دورات تكوينية متخصصة لعمال المطاعم ببومرداس

برنامج للارتقاء إلى رتبة حرفي مُعلم

برنامج للارتقاء إلى رتبة حرفي مُعلم
  • القراءات: 721
حنان. س حنان. س

تطلق الفيدرالية الولائية للصناعة التقليدية والحرف والسياحة ببومرداس، خلال الأيام القادمة، تكوينا متخصصا لفائدة 60 حرفيا في عدة تخصصات، للارتقاء إلى رتبة حرفي مُعلم. وحسب رئيس الفيدرالية، فإن الهدف يكمن في منح هؤلاء تكوينا بيداغوجيا، يؤهلهم للإشراف على تكوين نوعي للمتربصين بالورشات. في المقابل، كشف عن أطلاق سلسلة تكوين تأهيلي متخصص في الخدمات، لفائدة النوادل وعمال المطاعم بالشريط الساحلي، داعيا الوالي يحي يحياتن في هذا الصدد، إلى دعم هذه الخطوة ميدانيا.

أكد رئيس الفيدرالية الولائية للصناعة التقليدية والحرف والسياحة لولاية بومرداس، محمد شارف، في تصريح خاص لـ"المساء"، أن 60 حرفيا من مختلف التخصصات الحرفية، سواء اليدوية والصناعة التقليدية، أو صناعة المواد أو الخدمات، سيستفيدون خلال الأيام القليلة القادمة، من دورة تكوينية للارتقاء إلى رتبة حرفي معلم.  تأتي هذه الخطوة ـ يضيف محدثنا- ضمن مساعي الفيدرالية الولائية لتأهيل الحرفيين، في سياق الاتفاقيات الممضية مع عدة قطاعات، وعلى رأسها التكوين المهني.

يتم تقسيم عملية التكوين ـ يواصل- على 3 مناطق في الولاية، لتسهيل عملية التحاق الحرفيين بمراكز التكوين في أريحية، حيث جمع أحد مراكز التكوين ببلدية دلس، حرفيين من دوائر الناصرية وبغلية ودلس، فيما جمع مركز آخر ببرج منايل دوائر الثنية ويسر وبرج منايل، بينما جمع مركز ببودواو حرفيين من دوائر بومرداس وخميس الخشنة وبودواو.  تعتبر الدورة التكوينية المرتقب إطلاقها قريبا، الأولى من نوعها الموجهة للحرفيين، للارتقاء إلى رتبة حرفي معلم، حيث ستكون متبوعة بدورات مماثلة مستقبلا، وتهدف أساسا لتمكين الحرفيين ذوي الخبرة الميدانية من تلقي تكوين بيداغوجي، يؤهلهم للإشراف على تكوين المتربصين من مختلف مراكز التكوين المهني بمختلف الورشات، تكوينا نوعيا.

في نفس السياق، أضاف محمد شارف، أن النداء المرفوع للسلطات الولائية والجهات المختصة، القاضي بضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات، من أجل إطلاق سلسلة تكوين لصالح النوادل بالمقاهي والمطاعم والفنادق، تساهم في تقديم خدمات ذات نوعية، وإعطاء صورة جيدة عن بومرداس السياحية، وقد وجد أخيرا صدى كبيرا، بدليل موافقة مديرية التكوين المهني على هذه الفكرة، بعد أن أبدى الوالي يحي يحياتن استعداده لتقديم الدعم، "ونحن نجدد رفع ندائنا للوالي من أجل تقديم الدعم لمساعينا، من خلال تسهيلات مع مصالح السجل التجاري، بغية إطلاق إحصاء لكل المقاهي والمطاعم على الشريط الساحلي"، يقول محمد شارف.

وأوضح، أن هذا الإحصاء، سيمكن الفيدرالية من ضبط قائمة النوادل، بالتالي تقسيم عملية إخضاعهم لتربص تكويني عبر أفواج، مضيفا في هذا الصدد، أن التكوين المتخصص لفائدة هؤلاء، يتضمن إخضاع النوادل وعمال المطاعم لتأهيل متخصص، يمكنهم من تقديم خدمات راقية، بما في ذلك الاعتناء بالهندام وكيفية الحديث مع الزبون -حسبما أشارت إليه "المساء" في عدد سابق- حيث تعد بومرداس ولاية ساحلية وسياحية بامتياز، مما يحتم ـ يقول شارف- الاهتمام بكل التفاصيل الممكنة للرقي بها، "ونحن نسعى جاهدين لإطلاق هذا التكوين المتخصص قبيل صائفة 2023، دعما للسياحة والخدمات المقدمة لضيوف الولاية"-على حد تعبيره-.