مهرجــــــــــان الجـــــــــــــــــــــــــزائـــــر الــــــــــــــــــــدولي للسينــــــــــــــــــــــما

دعوة إلى رقمنة وترميم المزيد من الأفلام الجزائرية

دعوة إلى رقمنة وترميم المزيد من الأفلام الجزائرية
  • القراءات: 497
لطيفة داريب لطيفة داريب

دعا مشاركون في نشاط "لقاءات" الذي نُظم أول أمس بسينماتيك، في إطار الطبعة الحادية عشرة لمهرجان الجزائر الدولي للسينما، إلى حفظ التراث السمعي البصري الجزائري؛ من خلال رقمنة وترميم المزيد من الأفلام، واستعادة الحبيسة منها في المخابر العالمية. وفي هذا السياق، قال الناقد السينمائي أحمد بجاوي، إن الدولة الجزائرية قامت برقمنة وترميم العديد من الأفلام الجزائرية، إلا أنها مطالَبة بفعل المزيد؛ حفاظا على الثروة السينمائية الجزائرية. وأضاف: "سيتم الحديث عن ثلاثة أفلام جزائرية كان لها نصيب من الترميم؛ سواء في الجزائر؛ مثل فيلم تحيا يا ديدو لمحمد زينات، أو في مخابر أجنبية؛ مثل فيلمي سنعود لغوثي بن ددوش، و"أيادي حرة" لإينيو لورانيزي".

ومن جهتها، تحدثت دلفين فيبو من المعهد السمعي البصري بفرنسا، عن الشراكة بين وزارة الثقافة والفنون والاتحاد الأوروبي في مجال السينما، وهو ما نتج عنه تنظيم العديد من الورشات على مستوى الجزائر في الفترة التي امتدت من 2016 إلى 2018، مؤكدة في السياق نفسه، على ضرورة تخصيص مشاريع محددة زمنيا وماديا، لخدمة الفن السابع. أما إيريك دوبوا من نفس المعهد، فتطرق لظروف إيجاده فيلم "سنعود" أو "آرشي شيب عند التوارق"، فقال إنه، في البداية، بحثَ في المخابر الفرنسية عن هذا الفيلم بدون جدوى. وبعد مرور أشهر تواصلوا معه من السينماتيك الفرنسية، وأخبروه بوجود الفيلم لكن بعنوان آخر، علما أن الفيلم الوثائقي يحكي قصة الفنان آرشي شيب، الذي شارك في المهرجان الإفريقي الدولي بالجزائر عام 1969، وغنى مع التوارق، ليعود إليهم مجددا .

ودائما مع الأفلام وهذه المرة مع فيلم "أيادي حرة"؛ حيث تحدّث الباحث الإيطالي لوكا بيريتي، عن رحلة بحثه عن هذا الفيلم الذي أخرجه مخرج إيطالي وأنتجته قصبة فيلم عام 1964، وهو الفيلم الذي رافق إنتاج فيلم آخر معركة الجزائر. وقال إنه نشر كتابا حول هذا الفيلم الذي ينبع من بحثه، أيضا، عن العلاقات الجزائرية الإيطالية في عالم السينما، وقد تم ترميمه من طرف مخبر بمدينة بولونيا الإيطالية. وبالمقابل، ذكر مراد شويحي، مدير المركز الجزائري للسينما والسمعي البصري، ترميم الدولة 16 فيلما جزائريا، مضيفا أن ما لا يقل عن 200 فيلم جزائري، توجد في المخابر الدولية، ليطالب بإنشاء مركز لحفظ الأفلام بالبلد، في حين أكد الأستاذ عادل مخالفية، مدير السينمائيك، عزيمته على الحفاظ على الأرشيف السينمائي.

وأعقب هذا النشاط نقاش بين المحاضرين والحضور. وفي هذا قال المخرج المرموق علي فاتح عيادي، إنه من المهم جدا رقمنة وترميم الأفلام الجزائرية، لخلق جسر بين الجيل القديم والجيل الجديد من السينمائيين، وتسليط الضوء على الفن السابع الجزائري، مضيفا أنه عمل من خلال العديد من أفلامه الوثائقية، على إبراز شخصيات، ساهمت في استقلال الجزائر، خاصة غير الجزائرية منها؛ مثل جونسون، الذي حاوره لمدة ثلاث ساعات.