لتحسين أداء قطاع الري بقسنطينة
بعث مشاريع معطلة منذ سنوات

- 432

استفادت ولاية قسنطينة، خلال الأشهر الفارطة، من عدة مشاريع في قطاع الري والموارد المائية من شأنها تحسين تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، من جهة ومن جهة أخرى، الحفاظ على هذه الثروة، من خلال بعث مشاريع كانت معطلة، لمحطات تصفية المياه القذرة، قصد استغلالها في السقي الفلاحي وبذلك ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال الحفاظ أيضا على الجانب البيئي.
وتم بعاصمة الشرق، خلال الأسابيع الفارطة، إعادة بعث مشروع محطة التصفية ببلدية زيغود يوسف، الذي كان معطلا وأُهمل منذ سنوات، حيث انطلقت الأشغال التي توقفت في حدود 60 %، وتعهدت المقاولتان المكلفتان بالإنجاز بإتمام بقية الأشغال في غضون 6 أشهر، ليتم تسليم هذا المشروع، قبل نهاية السنة الجارية، على أن يجهز ويدخل حيز الخدمة، حتى يكون إضافة فعلية إلى قطاع الفلاحة، كما تم إطلاق الصفقة وتعيين المقاولة المكلفة بإنجاز محطة التصفية بالخروب، فوق حي سيساوي، الذي كان مسجلا وتأخرت به الأشغال، حيث انطلقت الأشغال والمشروع في طور الإنجاز، بعدما رصدت له الدولة غلافا ماليا في حدود 4 ملايير دج وسيعمل بطاقة 650 ألف وحدة ساكن (أي كمية التلوث التي يطرحها شخص واحد يوميا في شبكة الصرف).
مشروع آخر لمحطة تصفية المياه ببلدية عين السمارة، على الحدود مع التوسعة الغربية بعلي منجلي، الذي كان هو الآخر متوقف منذ سنوات، بسبب بعض التحفظات المسجلة، أو ما يعرف بقضية الانزلاق في سور المحطة، التي جهزت عن آخرها ولم تعمل ليوم واحد، حيث تم الاتفاق بالتنسيق مع المديرة العامة لديوان الوطني للتطهير، لاستكمال الأشغال ومعالجة مشكل الانزلاق، والتي ستعمل على معالجة مياه شبكة التطهير بعلي منجلي التي تصب في العراء، وراء الوحدة الجوارية رقم 16، حيث ستعمل هذه المحطة بطاقة 250 ألف وحدة ساكن.
أما بخصوص التزود بالمياه الصالحة للشرب، فقد سجلت الولاية إعادة بعث مشروع ربط خزان مائي، بسعة 5 آلاف متر مكعب بحي بوشاوي ببلدية حامة بوزيان، انطلقت الأشغال بها، ثم توقفت، حيث تم تسجيل عملية الربط وانطلقت الأشغال، قبل أن تتوقف بسبب معارضة بعض المواطنين، الذين استفادوا من تعويض وعطلوا وتيرة الاشغال، إلى غاية تسخير القوة العمومية، وسيمكن هذا المشروع الذي يقدم تدفقا بـ 150 لتر/ ثانية، بعد دخوله حيز الخدمة، من تخفيف الضغط على سكان بلدية حامة بوزيان.
وأحصت ولاية قسنطينة، زيادة في حصتها القادمة من سد بني هارون، مقدرة بأزيد من 12 ألف متر مكعب، مع بادية السنة، في ظل تزايد الاستهلاك، بظهور التجمعات السكنية الجديدة، كما أعطيت الموافقة مبدئيا، بعد مراسلة وزير القطاع، على زيادة بحصة أخرى، تقدر بـ50 ألف متر مكعب يوميا، خاصة بعد تسجيل جفاف العديد من المنابع والبحيرات الجوفية التي كانت تزود عديد التجمعات السكانية وسجلت الولاية مشروع تمديد قناة قطر 630 ملم، نحو تجمعات زواغي سليمان على مسافة 1.8 كلم، مع تقوية التموين بالمياه لكل من منطقة الجدور، وتحصيص أول نوفمبر، وتحصيص بن عبد المالك رمضان، انطلاقا من خزان القماص بالإضافة إلى قرب انتهاء أشغال مشروع لتموين منطقة بني حميدان بدائرة زيغود يوسف بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من خزان عين الحامة بمنطقة الصفصافة، خلال الأسابيع المقبلة، مع انجاز خزان بسعة 12 ألف متر مكعب بالتوسعة الغربية والجنوبية لعلي منجلي وإعادة بعث مشروع تزويد بلديتي ابن زياد ومسعود بوجريو، بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من منطقة عين التين بميلة، وهو المشروع الذي توقف في وقت سابق بسيب بعض الحساسيات بين مديريتي الري بالولايتين، قبل تدخل الواليين لحل الإشكال من أجل المنفعة العامة.