ردا على راكبي موجة الإساءة للبلاد وفي يوم الشهيد.. رئيس الجمهورية:
الشعب الجزائري قادر على كشف نوايا ورثة العار الاستعماري
- 535
مليكة. خ
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن "الوفاء للشهداء يظل رابطة وطنية مقدّسة تحصّن تماسك نسيجنا الاجتماعي، أمام من يركبون موجة الإساءة لبلادنا، ويتورطون في تكرار تجاوزاتهم وانزلاقاتهم الرامية إلى التشويش على المسار الذي باشرناه، لبعث تنمية وطنية مستدامة في جزائر جديدة واعدة" .
وقال الرئيس تبون، في رسالة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ18 فيفري، "إن هذه التجاوزات تهدف إلى التأثير في مواقف الجزائر وتفاعلها مع محيطها الإقليمي والدولي، وفق قاعدة التعاون على أساس تبادل المصالح، المقرون بالاحترام الكامل لمبدأ استقلال الدول ولمفهوم الندّية".
وأكد أن أغلى رصيد آل إلى الأجيال من ثورة التحرير المجيدة و الشهداء الأبرار، هو "الارتباط الأبدي بالرسالة النوفمبرية التي يستمد منها شعبنا القدرة على كشف نوايا دوائر من ورثة العار الاستعماري، يسكنها عداؤها الدائم للجزائر".
واستطرد رئيس الجمهورية، بالقول "إذا كنّا نحتفي باليوم الوطني للشهيد، انطلاقا من هذه القناعة التي تغيب من حساباتهم، فللتذكير بغيرة شعبنا الأبي على سيادة أرض الشهداء وللتأكيد على أن الجزائر التي تكسب في هذه المرحلة وفي كل القطاعات والمجالات رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ستواصل على نطاق واسع التوجه نحو تعزيز الإنجازات وتثبيت أركان الدولة الحديثة التي تسود فيها قيم المواطنة، وينعم فيها المجتمع بالاستقرار والسكينة، وتكون في أفضل المواقع للدفاع عن مصالحها الاستراتيجية".
كما أكد رئيس الجمهورية، على "الدور المحوري" الذي تلعبه الجزائر و«مكانتها على خارطة توازنات السياق الإقليمي والدولي الراهن، وما يشهده من توتر أصبح يطبع العلاقات الدولية، وينذر بتداعيات مقلقة لم تفتأ الجزائر تعلن استعدادها للحد من خطورتها، بالعمل مع جميع شركائها من أجل المساهمة في استتباب السلم والأمن في المنطقة وفي العالم".
وجدد رئيس الجمهورية، عهده للسير على نهج الشهداء في التضحية ونكران الذات "من أجل عزّة وسؤدد وطننا المفدى، وأترحم معكم على أرواحهم الزكية.. متوجها بالتحيّة والتقدير لإخوانهم المجاهدين أطال الله في أعمارهم ومتّعهم بالصحة والعافية". ويأتي إحياء الجزائر لليوم الوطني للشهيد في سياق مواصلة تجسيد معالم المشروع الوطني لبناء جمهورية جديدة قوية بمؤسساتها، وفية لرسالة الشهداء وملتزمة بالخط الذي رسمته ثورة أول نوفمبر المجيدة. كما أنه يعد فرصة لاستذكار المحطات الهامة التي تزخر بها الذاكرة الوطنية، والتضحيات الجسام للشهداء والمجاهدين، وتمكين الأجيال الصاعدة من الاطلاع على ما ارتكبه الاستعمار الفرنسي من جرائم في حق الجزائر طيلة 132 سنة.
منح الذاكرة الوطنية مكانتها اللائقة
وكان رئيس الجمهورية، قد أكد في مناسبات سابقة على ضرورة منح الذاكرة الوطنية بأبعادها الوطنية "مكانتها اللائقة"، وشدّد على أن مسألة الاهتمام بالذاكرة "واجب وطني مقدّس لا يقبل أي مساومة، وسوف يظل في مقدمة انشغالات الدولة لتحصين الشخصية الوطنية.