قضية بوراوي كشفت أشخاصا يطبقون أجندات أجنبية.. بوسليماني:

الصحافة الفرنسية تحاول ضرب مؤسسات الدولة الجزائرية

الصحافة الفرنسية تحاول ضرب مؤسسات الدولة الجزائرية
وزير الاتصال محمد بوسليماني
  • القراءات: 470
حسام. ي حسام. ي

توطين 16 قناة خاصة على مستوى مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي

أكد وزير الاتصال محمد بوسليماني، أن الإجلاء غير القانوني للمدعوة، أميرة بوراوي، أسقطت الأقنعة واتضح للرأي العام الجزائري، وجود أشخاص يطبقون أجندات أجنبية من أجل ضرب استقرار الجزائر التي أصبحت تزعج بإنجازاتها، مشيرا إلى أن الصحافة الفرنسية تحاول منذ سنوات ضرب مؤسسات الدولة الجزائرية خاصة مؤسستي رئاسة الجمهورية والجيش الوطني الشعبي.

وقال بوسليماني لدى نزوله أمس، ضيفا على منتدى القناة الإذاعية الأولى، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة الموافق لـ13 فيفري من كل سنة، إن المدعوة أميرة بوراوي كانت في الصفوف الأولى التي استهدفت جرّ الشباب الجزائري إلى التهلكة وتخريب البلاد، مضيفا أن "هذه الحادثة كشفت النوايا الخبيثة لهذه المدعوة، خاصة بالنسبة لأولئك اللذين كانوا يعتقدون بأن مثل هؤلاء الأشخاص هم ديمقراطيون وينادون بالحرية".

وأضاف أن "الصحافة الفرنسية ومنذ سنوات وهي تحاول، ضرب مؤسسات الدولة الجزائرية خاصة مؤسسة رئاسة الجمهورية ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي، لكن بفضل تلاحم جهود الجيش وشعبه والحراك المبارك تم التأكيد على وعي وتماسك الشعب الجزائري".

وأضاف وزير الاتصال أن هذه الأطراف حاولت استغلال قضية العار، للهاربة بوراوي لزعزعة العلاقات المتينة والأخوية بين الجزائر وتونس، وهو ما تفطن له رئيس الجمهورية، الذي حرص على تأكيد قوة العلاقة بين الشعبين الجزائري والتونسي وبين سلطات البلدين"، وأشار في هذا الإطار إلى أن "العلاقات الجزائرية ــ التونسية متينة، ولن تزعزعها مثل هذه الشطحات الإعلامية".

توطين 16 قناة خاصة على مستوى مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي

وأوضح وزير الاتصال أن هيئته تعمل بكل جهد تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على تطوير وترقية هذا القطاع من خلال خطة عمل شاملة تهدف إلى إعادة النظر في قوانين الإعلام التي تم عرضها على البرلمان لمناقشتها.

وأضاف أن هذه القوانين ستنظم قطاع الإعلام في الجزائر، بدليل أنه تم توطين 16 قناة خاصة، على مستوى مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي للعمل بكل شفافية بعد أن كانوا يمارسون  نشاطهم بطرق غامضة وملتوية.

كما أبرز دور الصحافة الإلكترونية التي تعتبر في الجزائر حديثة النشأة بسبب أهميتها في الدفاع عن مصالح البلاد وسرعتها في الرد على الهجمات التي تتعرض لها.

وأكد ضيف الإذاعة أن "من بين أولويات الإعلام الجزائري وخاصة الإذاعة الجزائرية، يبقى  مرافقة المواطن ومشاركته في التنمية المحلية ومرافقة جهود السلطات التي منحت ثقتها للشباب الذي سيبدع من خلال مشاريعه للمساهمة في بناء الجزائر الجديدة".

واعتبر أن "الإعلام الجواري مهم جدا وهو وجه بارز للإعلام بكل أنواعه وفئاته لقربه المباشر من المواطن فهو يعمل على كسب ثقته وجعله شريكا لبناء الجزائر، بعد أن أصبح منخرطا في كل مشاريع الدولة في ظل التطور الكبير الذي تشهده تكنولوجيات الإعلام والاتصال".

وقال في ذات السياق، إن دور الإذاعة الجزائرية أصبح محوريا في دعم مجهودات الدولة لبناء الجزائر الجديدة من خلال قنواتها الوطنية والموضوعاتية ومحطاتها الجهوية التي تنقل المعلومة الصحيحة للمواطن وتشركه في بناء وطنه.

وأضاف أن الأخيرة كان لها دور كبير سواء خلال حرب التحرير الوطني أو بعد الاستقلال وكذلك في السنوات الأخيرة بفضل مرافقتها لمسيرة بناء الجزائر الجديدة.

كما اعتبر وزير الاتصال أن "الإعلام الوطني خاصة الثقيل، كان دائما إعلام الرهانات والتحديات وأن الإذاعة الجزائرية تبرهن كل يوم أنها إلى جانب كل القوى الحية في البلاد وتشكل حصنا متينا في الدفاع عن مصالح الوطن".

وناشد بوسليماني الإعلام الجزائري بما فيه الإذاعة والتلفزيون الجزائريين، للاضطلاع بدور استباقي للدفاع عن المصالح الجزائرية مطالبا الإعلام الجزائري بمرافقة وإعادة إنعاش الدبلوماسية الجزائرية وإبراز صورتها الحقيقية في كل المجالات، خاصة بعد أن استرجعت مكانتها الطبيعية وكلمتها أصبحت مسموعة عبر العالم كما أصبحت قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب خلال السنوات الثلاث الأخيرة.