فيما دعت مفتشية العمل إلى تنظيم دورات مراقبة

تزايد في حالات القلق المهني

تزايد في حالات القلق المهني
  • القراءات: 681
حنان. س حنان. س

سجلت مصلحة طب العمل، بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لولاية بومرداس، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 2023، العديد من حالات القلق المهني وسط العمال والموظفين، مما قد يفضي للإصابة بمرض مزمن، الأمر الذي جعل القائمين على هذه المصلحة، يوجهون نداء لمصالح مفتشية العمل من أجل تنظيم دورات مراقبة حول ظروف العمل، بالتنسيق مع مصلحة طب العمل.

 

كشفت رئيسة مصلحة طب العمل، بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبومرداس، الدكتورة حورية سناني، أن المصلحة، سجلت منذ مطلع العام الجاري، مئات حالات الإصابة بحالات القلق المهني، بسبب ظروف العمل غير الملائمة.

وأضافت سناني، في مقابلة خصت بها "المساء"، أن هذه الظاهرة السلبية في استفحال مطرد، بما يعود سلبا على المردود الفردي للعامل، وعلى الصحة العمومية، على اعتبار أن الضغط النفسي الممارس على العمال -حسب ميادين العمل- قد يفضي للإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وعلى رأسها ارتفاع الضغط الشرياني أو السكري من الفئة الثانية.

في هذا السياق، قالت المختصة، إنها لاحظت من خلال زيارات عمال للمصلحة المتخصصة، حسب الاتفاقيات المنصوص عليها، أن جل العمال الذين يعانون من ضغط أو قلق مهني من الرجال، يشتغلون ضمن عقود عمل محددة المدة، وأن أغلبهم يعملون كحراس أو أعوان أمن ليلا، أو حتى سائقين للشاحنات أو الآليات الكبرى في مختلف ورشات المشاريع.

وأغلب هؤلاء ـ تضيف المختصة- يعانون من مرض مزمن، كالسكري أو آلام في الظهر أو الانزلاق الغضروفي، داعية إلى ضرورة إعادة تكييف عملهم مع حالتهم الصحية، مذكرة أنها تقابل برفض قاطع وشديد اللهجة من قبل العامل، بسبب سهولة استغناء رب العمل عنه، إذا ما تم طلب تكييف العمل، وفي المقابل، تزداد حالات الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وسط فئة واسعة من العمال من الجنسين، على اعتبار أن هناك حالات لنساء عاملات في بعض المصانع، سجلت لدى بعضهن حالات إصابة بالضغط الشديد والقلق، بسبب الاستغلال المفرط لأرباب العمل في جعلهن يعملن إلى ساعات متأخرة، مقابل أجر زهيد، تضيف المتحدثة.

وجهت الدكتورة سناني في هذا الصدد، نداء إلى مفتشية العمل لبومرداس، من أجل تنظيم دورات مراقبة في المصانع ومختلف أماكن العمل، بالتنسيق مع مصلحة طب العمل، من أجل الوقوف على ظروف العمل، مشيرة إلى أن للمصلحة فريق من 10 مختصين في طب العمل، على استعداد للخروج في مثل هذه المهمة.

وعن العمل خلال شهر رمضان المبارك، تقول محدثتنا، إن عمل المصلحة منقسم إلى شطرين؛ الأول وقائي والثاني علاجي، حيث تواصل المصلحة عملها الوقائي من خلال حملات الوقاية من الأمراض المهنية، وتشخيص مبكر لمختلف الأمراض المزمنة في أماكن العمل، منها الإدارات والمصانع، حيث تجمع المصلحة اتفاقية مع 3 آلاف مؤسسة، ما بين القطاعين العام والخاص. وأشارت المتحدثة، على سبيل المثال، إلى اكتشاف حالات إصابة بالسكري من الفئة الثانية لدى عمال في إحدى الإدارات دون علم مسبق منهم، وهو نفس البرنامج الذي سيتواصل على مدار السنة.