حظي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، باستقبال رسمي حافل من طرف نظيره الصيني السيد شي جي بينغ، وفقا للبروتوكول المخصص للقادة في العالم، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين، وكذا الاحترام الذي يحظى به الرئيس تبون، لدى قادة الدول.

وجرى الاستقبال قبل بداية مراسم التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بقصر الشعب ببكين، حيث تحادث الرئيسان على انفراد قبل أن تتوسع بعد ذلك المحادثات إلى وفدي البلدين. وأكد الرئيس الصيني، عقب هذه المحادثات التي تناولت العديد من المواضيع التي تهم البلدين منها ملفات اقتصادية استراتيجية، استعداد بكين للدخول في مشاريع استثمارية استراتيجية بالغة الأهمية بالجزائر منها مشروع السكة الحديدية الرابط بين غار جبيلات وبشار وكذا مشروع سكة الحديد لنقل الفوسفات.

وأبدى الرئيس الصيني، بهذه المناسبة اهتمام بلاده بمشروع توسعة ميناء عنابة، فضلا عن إقامة أحد أكبر مصانع بطاريات الليثيوم بالجزائر. كما تم الاتفاق أيضا على فتح السوق الصينية أمام المنتوجات الجزائرية، وتعزيز التعاون في مجال الدفاع بين البلدين، حيث جدد الرئيس شي جين بينغ، دعم بلاده المطلق لانضمام الجزائر إلى مجموعة (بريكس) التي تضم إلى جانب الصين كلا من روسيا والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل.

للإشارة يرافق الرئيس تبون، في هذه الزيارة وفد وزاري هام يضم كلا من وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، وزير المالية لعزيز فايد، وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، وزير السكن والعمران والمدينة طارق بلعريبي، وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد.