أوفدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لجنة وزارية رفيعة المستوى، حلّت بسكيكدة في مهمة خاصة تحت إشراف المفتش العام للوزارة، لمعاينة الأضرار التي خلّفها التساقط الغزير للأمطار خلال الأيام الأخيرة؛ قصد تقييم الخسائر الناجمة عن التقلبات الجوية، وما خلّفته الفيضانات، وهذا بالتنسيق المباشر مع اللجان المحلية لليقظة، التي تم تنصيبها لهذا الغرض، ومن ثمّة اتخاذ إجراءات إعادة التأهيل أو التعويض العيني للفلاحين المتضررين في أقرب وقت؛ من أجل حماية القدرات الإنتاجية الزراعية والحيوانية.

وحسب مديرية المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة، فإن المفتش العام للوزارة بمعية أعضاء اللجنة المرافقة له وبحضور كل من مدير المصالح الفلاحية ورئيس الغرفة والأمين الولائي لاتحاد الفلاحين، قاموا بخرجة ميدانية إلى منطقتي سيدي مزغيش وعين بوزيان، عاينوا من خلالها الخسائر التي أحدثتها التقلبات الجوية الأخيرة، التي تميزت بالتساقط الكثيف للأمطار. كما تحدثوا مع عدد من الفلاحين الذين عرضوا عليهم انشغالاتهم الناجمة عن الأضرار التي لحقت بهم، ليُعقد بعدها اجتماع مع كل الأطراف بمقر مديرية الفلاحة للولاية؛ حيث طمأن المفتش العام للوزارة المعنيين بحرص دائرته الوزارية على مساعد المتضررين بعد الانتهاء مباشرة من عملية الإحصاء التي باشرتها اللجان المحلية لنفس الغرض. للإشارة، وضعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية خلية يقظة لحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن الفيضانات الأخيرة التي شهدتها بعض ولايات الوطن، ومن ثمّة اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتقييم الخسائر من قبل اللجان المحلية التي تم تنصيبها لنفس الغرض.

تضرر 180 عائلة بالحروش وصالح بوالشعور

وفي سياق ذي صلة، كشفت مصالح ولاية سكيكدة، أول أمس، عن إحصاء ببلدية الحروش 116 عائلة متضررة بفعل الفيضانات العارمة التي اجتاحت المنطقة، مع إجلاء 20 عائلة منها وافقت على ترحيلها إلى مدرستي "بهلولي أحمد" و"بورقعة العربي" بصفة استعجالية مؤقتة. كما تم إحصاء تضرّر 80 سيارة، فيما تم ببلدية صالح بوالشعور تسجيل حوالي 82 عائلة متضررة، مع ترحيل 30 عائلة، بصفة مؤقتة، إلى مدرسة "الضيف بلكحل"، فيما لم يتم تسجيل أي ضياع لوثائق رسمية تخص المواطنين المتضررين بالبلديتين. وشُرع، أول أمس بكل من البلديتين، في إزالة المخلفات التي ألحقتها الأمطار الطوفانية التي مسّتهما؛ بتسخير إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، تضمن التدخل الأنجع لرفع مخلفات الأمطار، بما فيها التكفل بالعائلات المتضررة.

وتجسّد ذلك من خلال حشد جهود كافة المصالح المعنية بالولاية. وقامت مديرية الحماية المدنية بتسخير 35 عون حماية مدنية، و3 رؤساء وحدات، إلى جانب 4 سيارات إسعاف مجهزة بأطقم طبية ومستلزمات طبية، زيادة على 5 سيارات إطفاء، و7 مضخات لشفط وامتصاص المياه. كما سخّرت مديرية الأشغال العمومية للولاية، 45 عاملا، و4 آلات شحن ورفع، زيادة على 4 آلات شحن، وآلة واحدة للتسوية، و4 شاحنات، وجرّار واحد. كما قامت مديرية الموارد المائية، بدورها، بتسخير 16 عاملا، وآلتي شحن ورفع وجرافتين وآلتي حفر ذات سلاسل وشاحنتين، إلى جانب 7 شاحنات صهريج. كما قام الديوان الوطني للتطهير بتسخير آلة شحن ورفع  وشاحنة، فيما سخّرت مديرية السكن آلتي شحن ورفع وشاحنتين، بينما سخّر ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية، 50 عاملا، وآلتي شحن ورفع وشاحنتين.

ومن جهتها، سخّرت مؤسسة "سكيكدة نظافة" "كلينسكي" 15 عاملا، وشاحنة صهريج، وحافلة، في حين قامت مديرية التعمير والبناء بتسخير آلة شحن، وآلة شحن ورفع وشاحنة. ونفس الشيء بالنسبة لوكالة عدل، التي وفّرت آلة شحن وجارفتين. كما قامت الوكالة العقارية بتسخير آلة شحن وشاحنة صهريج. أما بلدية بني بشير فقامت بتسخير آلة شحن ورفع، وشاحنة، وحافلة، وشاحنة تنظيف، فيما قامت مصالح سونلغاز بإعادة تموين البلدية بالغاز الطبيعي. وفي سياق متصل، شرعت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية، في توزيع مختلف الإعانات على العائلات المتضررة ببلدية صالح بوالشعور، متمثلة في 200 بطانية، و63 فراشا، و67 وسادة، إلى جانب 34 محفظة مجهزة بكل المستلزمات المدرسية بما فيها 34 بذلة. كما تم توزيع لفائدة العائلات المتضررة ببلدية الحروش، 50 فراشا، و50 بطانية.