم، موسى المقريف، تعليمة لمراقبي التربية والتعليم وإدارة التعليم الخاص بشأن قبول التلاميذ والطلاب النازحين وتسجيلهم في مدارس التعليم الخاص دون قيد أو شرط، وفق وكالة الأنباء الليبية. وفي إحصائية لها كشفت مصلحة المرافق التعليمية، تضرر 114 مؤسسة تعليمية يدرس فيها 189157 تلميذ وطالب. ووفقا لتقرير المصلحة، تتفاوت عملية صيانة هذه المؤسسات بين خفيفة (59 مؤسسة تعليمية) وشاملة (55 مؤسسة تعليمية).

وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، أن أكثر من 70 طائرة إغاثية من 24 دولة ونحو 8 سفن وصلت البلاد لمساعدة متضرري الإعصار العنيف المتوسطي الذي اجتاح في العاشر من الشهر الجاري عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر عقب انهيار سدين والتسبب بفيضانات.

وأفادت منظمة الصحة العالمية في 16 من الشهر الحالي بمصرع 3958 شخص وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين بحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية  "أوتشا". وأمام ذلك تتواصل جهود فرق الإنقاذ والبحث المحلية والدولية في درنة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة من الوديان وشواطئ البحر شرقي المدينة المنكوبة.

الصحة العالمية تؤكد عدم رصدها أي وباء بالمناطق المنكوبة

وأعلنت منظمة الصحة العالمية (مكتب ليبيا)، عدم رصدها لأي وباء بعد كارثة الفيضانات التي اجتاحت مناطق شرق البلاد قبل أسبوعين، حيث نقلت وكالة الأنباء الليبية عن أحمد زويتن ممثل المنظمة في ليبيا، بشأن الوضع في البلاد قوله "إن آلاف الناس فقدوا أحباءهم ومنازلهم، لا يمكن وصف مدى الصدمة النفسية التي يعانيها الناس جراء كارثة الفيضان". وأضاف أن "منظمة الصحة العالمية قامت بتوزيع أدوية الطوارئ بما في ذلك علاج الكوليرا وتعمل مع السلطات المحلية لضمان الوصول إلى الخدمات الصحية". كما أشار إلى أن الاستعدادات وعمليات التفتيش مستمرة ضد تفشي أي وباء محتمل، مؤكدا أنه تم الإبلاغ عن مئات حالات الإسهال في مدينة درنة، لكن هذا ليس وضعا غير عادي بالنسبة إلى مدينة كبيرة. 

للتذكير، كانت سيول وفيضانات غير مسبوقة ناتجة عن اعصار "دانيال"، ضربت المنطقة الشرقية من ليبيا في العاشر من سبتمبر الجاري، ما خلّف آلاف الضحايا وتدمير المباني والممتلكات، وأعلنت السلطات الليبية جميع البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات مناطق منكوبة.