أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي بولاية تلمسان، أنه يرتقب تعميم عملية ربط المناطق الصناعية، ومناطق النشاط بشبكة الألياف البصرية عبر الوطن تدريجيا.

أبرز الوزير لدى تفقده أول أمس، لأشغال ربط المنطقة الصناعية “أولاد بن دامو” ببلدية مغنية بشبكة الألياف البصرية في إطار زيارته التفقدية إلى الولاية أن هذا المشروع يعد نموذجيا من بين 5 مشاريع أخرى ستمس بعض المناطق الصناعية عبر الوطن لربطها بهذه التقنية في أقرب الآجال.

وأردف قائلا “هدفنا الرئيسي من خلال هذه المشاريع التي ستعمّم تدريجيا على باقي المناطق الصناعية ومناطق النشاط بالوطن هو تمكين المتعاملين الاقتصاديين، من تجسيد مشاريعهم بأريحية في مناطق صناعية تتوفر على جميع التجهيزات الضرورية، بما فيها خدمات الأنترنت وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.

من جهة أخرى، أشار بيبي تريكي في تصريحه للصحافة، إلى أنه تم رفع الحظيرة الوطنية للشبابيك الآلية لـ"بريد الجزائر” بـ600 جهاز يضاف إلى 1400 جهاز المتوفرة على أن تعزز ب 1500 جهاز مماثل لبلوغ 3500 شباك آلي خاص بهذه المؤسسة مع نهاية سنة 2024. كما ذكر بأن قطاعه يسعى لربط 6 ملايين مشترك بالأنترنت الثابت مع نهاية 2024 ، مبرزا أنه تم العام الماضي تسجيل 3.5 مليون مشترك، ويتوجب تضافر الجهود من أجل بلوغ الأهداف المرجوة وتخصيص خدمات الجيل الرابع للمناطق الحدودية.

وأعطى الوزير، تعليمات لمسؤولي قطاعه بالولاية للإسراع في عملية إعادة الاعتبار وتحديث شبكة الأنترنت الثابت للكوابل النحاسية بتزويدها بالألياف البصرية، مشيرا إلى أن ولاية تلمسان حققت أكثر من 80% من الأهداف المسطرة للربط بالنسبة للهاتف الثابت وأزيد من 70 من المائة فيما يخص الأنترنت الثابت.

وتضمن برنامج زيارة وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إعطاء إشارة انطلاق دورة تكوينية بالمدرسة الجهوية للبريد بتلمسان، والتي تعرف مشاركة إطارات بريد الجزائر من 19 ولاية، ووضع حيز الخدمة مشروع ربط حي 980 سكن ،ببلدية منصورة بتقنية الألياف البصرية ومركز بريدي بحي “عمر المختار” ومحطة قاعدية للجيل الرابع للهاتف النقال للمتعامل “موبيليس” بحي “الحمري” ببلدية مغنية. كما تم وضع حيز الخدمة لمكتبين بريديين جديدين بكل من قرية سيدي بوجنان ببلدية السواني، وحي السلام ببلدية باب العسة علاوة على وضع حيز الخدمة لمحطة قاعدية للجيل الرابع للهاتف الثابت، بمنطقة “روبان” الحدودية ببلدية بني بوسعيد.