إلى جانب دور الأسرة والمدرسة والمسجد في انقاذ المدمنين

"كناص" سكيكدة ينخرط في مسعى مكافحة المخدرات

"كناص" سكيكدة ينخرط في مسعى مكافحة المخدرات
  • القراءات: 624
بوجمعة ذيب  بوجمعة ذيب 

أجمع المشاركون في أشغال اليوم الإعلامي التحسيسي حول مكافحة الإدمان والوقاية منه، الذي نظم، نهاية الأسبوع الماضي، بدار الثقافة محمد سراج بوسط مدينة سكيكدة، على الأهمية القصوى التي تشكّلها العمليات التحسيسية في مجال مكافحة الإدمان والوقاية منه، خاصة في أوساط الشباب من الجنسين.

وأكد بعض المشاركين لـ"المساء"، على الدور الكبير الذي يلعبه المجتمع في المقام الأول والأسرة والمدرسة والمؤسسة المسجدية وكل الفاعلين، من جمعيات ونواد ثقافية ورياضية في مجال التوعية، في حماية الشباب من ظاهرة الإدمان التي اتّخذت بعدا مأساويا في أوساطهم ومن الجنسين، ممّا أضحى يتطلّب حسبهم، التعبئة العامة لوقف زحف هذه الآفة الخطيرة التي أنهكت كاهل المجتمع، وأصبحت تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة وسكينة المجتمع.

وأوضحت مديرة وكالة سكيكدة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، أن هدف الصندوق من تنظيم هذه الحملة التحسيسية، هو توعية الرأي العام حول آفة المخدرات ومخاطر المؤثرات العقلية وآثارها السلبية على المجتمع وضرورة محاربتها، وتعزيز ثقافة الوقاية من الإدمان لدى المواطنين، والمساهمة في الحفاظ على صحّتهم واستقرارهم في بيئة عملهم ومحيطهم الاجتماعي، إلى جانب تسليط الضوء على الإجراءات المنتهجة من قبل الصندوق في سبيل تحسيس المؤمّن لهم اجتماعيا حول مخاطر الاستهلاك المفرط والاستعمال غير العقلاني للأدوية، الخاصّة بالأمراض العقلية، مع إبراز التدابير المساهمة في التقليل من المخاطر الناتجة عن حوادث العمل جرّاء تعاطي المهلوسات والمؤثرات العقلية، دون إغفال هدف توعية منهيي الصحّة المتعاقدين ولاسيما الأطباء والصيادلة بمسؤولياتهم في حماية ووقاية المواطنين من آفة المخدرات وآثارها الوخيمة على الصحّة العمومية.

وتميّزت هذه الحملة التي ستستمر إلى غاية 8 جوان 2023، بمشاركة كل من مديريات التشغيل، والشؤون الدينية والأوقاف، والصحّة والسكّان، والنشاط الاجتماعي، والشباب والرياضة، والتكوين المهني والتمهين، إلى جانب جامعة سكيكدة، بعرض شريط فيديو تحسيسي قصير حول مخاطر المخدرات، ليقدّم بعدها ممثل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية مداخلة دينية أكّد من خلالها على تحريم المخدرات والمهلوسات والمؤثرات العقلية، تعاطيا واستهلاكا وترويجا وبيعا لما فيها من الأضرار البالغة التي تخل بالعقل، وتهدر الكرامة الإنسانية، داعيا الأسرة إلى العناية بأولادها والحرص على حمايتهم منها، وهي مهمة ملقاة على عاتق الآباء والأمهات بصفة خاصة، كما حثّ على ضرورة الاندماج الكامل لكل المواطنين والمواطنات، لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة، مع تعزيز دورها الإيجابي في الوقاية منها.

ومن جهتها، تطرّقت الطبيبة المستشارة زواوي مريم من الصندوق الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء (وكالة سكيكدة) من خلال مداخلتها المعنونة "الإدمان والاستهلاك غير الشرعي للمهلوسات" إلى خطورة الاستهلاك المفرط لمختلف الأدوية بالخصوص تلك المتعلقة بعلاج الأمراض العصبية والنفسية من مهلوسات ومؤثرات عقلية على الصحة بوجه عام، كما قدمت الدكتورة بولعسل سمية من مديرية الصحة، من خلال مداخلتها "عموميات حول الإدمان" معلومات مستفيضة حول الإدمان بوجه عام وخطورته على الصحة، في حين تحدّثت الدكتورة حمر الرأس بسمة، مختصّة نفسانية من مديرية الصحة للولاية، من خلال مداخلتها بعنوان "الإدمان والمراهق" عن الأخطار الصحية التي يشكّلها إدمان الشباب بخاصّة المراهق على المخدرات وبعض المؤثرات العقلية والمهلوسات والتي تؤدي إلى الانتحار في كثير من الأحيان، بعد أن يصبح هؤلاء تحت التأثيرات السلبية لهذه الأخيرة، مشدّدة على ضرورة التّوعية لحمايته من الأخطار المحدقة به.

للإشارة، ضبط الصندوق رزنامة خاصّة بالنشاطات الإعلامية والتحسيسية الوطنية حول مكافحة الإدمان والوقاية منه، حيث سيتم تنظيم خرجات ميدانية للشباك الجواري بساحة أوّل نوفمبر، وكذا التقرب من المراكز والإقامات الجامعية لتحسيس الطلبة بخطورة الإدمان بما فيها مراكز التكوين المهني والتمهين والتقرّب من محطات النقل البري، ليختتم النشاط بتنظيم مع ممثلي المجتمع المدني على مستوى قاعة الاجتماع لوكالة سكيكدة للصندوق.