كشفت المكلفة بالإعلام والاتصال على مستوى مؤسسة النظافة ورفع النفايات المنزلية لولاية الجزائر "نات كوم"، لـ"المساء"، عن جمع 15 ألف وحدة من جلود الأضاحي، على مستوى 26 بلدية، إلى جانب غسل أماكن النحر وتطهيرها، ورفع النفايات المنزلية في مختلف الأماكن التابعة لمجال تدخل المؤسسة، فيما تواصلت العملية إلى غاية اليوم الرابع من العيد، عبر مختلف الأحياء، خاصة على مستوى الأحياء الشعبية التي تضم كثافة سكانية عالية.

وأوضحت المتحدثة، أن الإمكانيات المادية والبشرية التي جندتها مؤسسة "نات كوم"، سمحت بجمع جلود أضاحي العيد، ونقلها إلى أماكن تجميعها، فضلا عن رفع ونقل مختلف النفايات المنزلية، طيلة أيام العيد، حيث عملت الدوريات التي تم تكثيفها، على رفع مخلفات الذبح عبر مختلف الأحياء، كما سمحت الحاويات التي وضعت لهذا الغرض وكذا الشاحنات المفتوحة، بجمع الجلود وغيرها من النفايات.

من جهة أخرى، قام عمال المؤسسة، بكنس وتنظيف أماكن النحر، وغسل مواقع الحاويات، وما جاورها لتجنب انتشار الروائح الكريهة والحشرات، خاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي ميزت أيام عيد الاضحى المبارك، كما تم، وفق نفس المصدر، تنظيف محاور الطرق وشوارع الجزائر البيضاء، ولم تستثن أيضا أزقة أحياء القصبة التي يبذل عمال "نات كوم" مجهودات كبيرة لتنظيفها باستعمال وسائل خاصة، بالنظر لضيقها.

وحسب المكلفة بالإعلام بـ"نات كوم"، فإن عمليات التحسيس التي قامت بها المؤسسة، بخصوص سلخ جلود الأضاحي، بطريقة سليمة للسماح باسترجاعها، لاقت استجابة واسعة من قبل المواطنين، الذين كانوا مثلما أوضحت "في المستوى"، وأظهروا سلوكا حضاريا، فيما يخص احترام مواقيت رمي النفايات، وكذا وضع جلود الأضاحي في أكياس مناسبة ومحكمة الغلق، وتمليحها لتجنب تعفنها واستعمالها وتثمينها، وكذا الحفاظ على البيئة، خلال أيام العيد المباركة.

وأشارت إلى أن الجلود التي وصلت إلى المصنع كانت سليمة وقابلة للتثمين والاستعمال، حسب الأصداء التي وصلت إلى المؤسسة، موضحة أن عمليات التحسيس لاقت استجابة من الموطنين، الذين تجنبوا الرمي العشوائي والتخلص من المخلفات في غير الأماكن والأوقات المناسبة، كما أظهروا تعاونا كبيرا مع عمال النظافة، الذين كانوا في الميدان وسهروا  لتوفير بيئة نظيفة.

البلديات تسخر كل إمكانياتها لجمع جلود الأضاحي

وفي نفس السياق، تكفلت عدة بلديات بالعاصمة، بجمع جلود الأضاحي، حيث خصصت إمكانيات معتبرة لهذه العملية، منها شاحنات خاصة،

وأماكن تجميع، مكنتها من جمع عدد كبير من الجلود، وذلك ضمن حملة تثمين هذه الثروة، التي أشركت فيها البلديات والمجتمع المدني ومصالح النظافة، لإنجاحها تزامنا وعيد الأضحى المبارك.

وفي سياق ذي صلة، جندت بلدية سيدي موسى، بالتنسيق مع مؤسسة النظافة العمومية "إكسترانت"، كافة عمال الحظيرة، وسخرت وسائلها اللّوجستية، على غرار الشاحنات، صهاريج الماء وغيرها من آلات التنظيف، من أجل التكفل بجمع مخلّفات الأضاحي، وبرمجة دورات مستمرة لجمع النفايات على مدار 3 أيام، وتنظيف نقاط بيع الأضاحي الموزعة عبر إقليم البلدية خلال أيام العيد، وجمع مخلفات الذبح وغسل وتنظيف مداخل العمارات، حاويات القمامة، وفضاءات عملية النحر.

كما قامت بلدية الكاليتوس، بتحديد نقاط جمع جلود الأضاحي حتى يتسنى للمواطنين وضع "الهيدورة" في مكان مخصص لها، لتسهيل مهمة الجهات المعنية عن عملية جمع الجلود ونقلها للأماكن المخصصة لفرزها، وهو ما قامت به العديد من بلديات العاصمة.