المركب الرياضي "عبد الرحمان إبرير" بالأبيار

60 مليار سنتيم لفندق ومسبح نصف أولمبي

60 مليار سنتيم لفندق ومسبح نصف أولمبي
  • القراءات: 811
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

تسارع بلدية الأبيار الزمن، لاستكمال الأجزاء المتبقية من مشروع تحويل الملعب البلدي "عبد الرحمان إبرير" إلى مركب رياضي، تكون له مواصفات عالمية، حسب ما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي خالد كرجيج، الذي شرح لـ«المساء"، الإجراءات التي تقوم بها البلدية للانطلاق في عملية تشييد منشأتين هامتين بالمركب، وهما فندق ومسبح نصف أولمبي، يضافان إلى المنشآت الرياضية الأخرى التي يضمها هذا المنتجع الرياضي.

يقول المسؤول الأول بهذه البلدية، في هذا الصدد "لا يمكن للأبيار الابتعاد عن تقاليده العريقة في المجال الرياضي، لأنه موطن رياضيين كبار برزوا على الساحة الرياضية الوطنية والدولية على مر الزمان، وله أندية عريقة تلعب الأدوار الأولى في مختلف المنافسات الوطنية، لذا يتعين تدعيم الممارسة الرياضية في الأبيار، وإعطاؤها المكانة اللائقة التي تستحقها، والسماح لها بتحقيق قفزة نوعية في كل فروع الاختصاصات".

يتواجد المركب الرياضي "عبد الرحمان إبرير"، في مكان لائق لممارسة الرياضة على نطاق واسع، فهو بعيد عن ضوضاء وسط حي الأبيار، ويعد المكان اللائق، الذي يحقق آمال وتطلعات الشبيبة في الأبيار وضواحيه، لذا فكر المجلس الشعبي البلدي الحالي في تجهيز هذا المركب بأحسن العتاد والمنشآت الرياضية، علما أن قرار تحويل الملعب البلدي إلى مركب رياضي، يعود إلى العهدة السابقة للبلدية، التي أنجزت فيه قاعة متعددة الرياضات، هي الآن تشتغل باستمرار وتستغلها 27 جمعية رياضية، تضم في صفوفها ما بين 300 و400 منخرط، وملاعب ذات مساحات صغيرة مخصصة بشكل خاص للفئات الشبانية.

أرضية من الجيل السابع

كما قامت البلدية أيضا، بتغطية أرضية ملعب كرة القدم بالعشب الاصطناعي من الجيل السابع، فضلا عن القاعة الرياضية المغطاة "مختار عريبي"، التابعة لمديرية الشبيبة والرياضة لولاية الجزائر، مما أعطى المركب وجها مغايرا لما كان عليه في السابق، وسيتحول عما قريب إلى منتجع رياضي كبير، بمجرد تجهيزه بمنشآت إضافية، تتمثل في فندق يضم 24 غرفة ومسبح نصف أولمبي. ستنطلق أشغال هاتان المنشأتان في القريب العاجل، حسب ما أكده المير كرجيج، الذي قال في هذا الشأن "مركب عبد الرحمان إبرير يضم منذ القدم، بناية إدارية فيها 84 مكتبا، ومن أجل استغلالها بصفة جيدة لصالح المركب، قررنا تحويل جزء كبير منها إلى فندق سيضم 24 غرفة، وسيحمل تسمية" الفندق البلدي"، وهو مشروع قيد الدراسة، وسنعمل كل ما في وسعنا للانطلاق فيه خلال السنة الجارية 2023، حيث سيسمح تشغيل هذا الفندق بالحصول على فوائد مالية تفيد البلدية، في الكثير من المجالات التي لها علاق بتسيير هياكلها".

أما بخصوص تشييد مسبح نصف أولمبي، فأكد محدثنا أن البلدية قامت بفتح مناقصة وطنية، استقطبت 7 مؤسسات بناء عمومية، وسيتم خلال هذا الأسبوع فتح الأظرفة لتعيين مؤسسة الإنجاز. وعن التكلفة المالية الخاصة بتحويل الملعب البلدي "إبرير" إلى مركب رياضي، أكد كرجيج أن "البلدية خصصت لهذا المشروع 60 مليار سنتيم، حيث نولي أهمية قصوى لهذا المركب، لأنه يسمح بتوسيع رقعة الممارسة الرياضية في الأبيار، نحن لا نبحث بشكل خاص عن الحصول على نتائج باهرة في المجال الرياضي، بقدر ما نسعى إلى السماح لشبابنا بتحقيق تطورهم النفسي والبدني، كي يخرج من الملل اليومي، ويبتعد عن الآفات الضارة للمجتمع، منها بشكل خاص المخدرات، نريد أن يكون لشبابنا وعي وضمير كبيران في هذا الجانب، حتى لا يقع في أوضاع غير محمودة العواقب".

غير أن محدثنا اعترف بثقل مهمة تسيير المركب الرياضي، قائلا في هذا الصدد؛ إن البلدية سائرة نحو إنشاء مؤسسات صغيرة ذات طابع تجاري، ستكلفها بتسيير هذا المركب، كون منشآته تتطلب مجهودات كبيرة في التكفل بمرافقها والحفاظ على محتوياتها، لاسيما أن عددا كبيرا من الرياضيين يأتون يوميا إلى هذا المكان من أجل مارسة الرياضية.