قوجيل وبوغالي يستقبلان رئيس البرلمان الزيمبابوي

اتفاق على تفعيل التعاون حول القضايا الاستراتيجية

اتفاق على تفعيل التعاون حول القضايا الاستراتيجية
رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل-رئيس المجلس الوطني لجمهورية زيمبابوي جاكوب موديندا
  • القراءات: 357
ي. ك ي. ك

استقبل رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، رئيس المجلس الوطني لجمهورية زيمبابوي جاكوب موديندا الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تدوم إلى غاية الجمعة القادم.    

تم التطرّق خلال اللقاء إلى سبل ترقية العلاقات التاريخية الراسخة بين الجزائر وزيمبابوي اللذين جمعهما النضال ضد الاستعمار والعمل من أجل رفع مستوى التنسيق بينهما بما يترجم وشائج الأخوة والصداقة التي تربط البلدين والشعبين وفق التوجيهات الاستراتيجية لرئيسي البلدين.

وذكر قوجيل بعقيدة الجزائر منذ استقلالها في دعم ومرافقة حركات التحرر في العالم عموما وفي إفريقيا على وجه خاص، ترجمة لمبادئ ثورة أول نوفمبر الخالدة التي ألهمت الشعوب في السعي لنيل استقلالها، ولازالت مصدر إلهام لتلك التي تسعى لهذه الغاية ومنها الشعب الصحراوي الذي تعد بلاده آخر مستعمرة في إفريقيا. وأضاف أن هذا المرتكز الذي تنطلق منه وتناضل لأجله الجزائر، قائم على مبدأ دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها والجهود الرامية إلى تصفية الاستعمار في إفريقيا والعالم، وفقا لمبادئ الشرعية الدولية وقرارات الهيئة الأممية، وهو ما ينطبق تماما على القضيتين الصحراوية والفلسطينية. كما نوّه قوجيل بجهود الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لتفعيل آليات التعاون بين دول إفريقيا، انطلاقا من مبدأ أن الاستقلال الاقتصادي هو دعامة ومرتكز الاستقلال السياسي وضمانة استمراره بما يصب في خدمة الشعوب الإفريقية ويجسد تطلعاتها في النهضة والرقي.

من جانبه، أشاد جاكوب موديندا بالدعم الجزائري التاريخي لزيمبابوي من أجل استقلالها ومرافقتها له بعد الاستقلال لضمان استقرارها وسلامتها، مؤكدا حرص وجاهزية بلاده للدفع قدما بالتعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات. وأبدى رغبة بلاده في الاستفادة من الكفاءات والخبرات الجزائرية بما يعكس المستوى السياسي للعلاقة بين البلدين.

كما أجرى رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي محادثات مع رئيس المجلس الوطني الزيمبابوي تم خلالها إبراز قوة العلاقات التي تربط البلدين على شتى المستويات.  وعبر بوغالي عن ارتياحه لما بلغته العلاقات الثنائية، مثنيا في ذلك ما حققه التعاون البرلماني الذي تعزز مؤخرا بإنشاء مجموعة للصداقة. وأكد على ضرورة ترقية هذا التعاون على المستوى الاقتصادي، حيث ذكر بما تبذله الجزائر من سعي واستعداد بقيادة رئيس الجمهورية لمرافقة زيمبابوي وتقاسم خبراتها في عديد المجالات بما يعود إيجابيا على البلدين.

على صعيد التعاون الدولي أعرب بوغالي عن ارتياحه لتطابق وجهات النظر بين البلدين حول عديد القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومساندة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وكذا ترقية عوامل السلم وحل الأزمات بالحوار ونبذ التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للبلدان.

وأشاد رئيس المجلس الوطني الزيمبابوي، بالديناميكية التي تطبع علاقات البلدين، مؤكدا أن زيارته تهدف إلى تعزيزها من خلال تنسيق المواقف بين برلماني البلدين في شتى المحافل كما أنها تهدف إلى الارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية خاصة في مجالات الزراعة، النقل، والسياحة إلى جانب الاستفادة من التجربة الجزائرية في ميدان التنقيب عن الغاز واستخراج المعادن.

وفي الختام أعرب رئيس المجلس الوطني الزيمبابوي عن امتنانه لدعم الجزائر لنيل بلاده شرف رئاسة البرلمان الإفريقي، موجها لبوغالي دعوة رسمية لزيارة زمبابوي في المستقبل.

استعراض فرص التعاون في مجال الطاقة

كما استقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، الوفد البرلماني الزيمبابوي، بقيادة رئيس المجلس جاكوب موديندا، وبحث معه سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، خاصة في مجال الطاقة والمناجم.

واستذكر عرقاب، بهذه المناسبة، رغبة الجزائر في تكثيف التبادلات مع الدول الإفريقية، وعرض الخطوط الرئيسية لبرنامج تطوير قطاع الطاقة والمناجم وكذلك الأطر التنظيمية الجديدة التي تحكم أنشطة المحروقات والمناجم، والتي تقدم عديد المزايا للمستثمرين. كما تم تسليط الضوء على الفرص المتاحة في مجال المحروقات والبتروكيماويات والطاقات المتجددة وانتاج ونقل الكهرباء.

وناقش الطرفان أوجه التعاون الأخرى المتعلقة بتبادل الخبرات والتكوين، مبرزين فرص الاستثمار الموجودة في قطاع المناجم في الجزائر.