بينما جدّدت وزيرة العمل الإسبانية دعمها للشعب الصحراوي
البوليزاريو ترحّب بموقف مجموعة "بريك "

- 610

رحّب وزير الخارجية الصحراوي محمد سيداتي بموقف مجموعة "بريكس" التي دعت إلى تسوية سياسية للنزاع في الصحراء الغربية من شأنها ضمان حقّ الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وأكد سيداتي على ترحيب جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية بموقف بلدان مجموعة "بريكس" لصالح تسوية مستدامة يقبلها الطرفان وتحترم قرارات الأمم المتحدة وتسمح أيضا لبعثة الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" بتنفيذ مهمتها.
وذكر سيداتي في السياق أن مهمة "مينورسو" تتمثل في تنظيم استفتاء حول تقرير المصير على أساس مخطط التسوية لمنظمة الوحدة الإفريقية والأمم المتحدة التي وافق عليها طرفا النزاع، جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية منذ 1991. وأضاف المسؤول الصحراوي، أن، موقف مجموعة "بريكس" يعد رسالة واضحة باتجاه مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بشكل عام لتذكيرهما بأن الوقت قد حان لتحمل مسؤولياتهما في العمل من أجل احترام الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وتنفيذ القانون الدولي بشأن تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
ودعا رئيس الدبلوماسية الصحراوي، المجتمع الدولي إلى، دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية والضغط على المحتل المغربي حتى يتوقف عن وضع العراقيل التي تمنع آخر مستعمرة في إفريقيا وشعبها من نيل الحرية. وفي نفس السياق جددت المرشحة لرئاسة الحكومة الإسبانية ووزيرة العمل الحالية، يولاندا دياز، التزامها بدعم كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل تقرير المصير والاستقلال وذلك خلال لقاء جمعها بممثل جبهة البوليزاريو في إسبانيا، عبدالله لعرابي، بالعاصمة، مدريد، التأكيد على التزام حزبها "سومار" الثابت بدعم الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
وطالب الحزب بلاده باستخدام جميع قنوات التأثير على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في نزاع الصحراء الغربية من أجل ممارسة مزيدا من الضغط على المغرب"، موضحا أن "أي حل دائم للصراع يتطلب مفاوضات مع جبهة البوليزاريو واحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
ويشير الحزب، وهو تجمع يساري اسباني، الى أنه "يجب على الحكومة الإسبانية التوقف عن دعم إدراج إقليم الصحراء الغربية في اتفاقيات التعاون الثنائي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتي أبطلتها محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي من خلال أحكام متعددة". وكانت دياز، التي تعد احدى أهم الشخصيات السياسية في اسبانيا والنائب الثانية لرئيس الحكومة، قد عبرت خلال مقابلتها مع الإعلامي الإسباني، جوردي إيفول، عن موقفها "الواضح" فيما يتعلق بالصحراء الغربية والتغير المفاجئ في موقف الوزير الأول بيدرو سانشيز، الذي أصبح الداعم الأول للسياسة التوسعية للمغرب.