شلالات "كفريدة" ببجاية
قبلة تستهوي عشاق الطبيعة

- 622

عرفت مختلف شواطئ ولاية بجاية، مطلع الأسبوع الجاري، إقبال عدد كبير من المصطافين، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما فضل البعض انتظار نهاية امتحانات نهاية السنة، للتوجه إلى مختلف الأماكن السياحية بالولاية، من أجل التعرف عليها واكتشافها، باعتبار أن بجاية قبلة مفضلة للمصطافين منذ سنوات، وتعتبر شلالات "كفريدة"، من بين المواقع السياحية الجبلية التي تجذب الزائرين للتمتع بالطبيعة، كما تعد مكانا هادئا ومريحا بسحره.
يرى الكثير من محبي السياحة الجبلية بالمنطقة، أن المسؤولين على قطاع السياحة، مطالبين بإعادة تأهيل هذا الموقع، والتفكير في إنشاء حديقة حقيقية للراحة والاسترخاء، تكون أفضل وجهة للزوار الذين يسكتشفون الجمال الطبيعي لهذه الشلالات، التي أضحت قبلة للكثير منهم خلال موسم الاصطياف، بالنظر إلى مناظرها الجميلة، التي غالبا ما تُمتع ضيوفها، ليجد المصطافون كل وسائل الراحة والاستجمام، من أجل الاستمتاع ببعض الوقت وأخذ صور تذكارية بالمناسبة.
وتزامنا مع وصول الفرق الأولى من المصطافين إلى شواطئ الولاية، خاصة بالجهة الشرقية، فإن شلالات "كفريدة" تعتبر أول موقع سياحي تتم زيارته من قبل عشرات العائلات القادمة من مختلف مناطق الوطن، التي تفضل الاستماع بجمال الطبيعة والابتعاد عن ضجيج البحر، خاصة في ظل الاضطرابات الجوية التي عرفتها الجزائر في الأسابيع الأخيرة، التي تسببت في تأخير انطلاق موسم الاصطياف، وهو ما يفسر الإقبال المحتشم للزوار إلى شواطئ عاصمة الحماديين، في الوقت الذي تشهد العديد من المناطق الساحلية عبر الوطن، ارتفاعا في درجات الحرارة، دفعت بالبعض إلى الهروب إلى الشواطئ وزيارة المواقع السياحية المنتشرة بهذه الولاية الساحلية.
... وإعادة فتح موقع "المغارات العجيبة"
تمتاز ولاية بجاية بالعديد من المواقع السياحية الجميلة، التي أضحت تستقطب فضول السياح خلال موسم الاصطياف، بغض النظر عن مختلف الشواطئ التي تمتلئ عن آخرها، خلال فصل الصيف، وهي الفترة التي تتزامن مع الإقبال الكبير للعائلات من أجل اكتشاف جمال الطبيعة، من خلال زيارة مختلف المواقع السياحية والأثرية التي تتميز بها كل منطقة، على غرار "المغارات العجيبة" ببلدية أوقاس شرق ولاية بجاية، التي أعيد فتحها من قبل مصالح بلدية أوقاس، تحسبا لموسم الاصطياف، بعد أن أغلقت للقيام بأشغال التهيئة وتجهيزها باللوازم الضرورية لاستقبال الزوار في ظروف جيدة. أضحت هذه المغارات، تستقطب الكثير من العائلات والمواطنين، من أجل اكتشاف سحرها وسر وجودها، من خلال المعلومات التي قدمها المرشدون السياحيون، الذين تم اختيارهم من قبل السلطات المحلية لبلدية أوقاس، من أجل تمكين السياح من الحصول على كل الشروحات الخاصة بخصوص هذه المغارات والأسرار المختبئة وراءها. غالبا ما يكون الحضور كثيفا لاستكشاف هذه المواقع الساحرة، خلال موسم الاصطياف، حيث تستهوي فضول العائلات من أجل اكتشاف ما تحمله من أسرار وذكريات وأساطير. وتعتبر المغارات العجيبة بأوقاس، من بين المواقع الأثرية والسياحية التي تستقطب الزوار بكثافة، خاصة بعد أن قامت السلطات المحلية، بإعادة تهيئتها خلال السنوات الأخيرة، من خلال الولوج إلى داخلها مقابل دفع مبلغ رمزي، وهو ما من شأنه المساهمة في تدعيم خزينة البلدية.