المخرجة الصحراوية عائشة بابيت لـ”المساء”:

الكاميرا لفضح جرائم المحتل المغربي والتجربة الجزائرية مطلوبة

الكاميرا لفضح جرائم المحتل المغربي والتجربة الجزائرية مطلوبة
المخرجة الصحراوية عائشة بابيت
  • القراءات: 473
حاورتها: مريم. ن حاورتها: مريم. ن

تحرص المخرجة عائشة بابيت على حضور فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للسينما، وتجتهد في إيصال صورة صمود شعبها أمام الاحتلال المغربي، تلتزم بمواعيد المهرجان، رغم حمل ابنها الرضيع على كتفها، محاولة في كل مرة التدخل للدفاع عن قضية الشعب الصحراوي .تحدث لـ"المساء"، عن معاناة الاحتلال وعن الاهتمام بالسينما والأفلام التسجيلية، كسلاح لفضح جرائم المحتل تارة، وتارة أخرى لعرض خصوصية وهوية وثقافة شعبها. 

❊❊ كيف جاءتك فكرة دخول مجال السينما؟

أنا ابنة المناطق الصحراوية المحتلة، أقيم بمخيمات اللاجئين في تندوف، أصبحت مخرجة لبعض الأفلام التسجيلية، وجاء هذا الاختيار كخطوة طبيعية في مساري المهني، فأنا قبلها كنت إعلامية، وهو تخصص غير بعيد عن السينما.

❊❊ كيف بدأت التجربة؟

بدأت بفيلمي الأول الذي أنجزته سنة 2015، بالمناطق المحتلة، وكان بعنوان "حرب السلام"، وكان مبادرة مني لتوثيق معاناة شعبي، وتناولت بالتحديد ظاهرة قوارب الموت في الصحراء الغربية، والتي هي نتيجة لسياسة التهجير التي يمارسها المحتل المغربي  ضد كل الصحراويين، وهي صورة غير تلك المرسومة باللون الوردي، من خلال الدعاية المغربية والترويج الإعلامي الذي يقدم الصحراء الغربية كجنة فوق الأرض.

يستعرض هذا الفيلم، هجرة الصحراويين نحو أوروبا، خاصة منها إسبانيا، والحقيقة أن هذا الفيلم يمثل بدايتي التي لم أتكون فيها التكوين السنيمائي الكافي، فكان بطريقة خام وتقليدية، لكنه حمل المصداقية وكشف الحقائق، لذلك عندما أرسلته ليعرض في المهرجان الدولي بالصحراء، نال المرتبة الأولى، ثم شارك في المهرجان الوطني للسينما بالمخيمات، وتحصل على الجائزة الأولى أيضا، وكان ذلك في عام 2016.

❊❊ هل كانت هذه البداية الموفقة حافزا لك لدخول معترك التكوين؟

بالفعل، اتجهت للدراسة والتكوين بمدرسة السينما (مدرسة الشهيد عابدين القائد صالح) بالمخيمات، ودرست فيها لمدة سنتين الكثير، ومن ذلك السيناريو والمونتاج والفيديو وغيرها. أثناء دراستي بالمخيمات، طلب منا إنجاز أعمال، كنوع من التدريب وتقييم المستوى، فأنجزت فيلمي "مجتمعي"، وتعرضت فيه لظاهرة الاغتصاب سواء داخل المجتمع الصحراوي أو نتيجة الحرب، وغالبا ما تكون المرأة هي الضحية، علما أن ظاهرة الاغتصاب يتعرض لها الرجال أيضا في الأراضي الصحراوية المحتلة.

❊❊ ماهي الرسالة التي تودين إيصالها من خلال أفلامك؟

الهدف من عملي السينمائي، هو إيصال صوت ومعاناة الشعب الصحراوي، فالأفلام سلاح في يدنا، علينا تثمينه.

❊❊تحدثت في أفلامك عن وضعية المرأة في الأراضي الصحراوية، هل من تفصيل؟

وضعية المرأة في الأراضي المحتلة الصحراوية مزرية، فهي تعيش التهميش والاعتداء والتعذيب، خاصة أثناء المظاهرات، وفي السجون، وظهورها الجميل على الشاشات المغربية ما هو إلا كذب.