ضمن المسارات السياحية المقترَحة لضيوف الجزائر

سرايدي في حلّة جميلة لاستقبال الفرق الرياضية الإفريقية

سرايدي في حلّة جميلة لاستقبال الفرق الرياضية الإفريقية
  • 949
سميرة عوام سميرة عوام

ضبطت مصالح بلدية سرايدي السياحية بولاية عنابة ضمن التحضير لـ "شان 2023"، برنامجا ثريا ومتنوعا لاستقبال ضيوف الجزائر في هذا الموعد القاري؛ حيث أطلقت حملة نظافة واسعة، شملت المناطق السياحية المعروفة بمنطقة سرايدي، خاصة تلك التي تطل على البحر؛ على غرار منطقة واد بقرات الساحلية، وكذلك أعالي جبال الإيدوغ. وحسب رئيس بلدية سرايدي علي راشدي، فإن بلدية سرايدي تزينت في أبهى حلة لاستقبال الفرق الإفريقية الرياضية الأربعة، والتي ستنزل في جانفي الداخل، ضيفة على عنابة، وعليه تم تهيئة المسار الذي سيتم استعماله من طرف الوافدين.

كما نُصبت فرق خاصة لها دراية ومعرفة بالمنطقة السياحية لسرايدي، والتي سترافق ضيوف "الشان"؛ حيث ستقدَّم لهم شروحات مفصلة عن تاريخ مدينة سرايدي السياحية، المعروفة بنقاء هوائها، وجمال غاباتها الخضراء، وافرة الظلال. كما سيكون لضيوف عنابة زيارة خاصة للمواقع والمزارات الدينية، والتي تدخل ضمن التقاليد السياحية لولاية عنابة.  وفي نفس السياق، أكد رئيس بلدية سرايدي على استعداده التام لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية، مشيرا إلى نزوله إلى الشارع، وتحسيس المواطن باحترام نظافة المنطقة، والتحلي بالسلوك الحضري، والتعاون مع مصالح البلدية؛ من أجل الترويج لسمعة بلدية سرايدي الساحرة بجمالها الطبيعي، الفريد من نوعه.

سرايدي... مقوّمات طبيعية ساحرة

تُعد مدينة سرايدي بعنابة، "جنة" فوق الأرض؛ لتوفرها على إمكانيات طبيعية هائلة، ومقومات متنوعة، تتكون من تضاريس جبلية، وغابات متراصة، أعطت المنطقةَ جمالا أخاذا في كل الفصول، خاصة في فصل الشتاء؛ حيث تتحول جِنانها إلى منتجع سياحي بامتياز، يقبل عليه الصغار والكبار، والمراهقون، والفنانون، وحتى المرضى من الباحثين عن الهواء النقي. ويستغل عشاق الطبيعة خلال موسم الشتاء، تسلق الجبال؛ حيث يخرج الشباب في أفواج، إلى الغابات، مصطحبين معهم الأكل والماء وغيرهما من الزاد، لقضاء أوقاتهم في التنزه، وقطف حبات "اللنج"، والريحان الذي يغطي كل سفوح جبال سرايدي، إلى جانب استنشاق الهواء العليل الذي ينعش الروح، مع التمتع برقرقة الماء، وخريره المنساب على طول الجداول الممتدة حتى شاطئ البحر؛ حيث صنعت مياه الأمطار الأخيرة جروفا بعد أن تآكل التراب، وانبثقت هذه الجداول الرائعة، التي تبقى مياهها تتدفق حتى نهاية فصل الربيع.

وهنا تؤخذ صور من طرف عشاق الطبيعة، والعزاب، والمتزوجين حديثا، يجلسون بين أغصان أشجار البلوط والريحان والدفلة وافرة الأوراق، للاحتماء من لسعات البرد. كما يزيّن موقد النار جلسة المولعين بروح سرايدي وجماله غير المتناهي؛ حيث يجد الرسام نفسه تائها بين هذه المكونات الفريدة من نوعها، ليرسم لوحة جمالية، تجمع بين الخيال والواقع.وتتنوع الخرجات بين أحضان الغابة والبحر والشواطئ النظيفة، التي تغطي جوانبها أشجار السندياد والفلين، التي تتحول إلى موقد تُشوى عليه الأسماك واللحوم بمختلف أنواعها، حسب طلبات الزوار. وتمتد النزهات حتى بعد أذان العصر. وهنا يعود الزائرون إلى منازلهم بعد قضاء وقت أكثر أريحية في أعالي جبال الإيدوغ الأشم.