"المساء" ترصد واقع سوق أضاحي العيد

شعيرة دينية.. مؤجلة بسبب الغلاء

شعيرة دينية.. مؤجلة بسبب الغلاء
  • القراءات: 1094
القسم المحلي/ المراسلون القسم المحلي/ المراسلون

تتسارع الأيام والساعات قبل حلول عيد الاضحى المبارك، الذي تحتفل به الأمة الإسلامية كل سنة في جو من التضامن والتآخي بين أفرادها، واستعدادا لهذا الموعد المشهود الذي يتزامن مع موسم الحج الأكبر، تتسارع خطوات المواطنين لاقتناء ما يلزم لإحياء سنة الخليل إبراهيم عليه السلام، للبحث عن أضحية تكون قربانا للمولى عز وجل، لكن تأتي أحوال السوق بما لا تشتهيه نوايا العازمين على استكمال هذه السنة، نظرا للغلاء الذي مس الاضاحي على اختلاف أصنافها، حيث تاه الراغبون في اقتناء الأضحية بين الرغبة في شراء أجودها وبين أثمان تجاوزت الحد المعقول، وللوقوف على واقع سوق المواشي، قبل أيام من حلول العيد، تجولت "المساء" عبر مختلف نقاط البيع ورصدت آراء وأحوال الناس في هذا الموضوع.

 


 

ميلة.. تخصيص 43 نقطة لبيع أضاحي العيد

خُصصت 43 نقطة لبيع أضاحي العيد عبر 20 بلدية بولاية ميلة، وهي جاهزة لاستقبال المواشي ابتداء من الأسبوع الجاري إلى غاية عشية عيد الأضحى، حسب ما عُلم من المديرية المحلية للمصالح الفلاحية.   

واستنادا إلى المفتشة البيطرية بذات المديرية، ليليا بن عبد الرحمان، فإن نقاط بيع الأضاحي تقع عبر 6 أسواق أسبوعية ببلديات تاجنانت، وزغاية، وشلغوم العيد، ووادي العثمانية، والقرارم قوقة، وفرجيوة، و3 مزارع نموذجية، و12 منشأة مخصصة لتربية المواشي، في حين تم تحديد مواقع باقي النقاط بالتنسيق مع مصالح المجالس الشعبية البلدية المعنية، والتي التزمت بالحفاظ على نظافتها، وتطهيرها بانتظام.

وأفاد المصدر بأن جميع هذه النقاط تتوفر على المراقبة الصحية البيطرية؛ بحيث تم تسخير 43 طبيبا بيطريا عموميا، للقيام بالمراقبة الصحية للمواشي التي تدخلها، إلى جانب الوقوف على إجراءات منع بيع النعاج بغرض الذبح، وكذا منح شهادات تنقّل المواشي إلى خارج ولاية ميلة بعد اقتنائها من هذه النقاط.

وأضافت المتحدثة بخصوص تأطير عملية ذبح الأضاحي، أنه تم تسخير 63 طبيبا بيطريا عموميا، سيشرفون طيلة يومي العيد، على مراقبة نوعية اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك.

وذكّرت، في سياق آخر، بأن مديرية المصالح الفلاحية تحصي، حاليا، 330 ألف رأس من الغنم، و72637 رأس من البقر، و46807 رأس من الماعز، تمت معاينتها في إطار عملية إحصاء الثروة الحيوانية، فضلا عن قطعان البدو الرحّل التي استقبلتها ولاية ميلة مؤخرا ببلديتي المشيرة ووادي العثمانية، بعد أن تمت مراقبتها، والتأكد من سلامتها.

وقامت المفتشية البيطرية بالولاية خلال السنة الجارية، بتلقيح 188 ألف رأس من الغنم ضد داء طاعون المجترات الصغيرة، و58 ألف رأس من البقر ضد الحمى القلاعية، و35 ألف رأس من البقر ضد الكلَب. كما تتوفر الولاية على 35 ألف جرعة لقاح ضد الحمى القلاعية كمخزون أمان.

* ق. م

 


 

الغرفة الفلاحية بعين تموشنت.. توقعات بتراجع أسعار الأضاحي

عرفت أسعار الأضاحي بالسوق الأسبوعي للماشية، المقام كل خميس بعاصمة الولاية عين تموشنت، استقرارا في الأسعار؛ حيث بلغ سعر الخروف بالجملة، ما بين 68 و130 ألف دج، فيما بلغ سعر الحولية بين 58 و68 ألف دج.

وحسب الموال عبد المجيد، فإن السوق لم يتغير، وحافظ على الأسعار المتداولة به، علما أن سعر مادة النخالة بلغ الخميس الماضي، 4600 دج للقنطار الواحد، بينما لم يتغير السعر بمطحنة سيدي بن عدة، ولايزال يحافظ على السعر القديم المقدر بـ 4200 دج للقنطار، فيما بلغ سعر الممزوج بالنخالة والشعير 6 آلاف دج. كما قدر سعر الشعير بـ 9600 دج، ولم يُعرض في السوق، وهو متداول بين الموالين بالسوق السوداء فقط.

يحدث هذا في الوقت الذي يتوقع أحمد بلّمو، رئيس الغرفة الفلاحية بعين تموشنت، عودة أسعار الأضاحي إلى الاستقرار مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن الولاية تتوفر على عدد كاف من رؤوس الأغنام لتغطية الطلب المتوقع؛ حيث كشف الإحصاء الأخير للثروة الحيوانية بالولاية، عن تعداد أكثر من 54 ألف رأس من الأغنام، منها 2000 رأس من الماعز.

للإشارة، تحوز ولاية عين تموشنت، حسب بلّمو، على ثروة حيوانية، خاصة: المواشي، والماعز، والخرفان، والأبقار، قادرة على تغطية احتياجات السوق المحلية، مشيرا إلى أن الفضل في ذلك، يعود للدولة والسلطات العمومية، لا سيما من ناحية توفير الأعلاف للفلاحين والموالين والمربين رغم غلائها، على غرار الشعير والنخالة، مذكرا بأن الإحصاء الأخير للثروة الحيوانية بولاية عين تموشنت، أفرز تسجيل 2101 رأس من الماعز، منها 1805 عنزة، فيما بلغ عدد المربين 6760 مرب، استفاد جميعهم من الإعانات الخاصة بالأعلاف (الشعير والنخالة).

* محمد عبيد