أغلبها مسيَّر من قبل محسنين خواص

فتح 62 مطعم إفطار لعابري السبيل ببومرداس

فتح 62 مطعم إفطار لعابري السبيل ببومرداس
  • القراءات: 677
حنان. س حنان. س

تحصي ولاية بومرداس خلال رمضان الجاري، فتح أزيد من 60 مطعما لإفطار الصائم وعابري السبيل، موزعة على 22 بلدية. ومازالت الجهات المعنية تسجل طلبات ترخيص بفتح مطاعم جديدة لإفطار الصائمين؛ حيث إن جل هذه المطاعم مسيَّرة من قبل محسنين خواص، ومنها ما هو مسيَّر من قبل مؤسسات المجتمع المدني، وكذا الكشافة الإسلامية الجزائرية، وأخرى من قبل الهلال الأحمر الجزائري.

يعود فتح مطاعم إفطار الصائمين وعابري السبيل أو ما اصطُلح على تسميتها "مطاعم الرحمة"، كل سنة بحلول شهر رمضان المبارك.

والملاحظ بولاية بومرداس أن عدد هذه المطاعم التضامنية يزداد سنة تلو أخرى؛ حيث بلغ عددها خلال رمضان الماضي، 55 مطعما موزعة على 19 بلدية، بينما ارتفع عدد هذه المطاعم خلال رمضان الجاري، إلى 62 مطعما موزعة على 22 بلدية.

واحتلت بلدية بودواو رأس القائمة بفتح 7 مطاعم لإفطار الصائمين، تليها بلدية بومرداس بفتح 6 مطاعم، فبلدية خميس الخشنة بفتح 4 مطاعم، ونفس العدد ببلدية دلس، بينما تسجل باقي البلديات فتح ما بين مطعم و3 مطاعم، وجلها مسيرة من قبل محسنين خواص، وأخرى تسيرها بعض الجمعيات الولائية ومؤسسات المجتمع المدني، وكذا الكشافة الإسلامية الجزائرية، والهلال الأحمر الجزائري.

ومن بين مطاعم الرحمة التي زارتها "المساء"، ذلك المتواجد بوسط مدينة بومرداس وبالضبط بساحة "المادور"، الذي اعتاد على هذه المبادرة التضامنية منذ 7 سنوات، حيث أكد سليم أحد المشاركين في تسيير المطعم، أنه يتم، يوميا، تحضير ما بين 200 و250 وجبة إفطار، تتنوع يوميا ما بين الأطباق التقليدية؛ تماما مثل ما تسجله المائدة الرمضانية في أي بيت؛ بهدف تسهيل الأمور بعض الشيء للطباخين. كما تم اعتماد قائمة معيّنة لمختلف الأطباق التقليدية؛ من مثوم، ودولمة، وطاجن الدجاج بكريات اللحم، وبطاطا مقلية، إلى جانب الجلبانة بالدجاج، وطاجين الزيتون، وكذا "روتي داند"؛ حيث تُتبع هذه الأطباق الأساسية بطبق الشوربة، وطبق سلطة متنوعة، ومشروبات غازية، وكذا الزلابية أو قلب اللوز.

أما عن "ضيوفه" من عابري السبيل، فيقول المتحدث إن أكثرهم من عمال مختلف مشاريع البناء القادمين من ولايات أخرى. ويؤكد أنه يفطر شخصيا مع عماله بالمطعم. ويجد راحة نفسية لا توصف ـ مثل ما أضاف ـ عندما يُرفع أذان الإفطار، ويكون المطعم ممتلئا عن آخره.

وعن المواد الأساسية من خضر وغيرها، فيتم شراؤها من سوق الجملة للخضر والفواكه لخميس الخشنة وبصفة يومية، إلى جانب قيام العديد من المحسنين بالتبرع ببعض المال، للمساهمة في إفطار الصائمين من عابري السبيل.

ومن جهتها، تسجل خيمة إطعام عابر السبيل بحي التعاونيات، مساهمة محسنين يكونون، أحيانا، هم من عابري السبيل؛ حيث أكد محمد صاحب الخيمة التقليدية، أن هذه الأخيرة تقدم أطباقا تقليدية كالزفيطي والشخشوخة، وكثيرا ما يتقدم أحدهم للتصدق بمبلغ من المال، للمساهمة في شراء حاجيات مائدة الإفطار. وأحيانا يتم التبرع بمواد غذائية؛ كالزيت والأرز... وغيرهما.

وأما الأطباق المحضرة فهي متنوعة ما بين طاجين الزيتون، وشطيطحة لحم أو دجاج، تضاف إلى الشوربة، وسلطة متنوعة، والتمر واللبن، والمشروبات الغازية.

وقال المتحدث إن هذه المبادرة هي أول تجربة له في هذا العمل الخيري؛ حيث يفطر عنده يوميا، ما بين 100 و140 عابر سبيل يمثلون عمالا أو محتاجين.. موضحا: "لا يمكن أن أصف فرحتي عندما تمتلئ الخيمة عند الإفطار!". كما أكد أنه لن يتخلى عن هذه المبادرة الخيرية في السنوات القادمة بالنظر إلى ما للتضامن من أهمية كبيرة في جبر الخواطر.