أعلن مجلس التعاون الخليجي، أمس، أنه بعث برسالة إلى كاتب الدولة الأمريكية ندد فيها بتصريحات وزير المالية الصهيوني التي تخطت كل الخطوط الحمراء، بإنكاره مؤخرا وجود الفلسطينيين سواء كشعب أو أفراد. 

دعا وزراء خارجية دول الخليج الست، وهي كل من المملكة العربية السعودية ، الامارات العربية، البحرين، الكويت ،قطر وسلطنة عمان، في رسالتهم لوزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، واشنطن  لـ"تحمل مسؤولياتها من خلال الرد على كل الإجراءات والتصريحات التي تستهدف الشعب الفلسطيني"، كما طالبوها بـ"لعب دورها من أجل التوصل الى حل عادل وشامل ودائم" للصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي.

وكان وزراء خارجية دول الخليج نددوا خلال اجتماعهم الاسبوع الماضي في العاصمة الرياض بتصريحات الوزير الصهيوني المتطرف الذي سبق وأن دعا في واحد من أخطر تصريحاته الى محو بلدة الحوارة الفلسطينية من الخريطة في دعوة تحريضية وارهابية صريحة لمواصلة إعدام الفلسطينيين بكل برودة دم.

وكانت كتابة الدولة الأمريكية اكتفت بوصف تصريحات وزير المالية الصهيونية العنصرية والمتطرفة في حق الفلسطينيين بأنها "هجومية" و"خطيرة"، حيث رفضت لقاءه عندما كان في زيارة الى الولايات المتحدة. ولكن موقف واشنطن لم يصاحبه أي إجراء آخر أكثر صرامة لحمل هذا المسؤول الصهيوني في حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة على عدم اصدار مثل هذه التصريحات التحريضية والخطيرة، بدليل أنه أدلى بالمزيد عندما انكر في الوجود الفلسطيني.

ويبدو من خلال مواقف الادارة الأمريكية في عهد الرئيس الحالي، جو بايدن، من القضية الفلسطينية بأنها تكتفي بالأقوال دون الأفعال.. فهي تقول أنها تدعم حل الدولتين، لكنها لا تقوم بأي مجهود أو مسعى للدفع قدما بهذا الحل. كما أنها تندد وتستنكر العدوان الصهيوني المتكرر على الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، خاصة ما يتعلق بتلك الاعدامات المباشرة التي تقترفها قوات الاحتلال على الملأ  في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، لكن دون أن تقوم بخطوات ملموسة أو تتخذ اجراءات ردعية ضد الكيان العبري الذي يواصل في مخططاته التهويدية والاستيطانية الرامية للقضاء على الهوية الفلسطينية والعربية والاسلامية في فلسطين المحتلة.