"كافل اليتيم" لولاية البليدة

التطلع لتوزيع 20 ألف قفة خلال رمضان

التطلع لتوزيع 20 ألف قفة خلال رمضان
  • القراءات: 1013
رشيدة بلال رشيدة بلال

رفعت جمعية "كافل اليتيم" لولاية البليدة، هذه السنة، حجم المساعدات الموجهة للأيتام والأرامل، بمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان المبارك؛ حيث تراهن، حسب علي شعواطي رئيس الجمعية، على بلوغ سقف 20 ألف قفة بعدما كانت تتراوح في السنوات الماضية، بين 10 آلاف و12 ألف قفة كحد أقصى. ويتم توزيع الجزء الأكبر بولاية البليدة، التي تضم حوالي 3500 أسرة و8500 يتيم، فيما يتم توزيع الجزء المتبقي من المساعدات، على بعض الأيتام بمناطق الظل خارج ولاية البليدة، في إطار برنامج الجمعية التضامني والتكافلي.

أكد رئيس جمعية "كافل اليتيم" لولاية البليدة في معرض حديثه مع "المساء" على هامش التحضير لمشروع "سنابل الخير" في طبعته 12 والمتمثل في جمع قفف رمضان لتوزيعها على الأيتام والذي أُطلق منذ أشهر، أن الجمعية، كعادتها، تسارع إلى التكفل بالأيتام والأرامل خلال الشهر الفضيل؛ من خلال تحضير قفة رمضان المكوّنة من عدد من المواد الغذائية الضرورية؛ بغية توزيعها عليهم، والتي يتقدم بها المحسنون إلى الجمعية، مشيرا إلى أن برنامج "سنابل الخير" التضامني، لا يقتصر على تحضير قفة رمضان فحسب، وإنّما يتعداه إلى تسطير برنامج خاص بختان الأطفال الأيتام، وكذا أبناء العائلات الفقيرة، ناهيك عن تجهيز ملابس العيد أيضا، حيث يوزَّع الجزء الأكبر بولاية البليدة، والباقي يوزَّع على أيتام بعض مناطق الظل، قائلا: "خاصة أن الجمعية من خلال متطوعيها، لمست وجود حاجة كبيرة في بعض المناطق النائية للدعم والمساعدة. ويُعتبر من صميم عمل الجمعية، التي تسعى من خلال نشاطاتها التضامنية والتكافلية، إلى المساهمة في دعم الفئات الهشة والفقيرة".

ومن جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن برنامج "سنابل الخير" الذي تسطره "كافل اليتيم" خلال شهر رمضان، لا يقتصر على الجانب المالي فقط، بل يتعداه إلى الجانب الروحاني الديني بالنظر إلى خصوصية شهر القرآن؛ حيث يتم تنظيم عدد من  اللقاءات الفكرية والندوات الدينية، وإطلاق عدد من المسابقات لفائدة الأطفال الأيتام.

وردّا على سؤال "المساء" حول الجلسات الأخيرة التي جمعته بصفته عضوا بالمرصد الوطني للمجتمع المدني، مع مصالح الولاية، أوضح شعواطي أنها تمحورت حول بعض النقاط الخاصة بكيفية نقل انشغالات المواطنين والاهتمام بها. وتجسّد مفهوم الديمقراطية التشاركية، التي تفتح المجال لنقل انشغالات المواطنين عن طريق الجمعيات التي تعمل في الميدان. كما تمثل همزة وصل بين الجهات المعنية والمواطن البسيط، مشيرا في السياق، إلى أن من أهم الأمور التي تم التأكيد عليها خلال اللقاءات الأخيرة، العمل الجاد على تفعيل النشاط التضامني في شهر رمضان بالتنسيق مع بعض القطاعات ذات الصلة، منها قطاع الشؤون الدينية، والتجارة؛ لتجسيد مفهوم الديمقراطية التشاركية.

وعلى صعيد آخر، أشار المتحدث إلى أن الجمعيات مدعوة إلى التقرب من المرصد الوطني، للمساهمة في رسم خارطة طريق، تساعد في تفعيل العمل التشاركي بين مختلف أطياف المجتمع المدني؛ للوصول إلى جعل المجتمع المدني قادرا على المشاركة الفعلية في عملية التنمية المحلية في مختلف المجالات المتاحة.