كشفت البروفيسور نزهة لازلي، المديرة العامة للمركز الوطني لليقظة حول الأدوية والعتاد الطبي، عن فتح 35 تحقيقا بعد تلقي المركز إخطارات حول انعكاسات استخدام الأدوية والعتاد الطبي واللقاحات منذ بداية السنة الجارية، بالإضافة إلى 8 آلاف إخطار حول لقاحات كورونا.

قالت البروفيسور لازلي في تصريح لـ"المساء" أمس، على هامش دورة تكوينية لفائدة الصحفيين بمعهد باستور الجزائر، إن المركز فتح 35 تحقيقا منذ بداية السنة حول العتاد والأدوية واللقاحات، من بينها 15 تحقيقا حول الآثار الجانبية للأدوية و10 تحقيقات حول العتاد الطبي و10 تحقيقات حول اللقاحات.

كما استقبل المركز ـ حسب ذات المسؤولة ـ 8 آلاف إخطار حول استخدامات لقاحات "كوفيد ـ 19"، سنتي 2021 و2022، مضيفة بأن المركز يعمل حاليا على دراستها وتحليلها، بعد أن قامت مراكز التلقيح بتدوين كل الملاحظات والتأثيرات الجانبية خلال حملات التلقيح. في المقابل ذكرت البروفيسور لازلي، أن المركز يواجه مشكلة قلة الإخطارات التي تصله من المراكز الاستشفائية، بسبب ضغط العمل والتكفل بمئات المرضى يوميا، مؤكدة أن غالبية الإخطارات تخص الأدوية الموجهة للاستعمال الاستشفائي. وأضافت أن المركز يعكف على تطوير نظام يتكفل بجمع وتحلیل وتقییم الآثار الجانبیة للأدوية والعتاد، قبل اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد منها، إما بسحب الحصص محل الإخطارات أو وقف استعمالها بالتنسيق مع الهيئات المعنية. 

وأوضحت أن مهمة اليقظة الدوائية تتمثل في الكشف المبكر عن الآثار الجانبية لمختلف الأدوية والتداخلات الدوائية الناجمة عنھا أو المؤدیة إلى إطالة المرض أو التسبب في الإعاقة والوفاة، وهو ما يجعل المركز يحرص على التحقق من مأمونية الأدوية وتوفير خدمة خاصة للمرضى بالمجان. ولا تقتصر مهام المركز ـ حسب المتحدثة ـ على مراقبة الأدوية واللقاحات والعتاد، بل تشمل استخدامات الأعشاب، حيث يتلقى الإخطارات بمجرد وصول المرضى إلى المستشفيات. وكشفت بخصوص الحقن بمواد التجميل عن وجود معلومات حول تعرض زبائن الصالونات إلى تعقيدات كبيرة إلا أنه لا توجد أي إخطارات وصلت المركز في هذا الشأن.