استهدفت الجزائر عقب الحرائق التي طالتها دون احترام لأرواح الضحايا

"فرانس 24".. الحُثالة تنفث سمومها على الجزائر

"فرانس 24".. الحُثالة تنفث سمومها على الجزائر
  • القراءات: 372
كمال.ع/ (وأج) كمال.ع/ (وأج)

❊ أكاذيب ومعالجة مضللة في تغطية الحرائق والتركيز على منطقة بعينها

❊ أهداف شيطانية تغذّي تركيز "فرانس 24" على منطقة معينة

❊ قناة الشر تأتمر لمقرب من الإليزيه على صلة بـ"الماك" الإرهابية

❊ حرائق عنيفة اجتاحت الجزائر نتيجة الحرارة الشديدة والرياح العاتية

❊ الجزائر أخمدت الحرائق خلال 48 ساعة وعجزت بلدان أوروبية عن ذلك

❊ فرنسا الرسمية مدعوة إلى الالتفات لما يجري في بلدها وترتيب أمورها

فرنسا الرسمية التي هاجمت شبكات التواصل الاجتماعي واتهمتها بتأجيج نار الكراهية بعد وفاة نائل، والتي صرحت عبر المتحدث باسم الحكومة، أنه لابد من " إحداث قطع " في حال وجود أزمة، مدعوة إلى أن تلتفت لما يجري في بلدها وترتب أمورها أولا.

قناة "فرانس 24" التابعة لمجمع "فرانس ميديا موند" العمومي الذي يشرف على وسائل الإعلام السمعية البصرية الخارجية لفرنسا، والقناة العمومية "تي في 5" مستمرتان في نفث سمومهما على الجزائر. ففي الوقت الذي تحترق فيه معظم مناطق حوض المتوسط، التي تفترسها ألسنة النيران بشكل غير مسبوق مخلّفة خسائر بشرية في كل من اليونان وإيطاليا وكورسيكا وإسبانيا والجزائر، لم تجد قناة "فرانس 24" المبتذلة والمشينة سوى استهداف الجزائر، كعادتها ودون أدنى احترام لأرواح الضحايا، وكأن الحرائق لم تطل سوى الجزائر دون غيرها، مع أن عديد دول حوض المتوسط تحترق بسبب درجات حرارة قياسية تجاوزت 50 درجة مئوية. في كورسيكا وفرنسا وإسبانيا والجزائر، تتعدد المشاهد وتتكرر: الهكتارات من الغابات المشتعلة التي دمرتها ألسنة النيران مخلّفة عشرات الضحايا، إلا أن قناة "فرانس 24"، باستهدافها الجزائر، لم تحترم القواعد الأساسية لأخلاقيات المهنة من خلال تعديها بشكل كلي على ضوابط وقواعد الإعلام.

على السادة العاملين بقناة "فرانس 24" الحثالة التي تتلقى "الأوامر بخصوص الجزائر" من أحد المقربين من قصر الإليزيه المعروف "بصلته" الأكيدة بمنظمة "الماك" الإرهابية، أن يتحلّوا ولو بالقليل من الموضوعية في هذه الأوقات العصيبة والأليمة.   إن الحرائق العنيفة التي اجتاحت الجزائر كانت نتيجة درجات الحرارة الشديدة والرياح العاتية التي أدت إلى الانتشار السريع للنيران.

يجدر بقناة الشر والفوضى والتلاعبات أن توقف أكاذيبها المفضوحة حول الجزائر، التي لم تدّخر أدنى جهد وسخرت كافة الوسائل المادية والبشرية لإخماد الحرائق، وبالرغم من الأحوال الجوية غير المواتية للتدخل الجوي لطائرات الإطفاء في اليوم الأول، تمت السيطرة على جميع بؤر الحرائق في ظرف 48 ساعة، وهو ما لم يحدث للأسف في بعض البلدان الأوروبية التي تقع على البحر المتوسط أين تستمر مكافحة حرائق الغابات منذ عشرة أيام.

إن الدولة الجزائرية، التي تعلمت الدرس من الحرائق التي شهدتها سنة 2021، سخرت كل الوسائل حيث تم تجنيد طائرة بسعة 12.000 لتر و6 طائرات خاصة بمكافحة حرائق الغابات و9 مروحيات لمكافحة هذه الحرائق. مع العلم أنها وسائل تمتلكها الجزائر فقط في المنطقة، ناهيك عن سرعة التكفّل بالضحايا وانطلاق عمليات الإغاثة في وقت قياسي.

طبعا قناة "فرانس 24" لن تتطرق أبدا إلى هذه التفاصيل بما أنها قررت أن تتجاهل كل شيء بما في ذلك المناطق الـ17 الأخرى المتضررة من الحرائق، بل تفضّل أن تذكر ولايتين فقط خدمة للعبة الخبيثة التي تخطط لها وتصنعها الحركة الإرهابية "ماك" والمنظمات الإرهابية التي تسعى جاهدة إلى أن تستحوذ على منطقة طردت منها من قبل سكانها الذين يرفضونهم رفضا قاطعا.  إن هذا التركيز الخاص حول منطقة معينة يخدم أهدافا شيطانية لا تمت بصلة لأي عمل إنساني، فقد قرر منذ أمد طويل دعاة الاستعمار الجديد وحماة حركة (ماك) الإرهابية الذين ينشطون في قناة الدولة الفرنسية، التظاهر بالعمى والصم إزاء الجزائر الصاعدة. إن المعالجة المخجلة لملف الحرائق في الجزائر تؤكد قرار السلطات الجزائرية القاضي بغلق مكاتب هذه القناة التي لا يبدو أنها ستعود قريبا إلى الجزائر.

ماذا ينتظر مسؤولو السمعي البصري الخارجي الفرنسي لاستخلاص الدروس وفهم مغزى رفض هذه القناة من طرف عديد الدول الإفريقية؟. إذ لم يعد لفرنسا مكان في إفريقيا، حيث أضحت غير مرغوب فيها.. فاللوم يقع على عاتق مجمعها الإعلامي "فرانس ميديا موند" الذي يبث الكراهية ويحرض على الفوضى.

إن الأفارقة الذين يتطلعون إلى غد أفضل أضحوا لا يرغبون في وسيلة إعلام أخرى تعد امتدادا لسياسة الرئاسة الفرنسية، كما كان عليه الحال في وقت مضى مع إذاعة "ألف تلة" برواندا، وهو المثال الذي يقتدي به محركو الدمى الاستعماريون الجدد بـ"فرانس 24" والذي يستهدف منطقة واحدة من البلد، مع العلم أن أحد محركي الدمى يتقلد وظيفة سامية كسفير فرنسي، ومندوب وزاري مكلف بحوض البحر المتوسط والذي تعتبر إحدى قريباته "مختصة" في تشويه سمعة الجزائر.