برلمانيون جزائريون يشددون في اجتماع ببرلين:

بقاء القضية الصحراوية دون حلّ يرهن مستقبل المنطقة والقارّة

بقاء القضية الصحراوية دون حلّ يرهن مستقبل المنطقة والقارّة
  • القراءات: 351
مهدي. ب مهدي. ب

أكد رئيس الوفد البرلماني الجزائري، رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة والاخوة الجزائر - الصحراء الغربية، ميلود تسوح، أمس، بالعاصمة الألمانية برلين، على ضرورة التعامل مع التصعيد غير المسبوق الذي تشهده الاراضي الصحراوية المحتلة، بمزيد من الجدية والمسؤولية، محذرا من بقاء هذه القضية دون حل، ما يرهن مستقبل الأمن والسلم  في القارة والمنطقة ككل.

أبرز تسوح في مداخلته، خلال الاجتماع البرلماني بمقر البرلمان الالماني (البندستاغ)، على هامش الندوة الأوروبية الـ46 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي، أن هذا الاجتماع "يأتي في وقت تمر فيه القضية الصحراوية مع الأسف الشديد بمرحلة تصعيد غير مسبوق، جراء عودة المواجهات العسكرية، اثر خرق سافر من المغرب، لاتفاق وقف اطلاق النار بعد ثلاث عقود من التهدئة وانطلاق المسار الأممي، مع تفاقم الانزلاقات الأمنية والإنسانية فضلا عن الانحرافات الصارخة عن القوانين والمواثيق الدولية.. الأمر الذي يلزم المجتمع الدولي بصفة عامة،  ويفرض علينا كبرلمانيين ممثلين لشعوبنا بصفة خاصة، الاستجابة السريعة للوضع والتعامل معه بمزيد من الجدية والمسؤولية".

ونبه في هذا الاطار الى أن " السياق العالمي المضطرب، الذي تهيمن عليه النزاعات والحروب وحالات الطوارئ المختلفة ولد حالة تأهب واسعة لدى المجتمع الدولي، لابد من استغلالها للفت العناية مجددا نحو قضية تعد هي الأخرى حالة مستعجلة، باعتبارها أطول نزاع  في إفريقيا وآخر مستعمراتها"، مؤكدا أن " بقاءها دون حل يرهن مستقبل الأمن والسلم  في القارة والمنطقة ككل". 

كما أبرز في السياق ذاته "الاهوال التي يكابدها الشعب الصحراوي  في الأراضي المحتلة من تعذيب وتقتيل وتهجير وخروقات لأبسط حقوق الانسان، ناهيك عن الاستغلال غير قانوني للثروات والنهب المنظم للموارد الذي يعتبر حق التصرف بها ملك أصيل للشعب الصحراوي دون سواه حسب الأعراف والقوانين ذات الصلة"، مشيرا إلى أن الأولوية بالنسبة للبرلمانيين، "يجب أن تكون في بحث أفضل الآليات التي من شأنها إعطاء دفع حقيقي للحركة التضامنية مع قضية الشعب الصحراوي، وتجسيدها الفعلي للمساهمة في تعجيل إتمام مسار تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير".   

الإسراع في بعث الشبكة البرلمانية لدعم الشعب الصحراوي

واكد ميلود تسوح، أن أول تحدي ينبغي العمل على تجاوزه هو اطلاق وبعث تنسيقيات برلمانية قارية، ولاسيما على المستويين الافريقي والأمريكي اللاتيني، والتي كان قد تم الاتفاق عليها من بين الخطوات الاستباقية لإطلاق الشبكة البرلمانية، والتي سيكون دورها مد قنوات تواصل سريعة ودائمة بين البرلمانيين  في مختلف القارات.  و اردف قائلا  إن تتويج هذه المبادرة سيكون من دون شك، عاملا إيجابيا في إعلاء صوت القضية الصحراوية العادلة، وسيساهم في الحد من صدى حملات التشويه والتضليل التي تطالها وهو ما لا يجب إغفاله"، معتبرا البرلمانيين  خير الناطقين باسم الحق ودفاعهم عن القضية في اطار شبكة موحدة ومحددة الأهداف سيمنحها الانتشار الذي نرجوه نحن، ويحتاجه الصحراويون أكثر من أي وقت مضى.

كما لفت الى أن "الإلحاح على ضرورة الإسراع في بعث الشبكة البرلمانية لدعم الشعب الصحراوي يحفزه الإيمان بقدرة الدبلوماسية البرلمانية في التفاوض والحوار والتأثير، كونها تتمتع بالمرونة وبهامش من الحرية، خلافا للدبلوماسية الرسمية، التي تخضع أساسا لاعتبارات سياسية واقتصادية.