رئيس الجمهورية في برقية تعزية لعائلة المرحوم محفـوظ قـربـاج

الراحل كان حريصا على رفع مستوى كرة القدم

الراحل كان حريصا على رفع مستوى كرة القدم
  • القراءات: 765
ي. س ي. س

بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون برسالة تعزية إلى عائلة محفوظ قرباج الذي وافته المنية، أمس، عن عمر ناهز الـ69 عاما، أشاد فيها بالروح الوطنية للفقيد فيما تولى من وظائف ومسؤوليات وتعلقه، باقتدار، بنبل الأخلاق الرياضية. بعث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وجاء في رسالة التعزية: "قضت مشيئة المولى، تبارك وتعالى، أن يرحل عن دنيانا المغفور له، بإذن الله، محفوظ قرباج، الذي نفقد، بانتقاله إلى جوار رب العزة، إحدى الشخصيات المتميزة، فلقد أثرى الراحل مساره المتواصل في عالم الرياضة، حيث اضطلع، باقتدار، بمهامه مسيّرا متعلقا بنبل الأخلاق الرياضية وحريصا على تطوير كرة القدم والرفع من مستواها، مثلما يشهد به رصيده على مدى سنوات طويلة، والذي عززه بما عرف عنه من محامد وكفاءة وروح وطنية، فيما تولى من وظائف ومسؤوليات ومن موقعه مديرا للمطبعة الرسمية". وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: "و أمام هذا المصاب الأليم، أتوجه إليكم وإلى الأسرة الرياضية بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيا المولى، عز وجل، أن يلهمكم جميل الصبر والسلوان وأن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته. عظّم الله أجركم وأحسن عزاءكم. (إنّا لله وإنّا إليه راجعون)".

* ي. س

كرة القدم الجزائرية تفقد شخصية كبيرة ومحترفة

انتقل إلى رحمة الله، صباح أمس، بمقر سكناه بالعاصمة، رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، ونادي شباب بلوزداد السابق، محفوظ قرباج، عن عمر ناهز الـ69 سنة، بعد صراع مع مرض عضال، ألزمه الفراش والعلاج لمدة طويلة، واستدعى خضوعه للعلاج في فرنسا والجزائر. يعد قرباج من أشهر الشخصيات الرياضية التي عرفتها كرة القدم الجزائرية، خلال السنوات القليلة الماضية، ومن أبرز المناصب التي تولاها، رئاسته للرابطة المحترفة لكرة القدم، ورئيس فريق شباب بلوزداد سابقا، ونزل خبر وفاته كالصاعقة على قلوب محبيه. وترأس قرباج الرابطة الوطنية بين سنتي 2011 و2018، ونجح، خلال رئاسته لنادي شباب بلوزداد، في إعادة فريق "العقيبة" إلى واجهة البطولة الوطنية.

ويعد قرباج من أفضل مسيّري كرة القدم في الجزائر، إلى جانب كونه مسؤولا عن مؤسسة عمومية جزائرية طيلة عدة سنوات. كما شغل منصب مدير الإدارة لمؤسسة "الشعب" للصحافة منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، قبل إعادة هيكلتها وظهور جرائد وطنية ومنها جرائد "المساء" وأسبوعيتي "أضواء" السياسية و"المنتخب" الرياضية.

وبفضل خبرته وحسه الكروي ومعرفته لنوابغ كرة القدم، فقد كان للراحل الفضل في اكتشاف هدّاف المنتخب الوطني لكل الأوقات، إسلام سليماني سنة 2009، وعمل على استقدمه إلى نادي شباب بلوزداد من نادي شباب الشراقة، الذي ينشط في بطولة الدرجة الخامسة، بعد أن تابع إحدى مبارياته بمحض الصدفة، حيث وضع كامل ثقته في مؤهلاته الكروية وسانده في بداية مشواره في المستوى العالي، وكان له الفضل في نجاحه الكروي، ليصل إلى ما بلغه اليوم على مستوى الفريق الوطني، أو في مشواره الاحترافي. وزار سليماني رئيسه السابق، عندما كان يعالج في أحد المستشفيات الفرنسية العام الماضي، بما يؤكد عمق العلاقة التي كانت تربط الرجلين. رحل قرباج، الرجل الطيب إلى الأبد، تاركا وراءه اسما كبيرا، وبصمة ذهبية في تاريخ كرة القدم الجزائرية، ليلتحق بالرفيق الأعلى وبالشخصيات الرياضية والكروية الجزائرية، التي صنعت تاريخ اللعبة، والتي غادرت هذه الحياة قبل محفوظ قرباج. وسيوارى جثمان الفقيد بعد صلاة ظهر اليوم بمقبرة سيدي رزين ببلدية براقي.

* ط. ب