حذر رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس، من خطورة "التلوث البلاستيكي" لما له من آثار سلبية على البيئة ولاسيما على البحر، مشددا في هذا الصدد على ضرورة إيجاد الحلول العاجلة لمواجهتها. كما اعتبر المحافظة على البيئة مسؤولية الجميع وأكد على أهمية الاستجابة للتحديات البيئية التي تفرض نفسها.

خلال افتتاحه لجلسة علنية شكلية بالمجلس، نظمت تحت شعار "معا لدحر التلوث البلاستيكي" بمناسبة إحياء اليوم العالمي للبيئة، وخصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة من قبل تلاميذ من الطورين الابتدائي والمتوسط، كشف بوغالي، عن إطلاق مشروع الفرز الانتقائي للنفايات على مستوى المجلس الشعبي الوطني من قبل الوكالة الوطنية للنفايات، في إطار المساعي المبذولة للقضاء على التلوث، موضحا أن هذا المشروع ذو طابع "خيري وإنساني باعتبار أنه سيتم تحويل عائدات بيع الأغطية البلاستيكية المسترجعة  لفائدة جمعية خيرية ناشطة في مجال مساعدة الأطفال المصابين بالأمراض النادرة.

من جهتها أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب، على ضرورة العناية بالطبيعة والبيئة ومحاربة كل أشكال التلوث التي تهددها من أجل تحقيق تنمية مستدامة، مبرزة أهمية التعليم والتربية على المبادئ والقيم البيئية للأطفال باعتبارهم شباب الغد.

بدورها لفتت وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، في سياق متصل إلى مساهمة السلطة التشريعية والتنفيذية في وضع وتنفيذ قوانين متعلقة بحماية البيئة، مشيرة الى السلطة التي منحها الدستور لنواب البرلمان في مراقبة ومتابعة مدى تنفيذ الحكومة للقوانين والسياسات المسطرة في المجال البيئي والحرص على تطبيقها".

وفي رده على انشغالات التلاميذ أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني، بأن قطاعه يعمل جاهدا للحد من التلوث في مياه البحر وحماية الكائنات البحرية من خلال رفع الوعي لدى الصيادين بأهمية المحافظة عليها وبالتالي المحافظة على مصادر رزقهم، فضلا عن تشجيع تجربة جمع المخلفات العالقة بشبابيك الصيد ووضعها على مستوى موانئ الصيد البحري وتجنب إعادتها إلى البحر.

كما أبرز وزير الصحة عبد الحق سايحي، أهمية الحث على التربية والسلوكات الصحية والاعتماد عليها في حياة الطفل اليومية وترسيخها في الحفاظ على البيئة والحد من التلوث.

وفي رده على أسئلة التلاميذ حول عملية تصفية ومعالجة المياه الملوثة تطرق وزير الري طه دربال، إلى المراحل التي تمر بها عملية تصفية المياه، مبرزا البعد الاقتصادي والاستراتيجي لهذه العملية.

من جهتها كشفت الأمينة العامة لوزارة التربية الوطنية، دينة ليلي صواليلي، عن إدراج دروس جديدة في مادتي التربية المدنية وعلوم الطبيعة والحياة تتناول مواضيع حول الكائنات الحية والطبيعة في مواجهة التغيرات المناخية والبيئية وكيفية التعامل معها.