يناشد سكان الحي الجديد 2 ببلدية بئر العاتر، 97 كلم جنوب ولاية تبسة، الجهات الوصية وعلى رأسها والي الولاية، وضع حد لمعاناتهم المستمرة، من خلال ربط سكناتهم بقنوات الصرف الصحي التي لا تبعد عنهم بمسافة كبيرة، ومياه الشرب.وأكد سكان الحي الذين يفوق عددهم 350 عائلة، لـ"المساء"، أن معاناتهم مع انعدام قنوات الصرف الصحي باتت كارثية، الأمر الذي دفعهم  للاستعانة بالحفر الأرضية لصرف المياه القذرة التي تفيض أحيانا على حواف منازلهم، فتنغص عليهم حياتهم، وتثير حالة من التقزز والاشمئزاز لدى مرتادي الحي، على حد قولهم، ناهيك عما تسببه هذه الوضعية من تكاثر للحشرات الضارة؛ كالبعوض والعقارب والذباب، إلى جانب تفشي الأمراض والأوبئة في أوساط أطفالهم والسكان، خاصة أن المدينة تعرف هذه الأيام موجة حر شديدة.

وأصبحت هذه الوضعية - يضيف سكان الحي - لا تطاق. وجعلت السكان في حالة غضب وغليان شديدين، خاصة مع انعدام مياه الشرب الذي  يشكل تحديا آخر بالنسبة لهم؛ إذ لم يعرف حيهم بعد ربطا بشبكة قنوات الصرف الصحي، ولم يستفد من شبكة توزيع المياه إلى يومنا هذا، مما أجبرهم على اللجوء إلى الصهاريج المتنقلة للتزود من الماء، والتي بلغ سعرها 1400 دج للصهريج بسعة 3000 لتر، وهي وضعية يصعب على كثير منهم تحمّلها؛ كالعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل، وحتى الموظفين؛ فالمواطن عامة يحتاج للماء يوميا فما بالك بسكان حي يعانون من وضعية بيئية خطيرة، تتطلب استعمال الماء بكثرة.

وفي هذا الصدد، وجّه سكان الحي الجديد 2 ببئر العاتر، نداء خاصا إلى الجهات المعنية للتدخل العاجل، وربط حيهم بشبكتي الصرف الصحي ومياه الشرب، وهو مطلبهم الذي تكرر عدة مرات حسبهم بدون جدوى، مما جعلهم يغرقون في مستنقع من الميكروبات والحشرات والروائح الكريهة، كما جعلهم في حالة هستيرية شديدة، موجهين نداءهم إلى والي الولاية باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لمعاناتهم، التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم.