بتكليف من رئيس الجمهورية يعزي عائلات ضحايا الحرائق .. مراد:

المأساة لحقت جميع الجزائريين و الرئيس حريص على تعويض الضحايا

المأساة لحقت جميع الجزائريين و الرئيس حريص على تعويض الضحايا
  • القراءات: 292
     م. خ / (واج) م. خ / (واج)

❊ تطبيق قــــرارات رئــــيس الجمهــوريـــة بصـــرامــة لتعـويض المتضررين

❊ التنظيم الاستباقي لتسيير الحرائق سمح بالحد من الأضرار

❊ استخلاص الدروس من التجارب السابقة لمواجهة حجم الحرائق

❊ إشـادة بتجند الحماية المدنية والجيش والمساهـمة البطوليـة للمـواطنين

قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، التعازي للعائلات التي فقد أفرادها في الحرائق التي مست مؤخرا بعض ولايات من الوطن، مشيرا إلى تضامن الدولة مع ضحايا الكوارث.

وأكد مراد، الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، تضامن الدولة ووقوفها إلى جانب العائلات المتضررة وكل المتضررين الآخرين من جراء الحرائق الأخيرة.

وقال الوزير، في لقائه بأقارب عائلة برشيس، التي فقدت ثلاثة من أفرادها بمنزل أخ الفقيد الواقع بالتجزئة جنوب غرب ببلدية تيزي وزو، إن “هذه المأساة لم تمس عائلتكم وحسب، بل كل الشعب الجزائري، ورئيس الجمهورية، يتعاطف معكم في هذه المحنة من خلال هذه الالتفاتة الرمزية”.

وقال إن “رئيس الجمهورية والحكومة متضامنان  مع ضحايا هذه الحرائق ونحن هنا اليوم، للتعبير بصورة شخصية عن هذا التعاطف والتضامن”.

كما أعلن مراد، أنه سيتنقل بعد تيزي وزو إلى ولايات أخرى مستها الحرائق، موضحا أنه بدأ بتيزي وزو بسبب عدم انتهاء عملية التعرّف على هوية الضحايا ببجاية، التي شهدت عدة ضحايا آخرين، مشيرا إلى أنه سيتنقل إليها في الأيام المقبلة. أما بخصوص تعويض الضحايا على الأضرار المادية التي تعرضوا لها أشار الوزير، إلى إنشاء لجان لإحصاء الأضرار الناجمة عن هذه الحرائق بهدف تقديم التعويضات الضرورية. وأكد الوزير، في تصريح للصحافة على هامش زيارته أن التنظيم الاستباقي المتبع في مجال تسيير الحرائق قد سمح بالحد من الأضرار، مضيفا أنه مع استمرار الاحتباس الحراري واحتمالية نشوب حرائق أخرى، يجب تكييف تنظيم عمليات إخماد الحرائق مع هذه الظروف لأجل الحد من الخسائر.

وقال بهذا الخصوص إنه “يجب استخلاص الدروس من التجارب السابقة (...) أمام حجم هذه الحرائق التي زادت من حدتها سرعة الرياح التي بلغت 85 كم في الساعة”، مؤكدا أن “الإجراءات الاستباقية التي تمت مباشرتها على أرض الواقع بتوجيه من رئيس الجمهورية، قد أعطت ثمارها”.

كما قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تعازيه الخالصة بقرية بريشة ببلدية معالة (شمال البويرة)، لعائلات ضحايا الحرائق التي مست مؤخرا هذه الولاية.

وبالمناسبة أكد مراد، أن “تكاتف جهود كل الفاعلين سمح بإجلاء العائلات في الوقت المناسب وإنقاذ العديد من الأرواح”.

كما أشاد بـ"التجند الكبير للحماية المدنية وأفراد الجيش الوطني الشعبي والمساهمة البطولية للمواطنين والمجتمع المدني الذي سمح بالتحكم السريع في الحرائق”، منوّها “بالجهود الجبّارة التي قامت بها مصالح الحماية المدنية لإجلاء 192 عائلة بالبويرة و1500 عائلة ببجاية”.وقدم الوزيران مراد وكريكو، بالمناسبة ذاتها إعانة رمزية لعائلات ضحايا الحرائق كدعم وتعويض عن الأضرار البشرية والمادية التي تسببت فيها الحرائق.

وأوضح وزير الداخلية، في تصريح للصحافة بقوله “قدمنا إلى بريشة لننقل لأهالي الضحايا تعازي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونجدد لهم دعم الدولة الجزائرية للأسر المتضررة من الحرائق”.

كما أكد الوزير، أنه “سيتم تعويض كل مواطن يعاني من خسائر إثر هذه الحرائق من طرف الدولة فور استكمال عملية الإحصاء”، مطمئنا العائلات والفلاحين المتضررين من الحرائق بخصوص التعويضات بفضل الخلايا البلدية والولائية، التي بدأت عملها المتمثل في الإحصاء قصد القيام بالتعويضات في أسرع وقت ممكن.

وأضاف في هذا الصدد “نحن نحرص على أن يتم بصرامة تطبيق قرار رئيس الجمهورية، على أرض الواقع من أجل تعويض العائلات المتضررة”، مؤكدا  من جديد إرادة رئيس الجمهورية، في العمل “دون كلل” من أجل تنمية مناطق الظل في جميع أنحاء الوطن، بما في ذلك قرية بريشة لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

بدورها جددت وزيرة التضامن الوطني، إرادة والتزام دائرتها الوزارية في العمل على دعم ومرافقة العائلات المتضررة من الحرائق، من خلال تجنيد كافة الخلايا الجوارية للتضامن في البويرة لضمان تكفّل نفسي وطبي أمثل.