"أوتشا" تدين سياسته لتوسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين
ممارسات الكيان الصهيوني انتهاك لاتفاقية جنيف
- 673
ق . د
أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن عنف المستوطنين الصهاينة وعدم قدرة الفلسطينيين على الحصول على موافقات البناء، فضلا عن عمليات هدم المنازل والإخلاء والقيود على الحركة والتوسع لاستيطاني المستمر يخلق بيئة قسرية تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين وترحيلهم قسريا و"يعد انتهاكا لاتفاقية جنيف".
قال المتحدث باسم المكتب ينس ليركه، في تصريح صحفي "إن عنف المستوطنين أدى إلى تهجير 1105 فلسطينيين من 28 مجتمعا رعويا منذ عام 2022"، مشيرا إلى أن "أوتشا" تعمل مع الشركاء على تكثيف الاستجابة الإنسانية، وتقديم المساعدات المعيشية للرعاة لإطعام وحماية قطعانهم، فضلا عن تقديم المآوي وإمدادات الغذاء والمياه والتعليم والرعاية الصحية.
وأضاف أن تقييما إنسانيا أجرته الأمم المتحدة، وثق أن أربعة تجمعات فلسطينية أصبحت الآن فارغة تماما مع نزوح جميع سكانها وهي رأس التين والبقعة والودادي وخربة بئر العد، ويتعرض آلاف آخرون لخطر النزوح في ظروف مماثلة.
الجدير بالذكر أنه خلال عامي 2022 و2023، تم تسجيل 1614 حادثة عنف من قبل المستوطنين أدت إلى سقوط ضحايا فلسطينيين وإلحاق أضرار بممتلكاتهم، وبلغ معدل الحوادث 80 حادثة شهريا.
فلسطينيو الخارج يطلقون حملة دولية لرفع الحصار عن غزّة
من جانب آخر، أطلق المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج من عدة بلدان، أمس، حملة دولية بالتزامن مع فعالية بميناء غزّة، للمطالبة برفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزّة، والممتد منذ أكثر من 17 عامًا، حيث شارك العشرات في فعالية إطلاق الحملة التي حملت اسم "افتحوا موانئ غزّة"، رافعين شعارات تطلب برفع الحصار وفتح معابر القطاع لتعمل بحرية كاملة ويسمح من خلالها بإدخال جميع احتياجات القطاع.
ويعتبر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، تجمعا شارك في تأسيسه فلسطينيون من مختلف دول العالم، وأعلن عن إطلاقه في فيفري 2017 بتركيا، ويتخذ من بيروت مقرا له.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، إن "الاحتلال يمنع أكثر من 6000 مريض سنويًا من الخروج للعلاج في الخارج، إلى جانب منع دخول العشرات من الأجهزة الطبية ومستلزماتها لقطاع غزّة". وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني "دمر أكثر من 2500 منشأة صناعية في قطاع غزّة خلال السنوات الماضية، كما أنه يمنع وصول إمدادات الكهرباء ويفشل كل المشاريع التي تعمل لحل أزمة الكهرباء". كما يرتكب الاحتلال ـ يضيف معروف ـ جريمة دولية باستمرار حصاره لقطاع غزّة منذ أكثر من 17 عامًا، حيث قال في هذا الصدد "نقول كفى لهذا الحصار الصهيوني ولتفتح موانئ غزّة ويكسر الحصار".
وفي وقت سابق قال رئيس الحملة في الأردن، المهندس وائل السقا، خلال مؤتمر صحفي إن "الحملة تأتي للمطالبة بفك الحصار عن قطاع غزّة، تحت عنوان (افتحوا موانئ غزّة) التي ينظمها فلسطينيو الخارج في أكثر من 20 بلداً في العالم، لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة".
وأشار السقا، إلى أن الاحتلال "فرض حصاراً قاسياً على قطاع غزّة منذ عام 2006، لكن أحرار العالم تنادوا اليوم من أجل فك هذا الحصار اللاإنساني، خصوصا في الموانئ البحرية والبرية والجوية، لينال الشعب الفلسطيني هناك جزءاً من حريته".
ويفرض الاحتلال الصهيوني حصارا على قطاع غزّة منذ ما يزيد عن 17عاما، حصاراً يؤثر بشكل مباشر على مناحي الحياة المختلفة فيها، كما يسيطر على ستة معابر ويعرقل حركة التنقل والعلاج للفلسطينيين، ويعطل الإعمار فيها بعد 5 حروب شنها على القطاع.
الاحتلال الصهيوني يصعّد إجراءات القمع ضد الفلسطينيين
وصعد الاحتلال الصهيوني ومستوطنوه من ممارستهم القمعية ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، حيث سجل أمس، سلسلة جديدة من الاعتقالات بحق الفلسطينيين أدت إلى إصابة آخرين، فيما شهد المسجد الأقصى انتهاكا لحرماته. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة شبان على حاجز بيت فوريك شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلّة.
وتضيق قوات الاحتلال الخناق على نحو 24 ألف مواطن من أهالي بلدتي بيت فوريك وبيت دجن، من خلال إغلاق الحاجز العسكري الذي يعتبر المدخل الوحيد لهما، وذلك بشكل شبه يومي ومتكرر، مما يتسبب بأزمة مرورية خانقة وعرقلة لحركة المواطنين والطلبة. كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من قرية عنزة جنوب جنين، على حاجز "دوتان" العسكري المقام فوق أراضي بلدة يعبد.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، شابا بعد أن داهمت منزله وفتشته، فيما استولت على جرار ومعدات زراعية تعود ملكيتها لفلسطيني في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
واعتدى مستوطنون، على رعاة أغنام في قرية المغير شرق رام الله، حيث نقلت "وفا" عن مواطن بالقرية بأن عددا من المستوطنين المسلحين اعتدوا عليه وعلى ابن عمه بحماية قوات الاحتلال أثناء رعيهم للأغنام في أرضهم. وتتعرض المغير بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين. كما منع مستوطنون رعاة الماشية الفلسطينيين من الوصول إلى المراعي قرب خلة مكحول بالأغوار الشمالية. ونقلت "وفا" عن ناشط حقوقي بأن المستوطنين يواصلون لليوم الثالث على التوالي منع الرعاة في خلة مكحول من الوصول إلى المراعي القريبة من خيامهم في المنطقة.
ويعاني المواطنون في مختلف مناطق الأغوار الشمالية من اعتداءات المستوطنين شبه اليومية بحقهم، ويمنعونهم من الوصول إلى أراضيهم. وفي إطار اعتداءاتهم على المقدّسات الفلسطينية بحماية جيش الاحتلال، أدى مستوطنون أمس، طقوسا وشعائر تلمودية قرب بابي المجلس وحطة بمحيط المسجد الأقصى المبارك.
يذكر أن اتحاد "منظمات الهيكل" المزعوم دعا أنصاره إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى اليوم الأحد وغدا الإثنين، عشية عيد يهودي. ويتعرض الأقصى إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
في غضون ذلك شيع فلسطينيون في محافظة رام الله والبيرة أمس، جثمان الشهيد بلال إبراهيم حسني قدح (33 عاما) في قرية شقبا غرب رام الله. وكان الشهيد قدح، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال قد ارتقى في 10 جويلية الماضي، عقب إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال المتمركزة عند الحاجز العسكري المقام على المدخل الجنوبي "دير نظام" شمال غرب رام الله، والتي منعت المواطنين وطواقم الإسعاف من الوصول إليه وإنقاذه، حيث تركته ملقى على الأرض إلى أن ارتقى شهيدا، و احتجزت جثمانه منذ ذلك الحين، إلى غاية تسليمه أول أمس الجمعة.