دورة السنغال الإفريقية للملاكمة (سيدات)

رهان على الالتحاق بركب المتأهلين لأولمبياد باريس

رهان على الالتحاق بركب المتأهلين لأولمبياد باريس
  • القراءات: 649
فروجة. ن فروجة. ن

يراهن المنتخب الوطني النسوي للملاكمة، على كسب عدد من تأشيرات الالتحاق بركب المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية القادمة باريس 2024، بافتكاك المعدن النفيس في دورة السنيغال الإفريقية المرتقبة ما بين 9 و15 سبتمبر الجاري بداكار، في ظل استثمار التجربة المكتسبة من المشاركات الدولية الأخيرة، أبرزها البطولة الإفريقية، التي جرت بالكاميرون من 25 جويلية إلى 5 أوت الفارط.

قبل ثلاثة أيام من انطلاق الملحق التصفوي المؤهل لأولمبياد باريس 2024، استفادت سيدات الملاكمة الجزائرية من تحضيرات مكثفة بالعاصمة، حيث ارتكز الطاقم الفني، بقيادة عبد الهادي كنزي، عمله على الجانبين البدني والتكتيكي، من أجل كسب التجهيز الكافي لدخول الحلبة السنغالية في أحسن حال، من جهة، وتجاوز بطولة الكاميرون التي عرفت تراجعا كبيرا في النتائج، وعليه، فإن الفريق الوطني مطالب بإعادة النظر في العديد من الأمور، من أجل تفادي تكرار الأخطاء، بالعودة إلى أهمية موعد داكار، لأنه الفرصة الأخيرة المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024.

وحسب الاتحادية الجزائرية لذات الفرع، فإن العمل الجاد للملاكمات، جاء بعد دورة الكاميرون، لتصحيح الأخطاء المسجلة على مستواها، لاسيما أن الرهان المسطر يتطلب مجهودا كبيرا لبلوغه بامتياز، مع العلم أن الملاكمة النسوية الجزائرية سجلت حضورها بقوة، ولأول مرة، في هذا المحفل الكبير في أولمبياد طوكيو 2021، بثلاثة أسماء، والأمر يتعلق بكل من إشراق شايب، روميسة بوعلام وإيمان خليف، وهذه المرة، ومع بروز عدد من الأسماء التي قالت كلمتها في عدة تظاهرات قوية، على غرار حجيلة خليف وفاطمة الزهراء حجالة، تطمح المديرية الفنية للهيئة الفيدرالية، إلى التواجد في باريس بكامل التعداد.

وبالنظر إلى الخلاف الموجود بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة، فإن مهمة الإشراف على الدورة توكل بصفة رسمية إلى "سيو"، الأمر الذي يخدم الملاكمة إيمان خليف، التي أقصيت من نهائي بطولة العالم بالهند -بطريقة تعسفية- لأنها ستشارك في الدورة المؤهلة، وبإمكانها المشاركة في الألعاب الأولمبية، بالتالي فهي من بين أبرز المرشحين لإهداء ميدالية أولمبية للجزائر، وإعادة الفن النبيل الجزائري إلى منصة التتويج، بعدما غاب لفترة طويلة، آخرها كان في دورة سيدني 2000، بفضل ميدالية محمد علالو البرونزية، بالإضافة إلى روميسة بوعلام وكذا إشراق شايب.

للإشارة، فإن الملاكمة الجزائرية تراجعت بشكل كبير خلال البطولة الإفريقية، التي جرت بالكاميرون، بعدما كان الفريق الوطني في المركز الأول، تراجع إلى المرتبة الثالثة بـ 7 ميداليات فقط، منها 4 ذهبية، فضيتان وبرونزية واحدة في طبعة الكاميرون، في حين افتكت الجزائر، السنة الماضية، 15 ميدالية بالموزمبيق، منها 4 ذهبية، 5 فضية و6 برونزية.